شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الخوف.. من الغد
(1)
أول ما حطّت نظراتي حول حدود وجهك..
زحمني سؤال عن: آخر نظرة..
أضاءت بها عيناي.. من ملاحة وجهك؟!
استغرقنا الوقت في الخلاف، والعناد، والبعاد..
لكنّي -حين تأمّل وجهك- في هذا الوقت الآخر..
طارَدْتُ الحزن الساكن في أحداقك..
وألف سؤال من أعماق الأنثى فيك
يُلوّن نظرة عينيك إلى عيني!
(2)
سألتُك في بدء الوقت الآخر..
بعد مُضِيِّ السنوات.. الساعات الأجمل:
ماذا يُقلقك اليوم؟!
- أجْبت: الخوف من الغد..
من اللحَظة.. ما بعْد اللفتة، والقول!
من مجهول قادم.. يحمل نفسية هذا العصر الغادر!
سألتُ: وهذا الحزن المتدفق من عينيك؟!
- أجبتِ بنبرة صوت حائرْ.. يدلج في الوحدة:
هو حزن ((الإنسان)) المنْهَكِ بالأبعاد!
(3)
كانت نظراتي المستدفئة بوجهكِ..
تتشكّل أجنحةٌ من طائر نورسْ.. أضنَته الغربةُ
يبحث عن عش.. عن وطنٍ..
عن وجهك أبداً.. وهذا المانح: أمناً، وحناناً!
وانبعثت نظرتك الأولى.. في ميعاد الآهة لي
وإذا أنت الآن.. كما أحبَبْتُكِ في الزمن الأجمل:
هذي الأنثى الشاسعة.. الممتدة كالآل!!
(4)
من جديد.. انتشت أوراق عمري
بقطرة من غيثك المحجوب عن أرضي!
أمام سواد عينيك الحزينتين، الواسعتين كالرحابة..
وقفتُ: عاجزاً أمام حدسك الخائف..
كالحين -أنا كنتُ- وأصطدم بأسوارك!
أنظرك.. كالمدار أنتِ
وتجتازين -ما زلتِ- الجهات الأربع!
(5)
إن أوجاعكِ: ذهاب، ومجيئ..
أما أوجاعي.. فحدودها، ومناخاتها:
كل ما يغمرك حزناً.. وما يُعذبّك إحساساً!
إنني أرجع إليكِ.. كلما قررت الابتعاد عنك!
لا أحد يترجم لغتي.. غيرك!
لكني أراكِ اللؤلؤة النادرة
في سفينة قرصان.. اجتثَّ خفقات قلبي..
حينما كان يبحر بك إلى المجهول!
وأبقى: أُحبكِ.. حتى تمنحينْ!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :433  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 43 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج