شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(45) صالون الأميرة سلطانة السديري
الأدبي الثقافي (1)
نشأت في بيئة ثقافية، وكانت أمي يرحمها الله تحب الثقافة ويجتمع لديها من أهالي المدينة وهناك من يقرأ عليهم من قصص الأنبياء مع بعض القصائد الشعرية.
في هذا الجو الثقافي العبق بالفكر والشعر نشأت وأحببت الثقافة والآداب، وكانت أختي الكبرى تهتم بالكتب وقد جمعت مكتبة تشتمل على أمهات الكتب المنوّعة في الآداب والشعر والقصة وقد تأثرت بهذا الجو الأدبي الأصيل وأصبحت قارئة نهمة، أهتم بالآداب بشكل عام وأميل إلى الشعر بصفة خاصة.
في سن الثالثة عشرة بدأت كتابة الشعر وكانت أول قصة هي:
(سويعات الأصيل)
وحتى سن السادسة عشرة لم أكن أظن أن ما أكتبه شعر وفي أحد الأيام اطلعت أختي على كتاباتي فقالت: إنها رائعة وإنها شعر فأحسست بالخجل ظناً مني أن أختي تجاملني ولكنها أصرّت على أن تأخذ تلك الأشعار حينما ذهبت إلى لبنان وعرضتها على عدة أدباء وشعراء فقالوا: إنه شعر يبشر بموهبة فإذا كان هذا عطاؤها وهي صبية صغيرة فكيف يكون عطاؤها مستقبلاً؟
وطبعت أختي لي الديوان في أواخر عام 1956م ونزل إلى الأسواق في بداية عام 1957م باسم (عبير الصحراء) وباسمي المستعار (نداء).
أما بداية كتابتي في الصحف فقد كان ذلك عام 1960م، بدأت الكتابة في جريدة المدينة وقد أعدت طبع هذا الديوان عام 1963م باسم (عيناي فداك) وباسمي المستعار، ثم طبعته الطبعة الثالثة وكانت عام 1982م باسمي الحقيقي ثم طبعت ديوانين هما (قهر) و (سحابة بلا مطر) وهما من الشعر الشعبي، وفي عام 1994م طبعت ديوانين هما (على مشارف القلب) من الشعر الفصيح و (الحصان والحواجز) من الشعر الشعبي. وكتاب يضم مقالات اجتماعية وبعض القصص من البيئة والواقع وسميته (بين العقل والقلب).
كما أن لي كتاباً آخر اسمه (صور من المجتمع).
كيف بدأ هذا الصالون الأدبي؟
لقد حاولت بكل جهدي أن يكون للمرأة جمعية ثقافية وقد كتبت عن ذلك في جريدة الجزيرة مرات عديدة وقدمت طلباً إلى رعاية الشباب ولكن للأسف لم أجد استجابة، ولأن الكثيرات من الأخوات الأديبات والأكاديميات ينظرن إلي كرائدة ويطلبن مني المساعدة في إيجاد مكان للنخبة الثقافية، واستشرت بعض الصديقات بفكرة إنشاء صالون ثقافي أدبي في بيتي فوجدت تشجيعاً. من وجهة نظري كنت أريد مناقشة كل ما يهم المرأة والمجتمع عامة وهكذا بدأت أختار المحاضرات من متخصصات في الأدب والعلم والشعر والطب فكانت المحاضرة حينما تأتي بسيرتها الذاتية ومحاضرتها مكتوبة على الورق، المحاضرة تمتد من نصف ساعة إلى ثلاثة أرباع الساعة وباقي الوقت يكون للمحاضرات، ومن أرادت أن تضيف شيئاً إلى الموضوع أو تسأل، وتمتد هذه الندوة من الساعة الثامنة مساءً إلى العاشرة وبعد ذلك ننتقل إلى قاعة الطعام، وبعد تناول الطعام، فمن أرادت أن تبقى تستمر في الحديث أو الشعر، كما أنني أقيم أمسيتين شعريتين في العام وأحاول أن يكون هناك ثلاث أو أربع شاعرات من الواعدات تشجيعاً لهن، وقد عرفت بعضهن من خلال منتدانا الأدبي كما أننا أقمنا للقصة القصيرة دوراً.
هذا عدا عن الندوات الشاملة كالحديث عن تلوث المياه ونظافة البيئة وسلامتها وعن المخدرات وعن الطب. فقد كنا نتناقش في الثقافة بجميع أنواعها من خلال التخصصات، وكان هدفي الأول لإنشاء هذا الصالون هو إلقاء الضوء على دور المرأة السعودية في التنمية في جميع القطاعات العلمية والأدبية والاجتماعية، والهدف الثاني: هو التوعية، خاصة للأجيال القادمة والواعدة، فمما لا شك فيه أن الفتاة التي تهتم بهذه المحاضرات وتأتي إليها لا بد أن تكون عاملاً مؤثراً لأسرتها ولصديقاتها في مجتمعها المحيط بها وخاصة حينما تجد القدوة الطيبة من خلال سيداتنا الفاضلات واللواتي يحرصن على الحضور.
في البداية كنت لا أعلم إن كان هذا الصالون سينجح أم لا؟ ولكن، وبازدياد المحاضرات أصبح عندي يقين أن سيداتنا بحاجة لمثل هذه الندوات ولمناقشة ما يهم البيئة والمجتمع.
أسماء بعض الحضور:
1- الشيخة شيخة النواف الصباح حرم سفير دولة الكويت.
2- السيدة نوار محمد الدخيل حرم سفير دولة قطر.
3- السيدة نوار مجدي الشيخ ديب حرم سفير دولة فلسطين.
4- السيدة بشرى الأرياني حرم سفير جمهورية دولة اليمن.
5- السيدة شادية عوض مصطفى حرم سفير دولة السودان.
6- السيدة شيخة عمران العويس حرم سفير دولة الإمارات.
7- السيدة سميرة عبد الله أحمد الأحمد حرم الملحق العسكري البحريني.
8- السيدة شمسة العنزي حرم نائب سفير دولة الكويت.
9- السيدة هدى النعماني والدة سفير جمهورية لبنان.
10- السيدة لورى بيرل الملحق الثقافي الأمريكي.
ومن الأديبات:
- الدكتورة خيرية السقاف
- والأديبة رقية حمود الشبيب
- الصحافية فوزية الجار الله
- الأديبة أميمة بنت عبد الله الخميس
- الأديبة جميلة فطاني
- الكاتبة ليلى إبراهيم الأحيدب
- الأديبة ناهد باشطح
- الأديبة هدى الدغفق
- الأديبة رجاء عبد القادر
- الأديبة رؤيا حمود.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1856  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 47 من 96
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.