شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أنخاف النهاية؟
(1)
هذا الصباح.. الذي امتدّ زمن الليل إليه..
أتيتُ إليك من عشق البحر للسِّرْ..
من انتظار النسمة.. لتلثم وجهك/الصبح..
من مدارات شموس الصحراء..
القادمة بأمنيَّتي: أنتِ!!
* * *
هذا الصباح.. كان بوّابتي إلى لحظتك الخاصة..
خِفْتُ عليكِ فيه من عاصفة الحزن..
هذه التي حوّلتْ ضحكتك إلى: رمل..
وصادرَتْ إبتسامتكِ في شتاءٍ تشريني..
ورَمَتني بعيداً عن: حنانك..
كأنّني لا أكثر من حكاية أمس الجميل!!
* * *
كلما ضمَّت عينايَ: وجهك..
امتلكْتُ مساحات العالم..
ركضتُ في أعظم مسافات الفرح..
لكْتُ -بعدكِ- خاصرة النوى!
دمعَتْ عيناي.. لأنكِ صرت تخافين عليّ!
ستهدّج صوتُكِ.. لأنني خِفْتُ عليك..
ما تمنيتُ البكاء مثل هذه اللحظة..
كان سيلمع من الدمعة: أمل جديد!!
* * *
خبَّأتُ في عينيكِ وعداً بالأمل..
عندكِ.. انتهى سفري..
ومعك.. ابتدأ وجودي!
حديقة عمري.. لم يعد فيها سواك:
زهرة حياتي البيضاء..
بكل عطش المحبين.. أرويها!!
* * *
عندما تنعكس شمس حبي على أوراقك..
أرى ألوان الطيف من غصنك..
تتمايلين كنسمة ناعسة.. تداعب جفنيّ
تبتسمين بِعَبق شذيّ.. كالعطر..
وعندما يلّمسكِ دفء شموسي.. تتفتحين!!
كل يوم أكتب على إحدى أوراقك:
- تحبني.. تحبني.. تحبّني!!
وبفرحة خجلى.. تساءلت:
لماذا لا تكتب كالمعتاد: تحبني.. لا تحبني.. تُحبُّني؟!
ترى.. أنخاف النهاية؟!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :503  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 45 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الثاني - النثر - حصاد الأيام: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج