الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

تبقى طعنة

(1)

تعبت من البوح/النداء..

وحدي في صحراء الوجدان..

تخصنّي الحياة أن أنبثّ في: الأمر الواقع!

أن أتعلّق في عصري..

وأرى اللعن: خصاماً.. ومديحاً!

والحقد: صفات.. وخليلاً!

(2)

هذه ليلة الصمت الحزين..

بعدها.. يتوقف بوحي/ندائي عليك..

حتى لا أكدّر على مشاعرك!

و.. ((سهار بعد سهار)).. يبقى اللقاء يبحث عن جناحه الموغل في البعاد..

يبقى السهر في عيوننا.. كأنه سرب الصمت الحزين..

تبقى أصداء اللهفة.. كطائر شديد البياض..

في عتمة ليل شديد الظلام!

وتبدأ رحلة الرّجْع.. انتظاراً دائماً

إلى أن يكون الإنسان قادراً على خلع قوقعته

وأن يطفو فوق أمواج النفس!

وتعود ((الميجنا)).. يعود الموّال..

والألف جناح للشوق، وللسهر الظمآن!!

(3)

إنها لحظة الانتباه إلى شيء يملكنا..

وما زلنا نفشل أن نمتلكه!

ونغرق في أمواج (الشيء)..

في الأصداء، والحنين.. ثم في الواقع!

(4)

هذه لحظة السفر بعيداً في الغربة من جديد..

محاولة للهروب من خفقة القلب الأنصع..

من ممارسة الحقيقة.. بلا لهفة!

الأمر الواقع: يملك الناس.. حتى في عواطفهم

ويحملهم في الغربة إلى.. البعيد عن الحلم!!

(5)

هذه ليلة الصمت الحزين..

وتبقى ((طعنة)) ما بين: السهر، والسفر..

في اكتشاف: صواب الوجدان!

يبقى بين السهر والسفر: حزن ماتع..

له غمّازتان.. كأنهما وعاء القبلة الدافئة

تبقى بين السهر والسفر: واقعية مرجومة بالنكتة..

مزركشة بالخيال المموّه في الهيام الوقح!!

فما أقسى عواطفنا ((الواقعية)) اليوم!!

طباعة

تعليق

القراءات :453

التعليقات :0

صفحة 54 من 144

من ألبوم الصور

المزيد >>

من أمسيات هذا الموسم

بتاريخ: 30/02/1436ھ الموافق: 12/22/2014م

الدكتور عبد الكريم محمود الخطيب

له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، في التاريخ والأدب والقصة.

المزيد >>