شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بقايا الخفق
ما زلت أقف في انتظار خروجك من أسرارك..
في انتظار أن تتقدمي خطوة من حيرتك.. وتبدّدينها!
في انتظار أن تغتسلي من أصداء الماضي..
تجدينني أمامك: هذا الفارس.. الفارسْ..
الذي يُشعل خطوكِ نحو الفرح، والتوهُّجْ!
* * *
ها أنذا خطوتُ نحوكِ في البعيد..
عرفتِ أنني ما زلت القادر.. أن أجرح صمتك..
أن أحُدْ من هروبك الراكض بعيداً..
عن رائحة زماننا القديم.. معاً!
فهل ما زلتِ تذكرين ذلك الزمان الأجمل.. بكل ما فيه!
* * *
أستطيع أن أفتح ذاكرتك..
عندما أدقّ بخفقة ذكرى على صدرك..
حيث فيما وراء انغلاقه اليوم:
تستطيعين أن تصغي إلى دقات قلبي وقلبك!
* * *
هنا -يا لدهشتي- وجدتكِ من جديد:
تتلقّين ندائي برحابة صدرك القديم..
ذلك الذي توسّدْته يوماً.. فأترعني دفئاً ووجداً!
* * *
ها أنذا.. أتعثّر في بقايا مصباح..
حملته -زمناً طويلاً- للآخرين..
أردت أن أنير دروبهم.. وأقيهم العثراث!
فحطّموا مصباحي.. ودفعوا قدميِّ! للتعثر بحطامه!
حتى صادرتِ الريحُ بهجتي..
وغادرتُ قلبي.. وهو المكتَظّ بضجيج من أحببت!
أطفأت شموع خفقي.. ورحلتُ هناك:
إلى مدن الوحدة، والصمت، والتأمل!
* * *
ها أنذا.. أتعثَّر في بقايا الخفق، وأصداء الذكريات!
يصير وجهي: جَمرة.. تتّقد تحت رماد الأيام..
لا أحد يقدر أن يمزق لحظة الصدق..
تلك التي أحيتنا معاً!!
لا نطيق أن نخون أعماقنا.. هذه التي تضمُّنا..
وتهربُ بنا إلى غربتنا الجديدة!!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :541  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 21 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج