شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
دمعة.. رحيل
اليومَ.. يأخذني ((صوتُكِ)) بعيداً، إلى المتاه..
جاءت ((نبرتُكِ)) ثقاباً..
أشعل النار في خارطة عمري..
أحرق صمتي المُدْلج في الحنين.. الذي لا ينقطع لك!
دخل ((الوَلَهُ)) خاصرة أشواقي..
وانهدَّ اليأس في الفرح ببوحك المسترجع!
عُدْتُ -بعد فشل أمومتك لي-:
طفلاً.. يتلهَّى بما تقع عليه عيناه..
أُحب أن (أشخمط) في كل جدار..
أن أكسر الزهريَّات الجميلة!
لأن منظرها يُثيرني.. حتى الإعجاب، والرغبة!
عُدت -بعد برودة احتضانك-
أَتقافز مرحاً. جذاباً.. كسنوات العمر الأولى..
الخالية من العقد.. من الخوف.. من الأسئلة!
أَفلا يُثير ذلك كله: حزنك؟!!
* * *
اليوم.. أعترفُ لكِ، وأَمْضي:
لقد تَعِبَ عُنقي من التأرجح في الفضاء..
أبحث عن وجهك، وضحكتك..
أرتقب المطر.. وأنشر رمالي، وزرعي..
وتنسكبُ أنهاري.. للارتواء.. للامتلاء!
ذلك هو عطاء الإحساس المُمْطر: حُباً..
وتلك هي ((الأنثى)) الطالعة غيمة..
تُبشِّر بالمطر.. فلا يأتي!!
صِرْت أنتِ الشتاء..
الذي قَصَفّتْ رياحه: التمنِّي!
فلا تسألي عنكِ عندي..
ولكن.. إسألي عنكِ عندك!
* * *
(اليومَ.. توقَّفْتُ أمام بوابة النسيانْ)!
حاولت أن أطردك من داخل عمري..
أن أُبدّدك من خواطري الفيَّاضة بك..
من ذكرياتِ الزمان الذي لا يعود!
حاولْتُ التفوقَ عليكِ أيضاً..
أن أحتفظ بوعود، وعهود أروع..
حسبناها ذات يوم.. أنها الجوهر في أعماقنا..
لا يصدأ.. لا يفقد الذاكرة.. لا يخون!
وجدْتُ أن التفوق بلا مقابل.. لا يُجدي!
وجدتُكِ وحدك التي تُمثِّلينَ المُقَابل لمشاعري..
لكل صدقي، وعهودي، ووفائي!
* * *
اليومَ.. أنتِ طَرفٌ، وأنا طرف!
أنتِ طَرَفٌ.. يتوارى بعيداً عن الأسئلة التي تمزق الصدر!
وأنا طَرَفٌ.. يحترق تحت شمس الإجابة، التي ترتدُّ إلى الصدر!
فهل بعد هذا.. قد تبقّى سؤال لديك؟!
وهل هنا -في صدري- موضعٌ خالٍ.. لإجابة لم تَأْتِ بعد؟!!
* * *
اليومَ.. صرتُ دمعة رحيل أنا..
تحتشد اللحظات، والمواقف.. وأصدق الكلمات، في حدقتي!
كأنّ الملامح: دوائر صغيرة.. على سطح بحيرة..
تتّسعُ، وتتّسعُ.. ثم تتلاشى!
كأنّ أصداء ما سكن إصغائي منك..
يصطدم بالشمس.. بالنجوم.. باليوم.. بالأمس..
وأبقى واقفاً.. في انتظار فرصة للتَّعرفِ على الغد!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :463  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 68 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.