شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أبوابك/الريح والشمس
(1)
لماذا تقولين حبيبتي:
إنني حين أناديك وجداً..
أحاول (إقناع) نفسي بحبي لك؟!!
كأنك تظنين أنني: أزور براءة خفقي لك..
وأن عشقي لك: ترفاً بالعواطف
وأن أحلى أماني: لم تكن أنت منذ شاع ضوءك في أضلعي
وأن حياتي إذا جفت..
فذلك بسبب انحسار نبعك
وأن غيابك لا يعني: موتي؟!
(2)
لماذا لا تصدقين أنني: أحبك؟!
وأن حبك أودعه في صدري:
ذلك العمر الأحلى.. معك؟!
وأن حبك صار: دمي..
وأن صوتك: بشارتي
وأن ضحكتك لي وحدي.. هي
بوصلتي دفي درب الأعمار))؟!!
(3)
لماذا اتهامك لصدقي معك دائماً..
مثل شبكة صياد.. غواص،
ماهر:
تحرث بحاري.. وتقتل أسماكي الملونة؟!
فهل اخترع لك/سيدتي:
مطراً.. يغسلك بدموع عيني..
لتشاهدي وجهك في دمائي؟!
كيف أدعك تلمسين/أنت في جذوري
ورياحك تدفعني إلى: مغازلة الموت؟!
(4)
لأن أبوابك تستقبل الريح والشمس
أرى القمر، والنجوم.. في النهار القائظ
وتنشر شمسك اللاهبة أشعتها
في ليل أشواقي وحنيني إليك!
وأكتشف -يا للأسى-:
أن الصمم قد أصاب أشواقنا
(5)
ها أنت تكتشفين معي:
أن بعض الأشياء تضيع عندما تولد!
وهنا.. وقفت القبيلة
تشعل نيرانها تحت الضباب والخوف!
وهناك يصدون التقدم نحو الحب..
(6)
لاحظت أنت بعد ندائنا الممتزج:
أن غضبي الذي كان يسطع..
بات غضباً بارداً.. أو مؤجلاً!!
سألت نفسي -بعدك- لماذا؟!
قالت النفس: هو الصمم الذي أصاب أشواقنا!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :399  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 56 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الثاني - النثر - حصاد الأيام: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج