(( المحتفى به يرد على الأسئلة ))
|
- الأسئلة التي وردتنا لضيفنا العزيز، السؤال الأول من علي المنقري: يرى البعض أن العمل الصحفي يلتهم وقت الأديب ويصرفه عن الإبداع الجيد بينما يرى الآخرون أن العمل الصحفي ينمي الإبداع ويبرزه فما تعليق سعادتكم على ذلك؟ |
- الإبداع وجد قبل أن توجد الصحافة، إلا أن الصحافة لها الفضل الأكبر في نشر الإبداع وتعميمه، ولذلك لا نستطيع أن نقول إن العمل الصحفي.. العمل الصحفي المتعلق بالأخبار والتعليقات طبعاً هذه لا علاقة لها بالإبداع، لكن المبدعَ مبدعٌ سواءٌ كان صحفياً أو غير صحفي. |
- سؤال من الأخ أمين عبد السلام الوصابي رئيس تحرير مجلة بلقيس: ما هي العلاقة المشتركة بين رواد الصحافة الذين عانوا مشاكل العمل الصحفي بكل معاناته وأتعابه، وبين جيل اليوم الذين توفرت أمامهم كل الوسائل المتاحة في العمل الصحفي، في الوقت الذي يشعر البعض أن هناك فجوةً أو مسافةً تفصل بين جيل الرواد وجيل اليوم؟ |
- جيل الرواد هم معلمو جيل اليوم، سواء قبلوا أم لم يقبلوا، جيل اليوم من أين أخذوا معلوماتهم؟ من أين استقوا علمهم؟ وكيف ارتقوا إلى مدارج الصحافة؟ كيف كتبوا وكيف تعلموا القراءة والكتابة؟ لولا جهود وعرق وتعب جيل الرواد السابقين. |
|
- سؤال من أحمد العدل شاهين مدرس لغة عربية: إن شبه الجزيرة العربية هي الرائدة في مجال الأدب والفكر، ومنها تعلقت كثير من الآمال العريضة في الشام ومصر بتلك الريادة مرةً أخرى ما بين الريادة الأولى وأختها، وجدنا أن الأدب أخذ مرحلة واسعةً في العراق وسوريا ومصر ولعلنا اليوم نبكي الماضي على ريادتنا فما السبيل إلى الرجوع إلى ريادتنا في الأدب شعره ونثره نريد الاسترشاد برأيكم. |
|
- لا يمكن أن تعود عقارب الساعة إلى الخلف، الريادة التي يتحدث عنها الأستاذ انتهت. دخلنا الآن عصر الكمبيوتر والتكنولوجيا الحديثة، ولم يعد أحد يستطيع أن ينقح: ضرب زيد عَمرواً. الآن بالكمبيوتر كل المعلومات موجودة ولا يمكن أن نعود للوراء.. الريادة القديمة عندما كنا نحافظ على أصولنا القديمة.. |
|
الآن كنت أتحدث مع الإخوان ونحن قادمون إلى هنا أن اللغة العربية لم تتخلخل في ميدان الشعر، والأدب أيضاً، بل تخلخلت حتى في موضوعات مختلفة، عندما تمشي في الشارع تجد (بوفيه)، (وغاليريه) و(رسبشن) وحاجات في لغات أجنبية دخلت علينا ونستعملها استعمال يومياً ونواجهها الآن، فكيف تريد لمن يتحدثون نصف لغة أن يعودوا إلى الريادة؟؟! |
- سؤال من الأستاذ مجد مكي: مدينة الإحساء مدينة تاريخية كانت تحفل بالأعلام والأسر العلمية كآل المبارك وآل الملا، فهل هناك كتاب يتضمن ترجمة الأعلام من أهل الإحساء في القرن الرابع عشر الهجري، نرجو الإفادة بما لديكم وشكراً. |
- هناك كتاب عمله الدكتور عبد الفتاح الحلو اسمه (شعراء هجر في القرن الثاني عشر والقرن الثالث عشر) وهو كتاب جيد وفيه مختارات شعرية وتراجم جيدة. |
- سؤال من الأستاذ نبيل خياط: كيف كانت تجربتكم الذاتية لإصدار مجلة الخليج العربي؟ |
- تحدثنا عن هذا الموضوع كثيراً وليس في الإعادة إفادة. |
- د. غازي الزين عوض الله يقول: الأديب والصحفي عبد الله الشباط، هنالك تأثير متبادل بين الأدب والصحافة، خصوصاً وأن الصحافة بدأت أدبيةًً هل لكم أن تحدثونا عن هذا الأثر في الإطار النظري والتطبيقي والفني؟ |
- لو أني درست الصحافة دراسة أكاديمية كان يمكن أن أجيب إجابةً مفصلةً، لكنني قلت سابقاً إن الصحافة لها فضل على نشر الأدب، والصحافة التي بدأت أدبية هي التي رسخت جذور الأدب في ذلك الوقت، والآن الصحافة بما فيها من سرعة وإمكانيات وصرعة للاستعجال لا تزال تفرد صفحات أدبية جيدة. |
- الأخ عجلان الشهري يقول: أنا أقرأ للأستاذ غازي القصبي، تركي الحمد، د. الطيب صالح، د. عبد الله باسلامة، ومن على منهجهم في الكتابة الصحفية، أشعر حقيقةً بقوة الكلمة ومصداقيتها في جوانب عديدة، بينما العديد من الكتاب في مجال الصحافة ينفقون الوقت الكثير في الإنتاج دون ما طائل في تحقيق الهدف، ويبدو لي أنهم لا يملكون الإمكانات الذاتية ولذلك لا أثر لهم في تنمية الفكر لدى القارئ والارتقاء به.. السؤال: لماذا لا تعملون بحكم أنكم من رواد الصحافة- على تنقية الصحافة من أمثال هؤلاء، واستقطاب من يملك المواهب الأدبية والفنية والثقافية؟ |
- أولاً الأخ السائل خلط كثيراً إذ عد الإخوان الذين ذكر أسماءهم صحفيين، هؤلاء ليسوا صحفيين هؤلاء أدباء مبدعون، وإنما اتخذوا الصحافة كوسيلة للنشر لا أقل.. أما حكاية أنني أنا أعمل من أجل إزاحة بعض الأشخاص، وإدخال بعض الأشخاص فهذا راجع للمؤسسات الصحفية فهي التي تملك ذلك الحق. |
- الأخ عبد الله ترجمان يقول: يا حبذا لو تكرمتم بإعطائنا نبذةً أو رؤوس أقلام عن أهم الأحداث التاريخية- وكان لصحيفتكم دور مهم فيها- التي مرت على المنطقة الشرقية وأنتم علم من أعلام المؤرخين في المنطقة الشرقية. |
- تلك حقبة مضت لا أريد أن أتذكرها. |
- الأخ عبد المجيد الزهراء يقول: كتبتم مقالكم الناقد لكتاب الفتى الفزيع الذي استعجل الأمر فنشر كتابه حينذاك، ما نصيحتكم اليوم لأصحاب كتب أغرقت الساحة الأدبية والثقافية وهي غثاء. |
- المسألة لا تحتاج إلى نصيحة لأن القراء عزفوا عن قراءة الجيد فما بالك بالغث، وأحسن جزاء لهم أن كتبهم تظل مركونة على الرفوف.. فلا يعاودون الكرة. |
- لك مشاركة مع بعض الكتاب في المنطقة الشرقية فهل تتذكر جزءاً منها الآن خاصةً وأنها تتعلق بالمواطنة الحقة (منصور عبد الله). |
- المواطنة الحقة هي كل مواطن يعرف حقوق وطنه عليه، كما يعرف حقوقه على وطنه، ولم يسبق لي أن شاركت في نقاش من هذا النوع.. وأنا أكتب من إيحائي أنا وليس مشاركة لأحد.. |
- أستاذنا الفاضل نريد منكم لو تكرمتم أن تفيدونا عن أوجه الشبه والاختلاف بين دور الرواد في الماضي وبين الصحافة الحديثة (السيد أبو زيد السري). |
- السؤال ما هو بسيط يعنى يحتاج إلى تفصيل كثير، وما أظن الواحد يستطيع أن يستوعبه في جلسة من مثل هذه الجلسات لأن الرواة كانوا يتنقلون من مكان إلى مكان، ويستمع فلان عن فلان وينقل الخبر وبعضهم ينقل الخبر صحيحاً وبعضهم ينقله خطأً، وبعضهم يأخذه مبتوراً وتتألف هذه الروايات وما وصلنا إلا القليل القليل من تلك الروايات، أما الصحافة الآن فهي باللسان وبالقلم وبالنظر بالصورة والكلمة، ففرق كبير بين إنسان يسافر من طشقند ويجيء بغداد لأجل أن يسمع رواية، وبين إنسان تجده حاضراً عند كل حادث كصحافة اليوم، ففرق كبير ولا يمكن المقارنة. |
|
|