شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أنت.. المنى
(1)
حدّقتُ في وجه الزمان..
أنا في واقع زمن أدور حوله.. ويدور حولي!
ألمٌ يعتصر الفؤاد.. يعصف بالأعماقْ..
هل أتفجر أمامه.. أنشطر، وأحترق؟!
(2)
كيف تكونين -سيدتي- جيدة الإصغاء..
وأنتِ تفسّرين بدايات الرحيل؟!
كيف تفسّرين الرحيل على دروب الشمس:
وهي مراحل استدراج أنوثتك؟!
(3)
كيف قدرْتِ -سيدتي- على اغتيال الخروج من وريدي..
إلى مساحات التنفس المتوازن..
وقد كان قلبي معك؟!!
كيف قدرت -سيدتي- على كل ذلك..
حين رفَضْتِ أن يكون لك؟!
(4)
أن يكون ذلك كله: لك..
ويصطدم.. يتزلزل بجحودك؟!
أن تضربني زئبقيتك.. مثل معدن مصقول..
يعكس ضوءاً: غريباً.. متموِّهاً؟!
أسألك.. خوفاً عليك:
- هل يصرخ الجحود؟!
- هل يصمت الزئبق.. وهو يتحول إلى بشر؟!
(5)
قد نغرق في زحام الجحود والنسيان.. نضيع!
قد نبحث عن أنفسنا.. في صناديق البريد..
في حوانيت المدينة.. أو تحت جذع شجرة!
لكنّ ((الإنسان)) يظل تائهاً.. في أعماق الإنسان..
يضع الأسئلة.. ويتغرَّب بأجوبتها!
(6)
لم أعد أهتم بالتبرير.. وأنتِ في أعصابي:
هذا الإصرار على التعذيب!
صرتُ أغامر أمامكِ بفرحي..
حين يكون فَرحك أمامي: لحظة..
حين يكون حزني في لحظتك:
هو: السلام عليك.. وأنت المنى!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :429  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 31 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج