كلمة الناشر |
الكتاب الذي بين يدي القارئ الكريم، يشكل ((الجزء السابع)) من الأعمال الكاملة للأستاذ الأديب السيد عبد الله عبد الرحمن الجفري ((رحمه الله)).. -والتي صدرت في ستة أجزاء تحت مظلة سلسلة ((كتاب الاثنينية 32)) الطبعة الأولى 1426هـ/2005م- ويضم هذا الجزء مواضيع مختلفة تشمل: |
- مقالاً صدر في سلسلة كتيب ((المجلة العربية)) بعنوان: ((من يشتري الضحك والفرح؟!)) 1418هـ-1997م. |
- مقالاً في نفس المصدر بعنوان: ((الأستاذ.. شيخ النقاد! عبد الله عبد الجبار.. وماذا بعد عنه؟!)) 1425هـ-2004م. |
- كتاب ((100 خفقة قلب -لوحات إنسانية)) صدر عن ((هلا للنشر والتوزيع)) 1425هـ-2005م. |
- رواية ((العشب.. فوق الصاعقة!)) عن دار النشر نفسها، وفي العام نفسه. كما صدر كتاب هذا يخصك سيدتي عن الهيئة المصرية للكتاب. |
كان الفقيد ((رحمه الله))، من خلال تواصله مع ((الاثنينية))، يرغب بإصدار كتابه ((مشواري على البلاط)) ليكون الجزء السابع، إذ لم يسبق نشره من قبل، وقطعنا في إعداده شوطاً كبيراً، إلا أن الكاتب الكبير انتقل إلى دار البقاء -بعد معاناة طويلة مع المرض- قبل أن يشهد ميلاد هذا العمل في حلته النهائية.. لذا رأيت من واجبي تجاه الفقيد، والمثقفين على حد سواء، عدم القفز على هذه الإصدارات، فضمها هذا المجلد، مراعاة للتسلسل الزمني، فهي تشكل مرحلة في حياة الكاتب.. يليها ((مشواري على البلاط)) ليكون الجزء الثامن.. ويستمر السعي لجمع ما تبقى من أوراقه ((رحمه الله)) لتكون الجزء التاسع. |
- ((
من يشتري الضحك والفرح؟!)) مقال جدل فيه الكاتب ((رحمه الله)) الحزن والفرح، باعتبار ((أن الضحك هو المعادلة الصعبة للحزن!)).. في زمن أصبح فيه الضحك عملة نادرة، ومطلباً حياتياً لا يقل عن الدواء، غير أنه عزيز المنال، نظراً للأشواك الوحشية التي تنمو بغير هوادة، فلا تترك إلا هامشاً ضيقاً للضحك، رغم التوسل إليه بشتى الطرق. |
- ((
الأستاذ.. شيخ النقاد! عبد الله عبد الجبار.. وماذا بعد عنه؟!)) في هذا الإصدار حاول الأستاذ السيد الجفري أن يدلف إلى عمق شخصية الأستاذ الكبير عبد الله عبد الجبار ويستنطقه بشأن: ((الصمت المتواصل.. البعد عن الأضواء.. القراءة الجادة.. إلا أن الأستاذ هزّ كل المعايير التي تنظر إليه بعين المبتعد عن المجتمع بقوله: ((عند قول الحق، وإبداء الرأي الصريح.. تجدني لا أتوانى، ويرتفع صوتي!)))). |
ثم يعود الأستاذ السيد الجفري إلى العزف على سيمفونية اللغة الرومانسية الشاعرة، مقدماً كتابه الموسوم ((
100 خفقة قلب.. لوحات إنسانية
)).. في توليفة من الشعر والنثر، تشكل الجانب الأكبر من نهج كتاباته كما عرفها محبوه.. وسجل فيها سلسلة رسائل بين: الكاتب، والحبيبة، والصديق، (ربما كانت أكثر من حبيبة، وأكثر من صديق).. بالإضافة إلى تباريح وَجْدٍ أخرى ذات مدلولات مكثفة تشمل الأرض، والناس، والحياة. |
كما عالج في هذا الكتاب بعض المسائل الاجتماعية بأسلوبه الخاص، طارحاً قضايا مثل المسؤولية الأسرية، وطلاق الشبان والشابات، أنموذجاً لبعض الهموم التي تؤرق المجتمع في سعيه الدؤوب نحو المدنية، متناسياً في خضم ذلك بعض القيم النبيلة والمتوارثة. |
ولم ينس -طفلة جنوب لبنان- رمز التصدي لبشاعة الحرب، والتحرر من نير الاستبداد، جاعلاً لغته الشاعرة وسيلة تعبير عما يختلج في نفسه، وقبساً يصل بينه وبين المتلقي. |
الجفري.. ((الشارد عن مسارات البشر!!!)) كما وصفته من يخاطبها في جدلية حُبّه الذي لا ينتهي.. حُبّه المصدوم غالباً من الطرف الآخر.. حُب تحوله ((الأنثى)) إلى صداقة بين رجل وامرأة، صداقة تعني بالتأكيد رفض ((الحُب)) بطريقة مهذبة!! أو وضعه بشكل أو بآخر في قالب غير ما يهوى العاشق الولهان!! |
- كتاب ((
العشب فوق الصاعقة
)).. تناول قضية ((المخدرات)) وفق معالجة روائية تأخذ بيد شباب وشابات الوطن درئاً لمخاطر تلك الآفة، وما يكتنفها من انحرافات سلوكية وصحية واجتماعية، ((فالشباب)) هم ((العشب)) المزهر فوق ((صاعقة)) المخدرات التي نسبها الكاتب إلى تفشي ظواهر التفكك الأسري.. والفراغ العاطفي.. والحرية غير المنضبطة. |
هذه الخطوط العريضة قد تشكل مدخلاً للقارئ الكريم ليبحر مع هذا المجلد.. يلتقط بعض صدفاته.. فقد يجد من بينها ((دانة)) ترغد وجدانه، وتسهم في إشباع ذائقته الأدبية. |
والله الموفق.. وهو من وراء القصد. |
|
عبد المقصود محمد سعيد خوجه |
|
|