شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
فزت.. بك
(1)
أيتها الأنثى المرهقة بخوف لياليك
بخوفك من سحابة نفسك:
كان دخولك إلى نظرتي: حدث
لكن انتشارك في عمق نفسي: زمان!
وما أكثر الذين يهتمون بالحدث..
لكنهم -سيدتي- يخسرون الزمان!
(2)
أيتها الحب القادمَ من زمن تأخر كثيراً
ليسقي تربتي العطشى.. ويخضر غصني:
أردت أن تصفى لي مكاني في أعماقك
فقلت بابتسامة عينيك الساحرتين
وكأنك لم تقولي.. بعد!
(3)
ثم.. عبرت الليلة بعد الألف خيال
تطوحني ((لحظة ذكرى)).. واحدة
ووجهك يطلع في حدقتي وزماني:
شهقة الليل.. شهوة الظلال!
ومدينتنا المحملة بالطل.. بالأسئلة.. بالانتظار:
تختلط نسمتها بأنفاسي، وشرودي إليك!
(4)
أيتها الأنثى الشاسعة كصحراء بلادي:
كالعادة.. ترددت أنت.. تلفت أنا
حتى همست خفقة قلبك لي: مكانك.. أعماقي!
هكذا كان التلفت مني في بدئه:
دفئاً كاملاً.. بعثته كلمة، ونظرة منك!
سيكون هذا التلفت نحوك:
قراءة أبجدية لعواطفنا معاً
عدت لتهجئتها من الحرف الأول..
لأقول لك: ((معاً.. دائماً.. إلى الأبد))!
(5)
قبلك.. كنت كالمستلقي: أتأمل.. أستوحي
أسترجع معنى ((الألفة)) من حلم قديم!
كأنك طفوت من عمق بحاري، وأمواجي
صرت أكثر توقاً لرؤيتك.. لدفئك
صارت كفاي تشتاقان.. تشتاقان
ووجهك ما زال: هارباً.. هارباً!
(6)
رسمت في اندهاشهم: عينيك
وضحكة الضوء.. من وجهك/الزمان
قرأت في إصغائهم لصوتك: الأشواق
وقلت: من يستطيع أن يلملم الأشواق..
عندما تكون -وحدها- العطاء للمشتاق؟!
فتحت أبوابي لك.. فلا يدخلها سواك
لأقول لك الحرف الأول: ((لقد فزت بك))!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :415  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 62 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.