شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في تعب الكلام
(1)
.. .. .. وعندما بلغت الليلةُ وُسْع ((الحلم))..
في نقص اكتمال العطاء من بذور الحب، والألفة.
وفي تعب الكلام:
خِلْتُ أن ((الصوت)) الشجي.. قد ازداد اتساعاً..
وأن الشجن في نبرة ((الصوت)) يكبر.. ويكبر..
حتى يُفتِّقَ ربيع الحياة.. ويُعَمْشِقَ خفقة القلب!
تماماً مثل لحظة اللقاء/الوعد..
تماماً مثل ((كركرة)) الضحكة بصوت طفل..
والطفل يقوى على القفز فوق سياج الغد!!
(2)
هكذا شربتُ ((الصوت)) الشَّجيَّ.. المُتْرع بالحزن..
ارتويت بشجن مواويله، وتألُّقه بها..
وتبطّنت قلب البوح.. في عصر قهر الحلم..
وقد استحوذ في الليلة بِوُسْع الحلم على قلوب كل العشاق!
ورفَضَ الإصغاءُ من عمق القلب: اللحظاتِ الشحيحة، البخيلة!!
(3)
في تلك الليلة..
كنتُ أصغي إلى ((الصوت)) الشجيِّ: عائداً من زمان قديم..
يشعُّ ذكريات.. ويومئ بالحنين!
((صوت)): يحكي غاية لعشق، ومنتهى الشجون!
فكانت ((أصالته)): لفتة إلى أسرار القلوب..
في زمان جديد.. قادم بالوعد فوق قهر الحلم!!
(4)
((وما زال الصوت)) الشجي: بِكْرا..
كنهرٍ صغير يتَّسع.. ويتسع.. ويتسع..
ليكون: بحراً.. وموجاً أبيضَ يتكسر على حفافي الشط!
صعد ((الصوت)) الشجي بمساحات البوح..
فإذا هو ينضج في خفقات الناس.. وفي الزمن القادم!
إنه ((صوت)) يصرُّ على امتلاك المستقبل!!!
(5)
.. .. .. وعندما بلغت الليلة وُسْع ((الحلم))..
خاف الإصغاءُ في مسامعنا على البوح..
طفرت دمعة من عيون الليل الساهرة بشجون الصوت، والإصغاء..
وواصل ((الصوت)) شجونه..
يغسل القتار، والغبار من صدورنا..
في ليلة وُسْع الحلم..
في تعب الكلام..
في شح اكتمال العطاء من بذور الحب، والألفة!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :697  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 15 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.