شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الدكتور عبد المحسن القحطاني ))
- السلام عليكم أيها الحاضرون ورحمة الله وبركاته:
مرةً أخرى سلام الله يحفكم، ورحمته تغشاكم، وتوفيقه يحوطكم أينما كنتم، واسمحوا لي أن أتحدث واقفاً، إجلالاً لهذه الكوكبة العظيمة، هذه الكوكبة التي لم أتتلمذ عليها جثواً على الركب، ولم ألتقِ بها في قاعة الدرس، وإنما كانت جيلاً يحدد مرحلةً اعتبرتها فتحاً لي ولأمثالي من عشاق الحرف، حينما كان همي ومبلغ أملي أن أكون مدرساً في الابتدائية كأستاذي راتبه 525 ريالاً.. وإذا بي أسمع كوكبةً جاءت إلى المملكة، من أبناء جلدتي ووطني يحملون شهادة اسمها الدكتوراة، فسألت ما هذه الشهادة؟! قيل لي إنها بعد أن تتخرج من الجامعة تمكث ثمان سنوات أو عشر سنوات حتى تحصل على هذه الدرجة فقلت: أأقضي ربع قرن في التعليم؟ فعلاً كان أول اسم يقع في أذني هو الدكتور منصور الحازمي، والسبب في ذلك أنني وإياه في نسب العلم تخصص اللغة العربية، وإذا بي أسمع عن الدكتور عبد الرحمن الأنصاري، وقد تطعم باللغة العربية، وتدثر بالتاريخ، وتعمق في علم الآثار، فكان عالماً كما ترونه ملء السمع والبصر، هؤلاء سمعتهم ثم سمعت بعد ذلك عن الدكتور محمد عبد الرحمن الشامخ بدراساته القيمة، وسألت، وأول كلمة تصل إلى أذني عن الدكتور أحمد خالد البدلي، أنه متخصص في اللغة الفارسية، وقلت إنها بنت عم لغتنا، فليست غريبةً عنا، سيما وأن أهلها يحملون همنا مع اختلاف في المذهب.
لن أتحدث عن الدكتور أحمد خالد البدلي وحده لأنه من منظومة لا أراهم إلا جميعاً، وكأن التكريم هنا يتجدد كل عام لهم وليس لواحد منهم.. فكأننا على موعد بتكريم سنوي لهذه المنظومة، وأنا على يقين أن الأستاذ عبد المقصود خوجه، سيكمل هذه المنظومة وسيلاحقها حتى تكتمل، وهم كما تعرفون سبعة أشخاص: الدكتور أحمد الضبيب، د. محمد عبد الرحمن الشامخ، د. منصور الحازمي، د. عبد الرحمن الأنصاري، د. عزت خطاب، د. محمد سعيد الشعفي، جئت على آخرهم د - أحمد خالد البدلي لأنه هو المكرَّم بيننا، وهو لا يرغب أن يُكرَّم لوحده، بل مع هذه المجموعة، وقد تفضل الدكتور حمزة المزيني بأنه لا يراهم إلا مجموعةً واحدة، وهذا الشيء الذي لاحظت على هذه المجموعة أنهم أسسوا للمعرفة وأنهم عملوا، لم ألحظ فيما لاحظته اختلافاً علنياً بينهم في الصحف كما يطلق عليها المعارك الأدبية، ويحبذها كثير من المروجين لها، يتناقشون ويعملون ويحاورون بعضهم ويخرجون بعمل ذي قيمة، وليس أدل على ذلك من أن د. عبد الرحمن الأنصاري سحبهم إلى الفاو أكثر من مرة، وحتى إن قال إن د. أحمد البدلي تاريخي في طبعه، فإن د. منصور الحازمي كذلك لا أقول تاريخي في طبعه، وإنما في ممارساته النقدية يربطها ربطاً تاريخياً، اسمحوا لي إن أطلت، وحيُّوا معي هذه المجموعة، وجميعاً، كما قال د. محمد عبده يماني في إحدى المناسبات، حيوا معي هذا المكرَّم وصفقوا له.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- ننتقل من حديث النثر إلى واحة الشعر وهي المسك، مع الشاعر الأستاذ فاروق بنجر.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :605  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 26 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثالث - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج