شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
امرأة الدهشة والغيث
(1)
إنتضَيْتكِ من أحزان النفس المؤتلقة..
فابتدعتك فَجْراً نورانياً.. أغنية للحلم القزحي!
وبقيتُ حول وجهكِ: فارساً مختالاً بك..
أشهق داخل صدر الأمسيات.. وأردد اسمك..
ذلك العائش في وريدي.. كدفقة الدم!
وأُغني لأطفال الفجر القادم: وعداً لعينيك!
(2)
أصبحتِ في عمري: شجرة حنان وارفة..
إمتدّ جذرها في الأعماق.. فشرِبَتْ دموعي وشموسي!
أورقتْ أغصانها: حباً، وخصوبة تفتُّحٍ..
حتى تلاحمَتْ أفرعها.. بأفرعي!
وما زال التلفت بيننا: ريحاً من الأسئلة، والغضب..
جنوناً من مواسم مرايانا في زمن (الآه)!
ما زلتِ -أنتِ- وستبقين: نبعاً فيَّاضاً من داخلي!
أيتها الاحتواء الكامل لطفولتي.. لوحشيتي.. لعشقي!
فاحتويني دوماً.. حتى نُسقط الأسئلة، والغضب!
(3)
نضج السؤال الآن في عينيكِ.. أيتها الأغلى..
حين قلبك تخلَّى عن الضّنِّ بطفولته..
حين خفقي: شفرة لسؤالكِ.. وهو يوغل في صمت بوحك!
حين أعلن ذلك الصباح هطول أمطارك في عطش نفسي!
نضج السؤال في عينيكِ.. والشمس تبرد في حبّات المطر!
وقلبكِ.. عاد ينبوعَ شجن، يصبّ في وريدي..
وضحكتكِ.. هي أوبتكِ دائماً إلى صدري..
أرتقت طلوع ((آذار)).. عرسي إلى وجهك/الحلم!
وجهك.. المسافة ما بين بحري، ووهج الجراح!
(4)
أحكي للعمر.. للناس: أجمل وعد.. أغلى اشتياق لك!
أقول لهما: تعالوا نفكّ أسار الروح من عصر..
بات الحب فيه لا أكثر من حكاية.. يرويها موجوع!
(5)
هأنذا الآن.. أنشدِك قطعة من قلبي، وأُردد:
- ((جادك الغيث.. .. .. ..))!!
ها هي شجرة عمري.. تُورق من جديد..
لأن أمطاركِ تجاوزت رعودك..
لأن طلوعكِ عَبَر صعوبة المد والجزر.. ولون الدهشة!
لأن الوفاق حين يكبر على الخصام.. يُصبح مصالحة للنفس!
ها أنتِ.. تطلعين في عمري: امرأة الدهشة، والغيث!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :460  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 44 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج