| * * * |
| أحييكَ في ذكرى السنيـن؛ فقـد مَضـتْ |
| بنا بهجة الأيَّام في موكب الدَّربِ! |
| وأنتَ - كما أنتَ - الأَلوفُ.. فلـو ترى |
| نَدى الحُـبِّ فـي مـرآة وجداننا العَذب! |
| ألستَ ترى الغـادينَ فـي فَجـر وقتِهـم |
| يُضيئونَ أبراجَ البلاد مع الرَّكب؟ |
| أولئكَ أبناءُ الزمان؛ فضاؤهم |
| مع الطير في آفاق هـذا المـدى الرَّحـب! |
| أما كنتَ منهم في الطليعة ثُلَّةً |
| تُباركُ ميقاتَ الطلائع في حَدب؟ |
| ثلاثونَ من عُمر الزَّمانِ! أذاكرٌ |
| بنيكَ بهـا.. بين الكـرام مـن الصحَّـب" |
| لقد شابَ منهم - فـي المدارس - نُخبـةٌ |
| وما انفكَّ مَـن يُصفـي الكهولـة بالدَّأب! |
| لأَجلِ عُيون "اليَعربَّية" عُمرُنا |
| فهل لدلال "الفارسيَّة" من صَبِّ؟ |
| صَبَوْنا على باب المليحة: شاعراً |
| وقاصّاً، وأستاذاً.. ولم نَحظ بالهُدب! |
| فمـا زالتِ (الفُصحى) شَمـوساً، وإنَّهـا |
| أرقُّ مـن النَّجـوى، وأَبهـى مـن الحُبِّ! |
| * * * |