شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
خاطبتك وحدي
(1)
يا نبرةَ شوقٍ.. قادمة من غلس الليل:
صوتي المتسلل في سمعك.. أيقظ لحظة موتي فِيكْ!
أصداؤك: غسلت صمتي في موج البحر..
شالت خفقي.. صرخة وجداني، ونواحي..
انبعثت صورتُكِ الأجمل من بين ضلوعي:
عمراً.. في الذكرى الأحلى من كل الأزمان!
(2)
آه.. هذا ((هذا الصوت)) يعود..
كل الأيام البيضاء.. أحزمها باقَةَ ورد..
بعد مُمالأةِ الوحدة في طُرقات البَيْن!
بكل الذكريات التي ركضْنا بها في ((الحلم)) معاً..
أخفَيْتُكِ يوماً عن ضوء الشارع في جفني..
سألتُ الليل الساجي عن همستك الفضية..
أرضعتُ الصمت دموعي.. خاطبتُكِ وحدي!!
(3)
كيف وجدْت صوتك الجديد؟!
يرقص فرحاً، وسؤالاً مندهشاً في إصغائي:
- هل هذا أنت؟!!
معقول أن تحفظ عمق وفائك.. في بَرْدِ الأيامْ؟!
وتأتي الآن: حزيناً.. فيّاضاً بالشوق، وبالتحنان؟!
يا هذا ((الجوكيّ)) الطوّاف.. بحقيبة سفرٍ دائمْ..
هل ترحل أحزان الإنسان..
في وقت ينبعث إلينا من خارج كل الأزمان؟!
(4)
ألقيتُ القبض على ((الصوت)) المتلحِّف بالصمتْ..
يتلبّسه: الوجع.. الأحزان.. الفَقْد الأبعد..
يعود إلى سمعي: مجنوناً بالحب المترسب.. ذاك الأنقى!
جاء الصوت الرقراق..
من أعماق السنوات الموغلة كثيراً في البعاد!
يبدأ فصلُ ربيعي.. حين يطلّ من البعد إيابك..
حين اللحظة، في ليلة دفءٍ، تنشدك: قصيدة!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :396  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 46 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.