شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
.... وذاك الأمس
(1)
عَبر هذا الحنين إليك..
دائماً، دائماً.. حتى وأنتِ معي
تتجمَّع همساتي: قطرات من مطر الصيف.. كل صيف!
يأخذني وجهك طوّافاً..
أرحل معه نحو مدرارات الغربة..
أصرخ في وجعي.. في طيات الأصداء:
- يا لؤلؤة البحر الناصعة..
القادمة -منذ عرفتك- إلى صمتي..
تحفك حيتان بحارك
يضنيني هذا الوقت الفارغ
من رجْع أناشيدك.. من همسك
أنت: العمر الأثمن
أمنحه تاريخاً ((للإنسان)) بأعماقي!
(2)
تُرى.. كيف أستغيث منك إليك؟!
لو كان ما يعتمل في النفس.. هو الفرح بك؟!
لكنْتُ مثل أي إنسان يعشق الجمال!
لو كان ما يخفق به قلبي لك..
هو: إيقاعات الحب.. ولوعات الوَجْد..
لكنتُ مثل أي عاشق..
يتولَّه بك من النظرة الأولى!
لكنك.. آه يا أنا!!
ليتك هنا.. تضعين يدك على صدري
فأضئ بلمستك.. أتوهج في هذا العمر
حين الحياة تمنحني يدك لقلبي.. ولصدري!
(3)
أُناديك.. زمناً يليق بصدق الحب..
حُلماً عائداً إلى دفء الود!
أراك.. هذه النجمة المتربّعة
تتيهين على سائر النجمات: إشراقاً، وهالة
أنت هذا ((الكادي)) بين ضلوعي
ينتشر عبقك في أرجاء النفس..
ويبقى الزمن الأجمل.. في عينيك!
(4)
أكاد أبصر خفقات قلبك: قوس قزح..
ولون خفقة قلبي: سماء لقوسك!
لا أريدك أن تلوّني صدقك معي
أنا أصدّق بوحك.. وخفقة قلبك المغتربة!
عذابنا يكمن معاً.. في الأمس:
قذفناه في اليَمِّ.. مختلطاً بموج البحر، وحيتانك!
وبقيتُ أمامك.. أنا، وقلبي وبقيت أمامي.. أنتِ، وقلبك.. وذاكَ الأمس!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :564  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 37 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.