شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
متى ينتصر.. ((الإنسان))؟!
(1)
ها هو ((صوتي)) يواصلُكِ من جديدْ..
رغم شفرة الحدّ ما بين الموت، والحياة..
وتلك اللحظة التي صيَّرتنا حيارَى..
ما بين كلمة: وداع.. وتلويحة أمل في اللقاء!
كُنتِ وأنا: سُهَّار الجنين في ليل..
(يطوي غلائله) من حولنا!
يَحدّنا العطش.. ونحن نبحث عن كلمة حنان..
تذرونا القسوة.. ونحن نبعث التفاتة طويلة إلى زحام الدنيا!
نضيع في الإثبات.. ونحن نتوق إلى صدر نقي كَبلُّور!
تُروينا لحظة وفاء.. نرى فيها ((الأمل)) يمشي..
نرى فيها ((الحب)) يهمس.. والإنسان ينتصر!
آهٍ.. متى ينتصر ((الإنسان))؟!!
(2)
ها أنذا أجد الزمان.. ويفرّ مني المكان..
أجد دوافع الحب التي يفرّ منها الإنسان..
وأتساءل: تُرى.. هل شدّنا خيط مجهول..
لتُصبح اللحظات فراراً مستطرِداً في المستحيل؟!
أنتِ -وحدك- الاعتراض على وحدتي، وتخاطفي..
وكل ضياع يجمعنا.. هو موسم جَنْيٍ يطرح أزهاراً!
إنّ وهجك يُبَرعم يَباسي..
وحنانك.. يصوغ وحدتي من تخاطف الأيام!
وتبقين مزروعة أبداً في دفء الأشواق!
(3)
بلغْنَا منتصف الليل.. أو منتصف الأمل!
زجاج النوافذ مُغَطَّى بالطل..
وأفكاري، وتأملاتي تخترق هذا السكون إلى خارج الزمن!
من يُحدثني عنكِ الآن؟!!
أهدابكِ.. ماذا تحمل ما بين الليل، ونجومه، وقمره، وقطرات الظل؟!
خُرافاتكِ.. كيف تكبر، حتى تتمدد في شراييني؟!
وُعودكِ.. متى تتحرر من أنينها القديم، ومن نسيانها المتجدد؟!
وما زالت خيولي تصهل فوق أرضك التي أضاعت مسافاتها!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :429  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 33 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج