شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لأني أحبك
(1)
لأني أحبك.. أحلمْ
إنّ حلمي هو: دفئك
وهو: بوح عينيك الشاردتين
إلى أبعاد النهر.. وآماد القَهْر!
إنّ دفئك يحملني إلى مسافة.. .. ..
أجعلك فيها تتجاوزين حرية العشق
في داخلك، وداخلي!
(2)
لأني أحبك.. أتجدَّدْ
إنّ تجدّدي هو: عنفواني
عنفواني معك.. لا يجعلني أُقلّد الخزف!
وأنا لك: وعاء من زجاج..
أنت في داخله: مرئية.. منظورة.. باهرة!
وحلمي الدائم معك:
ألاّ يتساوى حبي مع حبك..
أن أتفوق عليك.. بالحياة فيك!
(3)
زَهْوكِ لا يتكرر..
فأنتِ -وحدك- الزَّهْو
أنتِ انطباعي في خاطرة الحياة..
كل الدروب حولك.. ما زالت:
تلك المضاءة بالنجوم، و.. ضحكتك
تلك المغسولة بالغيث و.. حنانك!
كل الدروب حين رأيتك..
كانت مكسوَّة باخضرار قلبك..
رأيتها تتفتح برفاهية السنابل..
على امتداد عمرك!
(4)
أخبريني -إذن- حبيبتي..
مَنْ الذي تستحقه هذه الدروب؟!
مَنْ يمشيها بدونك..
يُصبح إنساناً يُكابد الظمأ..
حتى يبلغ.. مساحة دفئك!
(5)
صوتك القادم: عَبَق الخزامى..
يُحوّل خفقي: غيثاً..
ينتثر فوق وديانك الرحبة..
يأخذني راكضاً إلى فيء شجرتك..
حينما تضمّ نفسها.. إلى نفسها!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :599  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 65 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.