شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عبارة ذكرى
(1)
كل الأحزان في الشوق لنغمك..
إرتدَّت إلى صدري، قبل أن تتركه..
كل الأفراح في الترقب لإطلالتك..
كانت مجرد رسوم جميلة على جدار قلبك!
وتنهَدُّ كل المرافعات المثالية
هذه التي تحتمي بالمواقف الأعمق
وأُدهشك بعد هذا التقوّض الآن..
وأسألك بعد كل الذي كان:
- لماذا بقيَتْ في ((العبارة)) هذه الخفقة التي لا تموت؟!
مهما شرخ خداعك الزمان، وابتعد به.
تبقى الخفقة: عبارة ذكرى..
لأن الوفاء يعلّمنا المعاني.. فنردِّد العبارة:
(وأعلم أني سأبحث في قلوب الناس عن قلبك)!!
(2)
هنا.. فوق الضلوع التي طالما زغردت
انتظاراً لدخولك.. لامتلاكك قلبي..
كل الوفاء.. يتحوّل جُرْحاً مع الأيام
يرسم ملامح العمر.. في الزمن المتماسك بكبريائي
فلا مفر -إذن- من هذه الأحزان..
الأحزان.. الأحزان: العارية من الدفء!!
(3)
كنتِ -في كل يوم- تلبسين أسئلتي: ضاحكة
وفي كل ضحكة تطلقها شفتاك من دمي:
كان اشتياقي لك يتَّسع.. يتَّسع..
حتى يبغ حدود فيضانك المحبوس!
لم أكن أتّقيك.. لكني أُفاجئك بالشوق!
(4)
كنتِ في رؤيتي ورؤاي.. أنتِ المليحة الصعبة!
كنتُ حين أمشي إلى صعابك في كثافة ملاحتك..
ألمح نهوضك من خلال المعاناةَ
أرى المستقبل ينتفض مع رفَّة هدبك.. كريش عصفور!
أرى العمر معك: مخاضاً.. يكبر في الطفولة!
أرى حلمي بك: ينحت تجلُّدي، ومراسي..
ينقل انهماري إلى: دعوة الحياة/أنتِ!!
(5)
لقد خرج صوتي إلى إحساسك..
صار صوتي يصرخ في داخلي.. فلا تسمعين
ملأتُ جفنيَّ بالسهرِ.. بالسُّهْد المؤرق
حاولت طرد الأحلام بعد هروبك.. حتى من أحلامي!
وهأنذا ((أتفرّج)) على بهائك من بعيد..
أنتِ التي أيقظتِ الهتاف في صدري، و.. طَعَنْتِه
ومن بعيد. أُبحر فوق مياه أخرى!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :415  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 67 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.