الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

حفل التكريم

(( كلمة الإفتتاح ))

عريف الحفل الأستاذ حسين بافقيه:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وآله وصحبه المستكملين الشرفا.

أيها الحفل الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

يسعدنا في هذه الأمسية الجميلة، أن نلتقي بضيف ليس بالغريب علينا فهو أحد رجالات العلم في بلادنا، وكذلك هو أحد الوجوه الإعلامية البارزة التي كان لنا أن نتعرف إليها منذ سنوات طويلة، الدكتور زهير أحمد السباعي هذا الاسم الكبير في مجال الطب وفي مجال ربط الطب بالمجتمع سوف يكون الحديث عنه كبيراً وذا شجون كما يقال، وذلك للدور الذي قام وما زال يقوم به في أروقة الجامعة وفي مجال الطب الإعلامي إذا جازت هذه التسمية.

الدكتور زهير السباعي في جهوده الحثيثة والمتواصلة كانت له ريادة مشكورة ونعتد بها في هذا البلد، وذلك عن طريق برنامجه القديم والذي نذكره جميعاً برنامج (الطب والحياة) إذ تتلمذنا عليه في بيوتنا واستطاع أن يقدم لنا هذا العلم الصعب والعلم المفزع بطريقة إعلامية جميلة وبلغة أخاذة، فهو يمتلك إلى جانب التخصص العميق في الطب يمتلك ناصيةَ اللغة، إذن أستطيع أن أقول أن الدكتور زهير السباعي (أدَّب الطب) وهذه مزية تضاف إلى مجال الطب، فكما عرفنا أن هناك فلاسفةً أدَّبوا الفلسفة نستطيع أن نقول أن الدكتور زهير السباعي -أدَّب الطبِّ- وليس ذلك بغريب على رجل يمتد محتده إلى الأديب الكبير الأستاذ أحمد السباعي وهذا شيء من بركات ذلك الحكيم، وأنا أسمي الأستاذ أحمد السباعي الحكيم المكي..

من الأشياء الجميلة التي أتذكرها كلما طالعت صحافتنا المحلية من حين إلى آخر ذلك الجهد الجميل الصعب، والذي لا يقوم به إلا أمثال الدكتور زهير أحمد السباعي، له إصرار عجيب يحمد له ويتمثل في أن يجعل الطب عربي الوجه واليد واللسان، أنا شخصياً أحيي دكتور زهير السباعي على جهوده الحثيثة في خدمة اللغة العربية بطريقة أو بأخرى، خدمة هذه اللغة لا تتم عن طريق المتخصصين فقط، وإنما خدمتها الجلَّى تكون عن طريق هؤلاء الكبار الذين تخصصوا في العلوم الطبيعية والعلوم البحتة في عموميتها..

لا أريد أن أطيل عليكم فالحديث في هذا كما ذكرت ذو شجون ونبدأ حفلنا هذا بآيات من الذكر الحكيم يتلوها الشيخ عاشور:

(تلاوة من آي الذكر الحكيم)

- كما تعودنا إليكم نبذةً موجزةً عن ضيفنا الكريم د. زهير أحمد السباعي.