شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
يباس الوردة
دمعة واحدة: غمرت تغضُّن الوجه المكتئب بالوحدة..
دمعة.. رَوَت بذرة الآهة في صدر الليالي..
سفالات المتحضِّرين المتقافزة.. طَحنت الطِّيبة!
تَبدد الإنسانُ في الأهواء المحدودة، التافهة..
حتى تعطَّلت الخفقة بين الضلوع.. وفسدت!
* * *
أشُمُّ الآن: يباس الوردة..
أشاهد اختلاطها بالنخلة ألف مرة في النهار!
بينما العالم يجري بالسكين، وبالجرح، وبالقسوة..
يطوف العالم على جراحنا..
والإنسان يركض على مفاوز الرهان عليه، وضده!
* * *
أصداء من موشح عربي قديم..
حين تراكُم الظلال على الظلال:
- ((جادك الغيث.. إذا الغيث هَمَى))..
وتطلُّ الذكريات في لوعة الوحدة.. في أسى الجحود..
تُلاحق تلك الأمانيّ المضرَّجة بالوعود المسفوحة..
وتقيم على الرمال: شاهداً فوق رفات الحلم!!
* * *
الأحلام: تحرقها ملاحقات النهار..
تلك المزنَّرة بالحقيقة، والفجيعة، والقسوة على الحنان!
وتذوب كلمات البوح.. في ذلك النشيج الذي ردّده شاعر:
- ((وبكى بعضي على بعضي.. معي))!!
ويتحوّل التحديق عن وجود البشر..
إلى التحديق في سرائرهم المُنتَهكَة!
والكثير مِنَّا يبحث عن: تفسير للقول المندلق!
يبحث عن: تواجُد في المعاني التي صبغناها بألوان الطيف!
* * *
يَرتمي الشجن على الأصداء..
ما عادت البواعث قادرة على النهوض أبداً!
يتدفق الشجن بالأصداء.. من ينابيع حزننا..
والإنسان يصادر نهاراته في لياليه.. يُخبِّئها!
ويطلع على الاسترخاء.. داخل تمدُّد الصمت..
حين تعود الأصداء.. لتَتحطَّم في زوايا الظلال!
* * *
كل الغزل قد أنطفأ فجأة..
لأن الأسئلة الحائرة في العيون..
تَرجُم الكلمات التي تتوق إلى الفرار من الشفاه!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :491  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 10 من 144
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.