شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تحية الموت
(1)
لا توقفي صراخ نبضك أبداً
حتى لا تقتلي فيه أنفاسي!
نحن اللقاء الذي جاء مخاضه..
في منتصف الطريق: الصعب، والطويل، والبهي!
وقفنا في ذلك المنتصف ذات مساء..
نريد أن نعرف المسافة إلى بلوغ منتهاه!
نريد أن نتحسس ردود الفعل بين ضلوعنا..
لو نكصنا إلى البداية.. وذبنا في الخوف؟!
لو تلاشينا في العتمة.. ومشينا: فاقدي أرواحنا؟!
(2)
أعمق ما في الحياة -يا حبيبتي- جراحاتها..
وأروع ما في محبتنا: شجاعتنا، ووفاؤنا!
كانت جراحاتي: وصول إلى بسمتك..
والبسمة منك أبداً: بلسم العذاب، والترحال!
أتوارى حيناً خلف الإحباط/الحزن/الآه
أزجهم في رغبات الذهاب، والطلوع، والانتشاء
أجعل من أحزاني: تحتية الموت..
وتبقين أنت في ذاتي:
المنفذ الواحد إلى بهاء الفرح..
والمرفأ الواحد في صقيع الغربة..
والعمر الأغلى الذي يتوشح الأمل..
ويدخل إلى.. أمنياتي فيك!
(3)
وراء صمتي.. تنثال حكايا البحار..
وطلوع الشموس، والنجمات..
لتتكثف بعدهم شفاه المدن البيضاء.. تلك
التي دخلت إليها عواصفي.. وهطلت عليها أمطاري..
في زمن البحث عنك!
حتى انثنيت.. يشق صدري الشوق
وتتدفق في خاطري: أبعاد الأفق.. يختال منها وجهك!
(4)
وقفت بك، وفيك وسأبقى:
هذا الوقوف.. لينبثق عمر جديد..
ليصعد اخضرار لبلابك إلى أحزاني.. فيبددها!
وتتساقط حوافي الحيرة.. مردداً أحداء شاعر:
- (الحدود بين وجهي ووجهك.. لا تنتهي
لأن الحدود: عصافير بلادي)!!
(5)
أوه.. أيتها الحنين المنزرع في أعماقي دوماً..
ليت الطرقات بلا منتصف..
لآخذك إلى المنتهى.. حيث: المرفأ الواحد
حيث التكثف الممتزج..
والشروق/الفجر.. الطالع من أعماق بحارك!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :407  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 63 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.