الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

عقاب الفرح

(1)

يا سلطانة خفقي:

أحمل ميراثي وأمشي إليك..

أنتِ في جذوري: قرار الحياة.. لا استقرارها!

أنتِ الميلاد، والموت..

الأمل، والفصول المتعاقبة التي لا تُغنِّي!

أنتِ: تعلنين عن ضيائك

في وجداني كله.. وتهربين إلى أطرافك!

(2)

أُقبل على الحياة بضحكتك الممنوحة لي وحدي

وسلاحي: هذا الوفاء الذي لا أخونه!

ولا بد أن أصل إليك.. دائماً

وكل الأشياء تُصبح ملكاً لك..

أجعلها رياحي.. وأجعلك: قوة هذه الرياح!

(3)

أنتِ تجعلين أحلامك: عدواً لك..

إنه من الصعب: أن ندع أحلامنا تكبر.. فنخافها!

وذات ليلة.. ناديتُكِ من بعيد..

فاكتشفت أن أحلامك في النوم..

تحجب عنك ندائي عليك.. في الصحو!

وهكذا.. ملأت شفتي بالرمل..

وامتصصت المسافة منه..

واختبأت في طيفك.. لأحبك أكثر!

(4)

إنني أمنح الطريق نثيرة..

من أشعار ((طربادور)) مجنون

وبين الحرمان، والقناعة.. أتقافز

أتقاسم الزمن، والفرحة مع الظل

مع أقواس قزح كفرحتي بك..

وأغني لتخوم العشق:

.. ((لو كنتِ تدرين ما ألقى.. ..))!

(5)

غداً.. تصبحين في صدري: اليوم..

ولن تكوني في غدي: الأمس

وما زلت تشطرين نهاري نصفين:

تأخذين أنت منتصفه الأول..

وأعطيك أنا منتصفه الأخير!

(6)

إذن.. لا تفكِّري/سلطانة خفقي

في نفْي الخفقة.. عقاباً للفرح!

نحن لا نقدر أن نطعن ما تبقَّى من العمر

لأننا -معاً- نضيئ الحياة بالأجمل!

طباعة

تعليق

القراءات :449

التعليقات :0

صفحة 69 من 144

من ألبوم الصور

المزيد >>

من أمسيات هذا الموسم

بتاريخ: 25/05/1436ھ الموافق: 03/16/2015م

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.

المزيد >>