شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحب.. متسولاً
أجمل أيام العمر قضيناها..
حين طفولتنا الأعذب تتفتَّح: حباً، وبراءة!
حين الغرسة في وجدان الوطن: إضاءَة حلم نحو الغَدْ!
وتشارَكْنا في لحظات صعبة.. في نُضْج العمر..
وكبرنا.. فنسينا ذاك الأجمل، والأعذب.. وذاك الحلم!
* * *
حين توهّج هذا القلب..
انسابت قطراتٌ من عطر الحبِّ: الكلماتْ!
حتى تحوَّلتِ ((الكلماتْ)) في عينيَّ: دموعاً..
ملأتُ الدنيا: صرخة أشواق ملتاعة!
* * *
بكيت فرحاً بالحب..
ووجه ((الحب)) يكبر: هلالاً في سمائي
حتى خذلني الذين ادعوا الحب!
بكيتُ حزناً على الحب..
كلما عصف الخوفُ بلحظات صدق الناس
حتى وقف ((الحب)) متسوّلاً على أبواب الشهوات!
* * *
لماذا يتحوّل صدق الإحساس إلى أحزان؟!
لماذا ركْضُ الخَفْقة: ينكفئ اليومَ..
فلا نجدُ الأيدي الممتدَّة.. تُنهِض هذا القلب المكلوم؟!
حتى في لحظات الفَرْح.. الحزنُ يُسيطر في الوجدان؟!
وتحركه -يا للدهشة- لحظات الضوء.. المنبعث من القلب!!
يتخطى الحزنُ بنا: كل الأبعاد..
زماناً.. ومكاناً.. واستراحة أحلام!!
* * *
في الليل: (أرسم عِرْيي على جسد الريح)..
أصل إلى الحب: عشقاً مقطّراً.. بين كل هدب، وهدب!
فكيف -إذن- أُحطم توابيتي..
كيف أغرس حول ((المشاعر)): السخاء؟!
كيف أمشي بين الحب..
وبين طغيان الإنسان على شموسه؟!
* * *
تدفعني التضحية في الحب..
أن أُبرِّر الفقد.. في عنف تنازلاتنا!
أعرف أنَّ الذين يعيشون الفقد المتواصل..
يقطعون ((الحرية)) من منصفها..
إنهم هؤلاء: الذين يبيعون الحرية في المزاد!
* * *
كثيراً ما صرختُ على صدر الحب..
كانت صرختي.. هي بحثي عن: الحرية!
والحرية: أوَّلها في ضميري..
وآخرها.. في عجزي أمام المعذَّبين بفقدها!
* * *
الحب.. زمن الليل الذي يسيل..
في مهجٍ.. مقهورةٍ بالهجير!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :475  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 13 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج