شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((مداخلة الشيخ عبد المقصود خوجه))
الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه: يا ابنتي دلال، أنا شاكر لك الكلمات الطيبة، ولكن أحب أن أقول لك، أنا في الاثنينية ليس لي أكثر من مقعدي، فهناك إخوان كرام منهم من ذهب إلى ربه، ومنهم من نسأل الله أن يمد في عمره، كافح ونافح، وساعدوني، أنا بهم ومعهم ومنهم، فإذا ذكرت الاثنينية لا يذكر فيها اسم عبد المقصود خوجه لوحده، ولكن يجب أن لا ننسى هؤلاء الرجال، ويجب أن لا ننسى فضل من أعطونا تكريمهم، وفضل من حضر من المثقفين، واشترك معنا في المداخلات، حضور أي واحد منكم من المثقفين يكفينا، أنا شاكر لكم، وشاكر دعمكم، وكل شيء عندي هو منكم ولكم، في نهاية هذا اللقاء، أنا أعرف السيد أحمد عبيد طيب جداً، و هو أكبر منَّا بقليل، ولكن معرفتي به ذلك الصحفي المتألق، الذي كان من الجرأة ما جعلنا أن نتتلمذ على يديه، لا نعرف تلك اللغة إلا عند أحمد عبيد، عرفناه مميزاً، ولكن لم أعرف أن السيد أحمد عبيد شاعراً، وشاعراً جيداً إلاّ من الدكتورة الفاضلة ثريا عبيد، فاجأتني ببرواز فيه قصيدة قديمة إذا لم تخني الذاكرة، 1400هـ، هذه القصيدة بما يسمى قصيدة التشجير، وكلكم تعرفون معنى التشجير، أن البيت يبتدئ بحرف والذي يليه بحرف آخر ليكون اسم أو مادة، فالأبيات الشعرية هذه كتبها الأستاذ أحمد عبيد، وهي ليست مجرد كلام موزون وقافية، لا، قصيدة تتضمن صوراً، مما يدل على أنه شاعر عميق، لأن السيد أحمد، يرحمه الله، كان يعرف كيف يتعامل مع الكلمة، ليس مجرد أنه كان يكتب الشعر، وليس مجرد إنسان كاتب عابر، لا، وإنما أستاذاً مثل ما قالت أختنا ثريا عبيد، رجل أتى قبل زمانه، لذلك، مع الأسف، فشلت كثير من الأماني، ليس لأنها فاشلة، ولكنها أتت في زمن لا يعرفها الناس.
أيضاً هنا على يساري، توجد ابنتي دلال، بنت عزيز ضياء، كان رجلاً عملاقاً، ومشكلة عزيز ضياء أنه أتى قبل زمانه، وجميع ما طرحه مع الأسف، وفي أكثره لم يستطع معه أن يحقق أحلامه، والسبب أنّ مصيبتنا في المجتمع، وليست مصيبة أفكار، أنا رافقته وشاركته، وتعرف ابنتنا دلال، أعرف الأستاذ عزيز منذ أن فتحت عيني على الحياة، لأنه كان صديق والدي، وأحد الروّاد في كتاب "وحي الصحراء"، وشاركته، وتعاملت معه، وعرفت عزيز ضياء، وأستطيع أن أقول عنه أكثر بكثير من آخرين، أنا ما أسلم بصداقة الأستاذ عزيز لأحد مثل ما أسلم لأخي الدكتور عبد الله مناع الذي أعجب بالأستاذ عزيز، وبالرغم من أنه أثر فيه، إن كان الدكتور مناع فليستحملني، ليس من السهولة، لا التعامل ولا العمل ولا المحبة معه، الدكتور مناع رجل صعب، الأستاذ عزيز رجل سهل، ولكن إذا دخلت في أعماقه، رجل أكثر من صعب، نفور ولكن في ذات الوقت حبيب، والتعامل مع هذه المعادلة ليس أمراً سهلاً، أنا دعوت الأخ مناع لمنصة النادي الأدبي بحضور ابنتنا دلال يوم تكلمت كلمة عن الأستاذ عزيز ضياء، في هذه الكلمة أنا ذكرت إذا أردنا أن نؤرخ تاريخاً أدبياً للأستاذ عزيز ضياء الذي كان يحلو له أن نقول له "بابا عزيز"، ما علينا إلا أن نبحث عن صاحب قلم يستطيع أن يصوره مثل قلم الدكتور عبد الله مناع، جلس إليه كثيراً، وعرف عنه كثيراً، وشكراً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :440  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 180 من 223
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.