شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى بها))
الأستاذة دلال عزيز ضياء: سؤال من المهندس زكي محمد علي فارسي، يعمل في التطوير العقاري، وعمل خرائط لمدن المملكة، يقول:
أنا معجب بالسيرة التي تكلمتي عنها، بينما كنت في الماضي معجباً بمركزك وبمقدرتك أن تكون في منصب كهذا وأن تتمثلي السعودية، هل ممكن أن نستغل وجودك في المملكة في المرات القادمة، لأنني كنت أسمع في المجالس، أنك تزورين المملكة ثم ترجعين، فأتمنى لو توجد هناك جهة معنية تتولى دعوتك لمدارسنا الحالية، وأنا أقصد مدارس البنات الثانوية أكثر من الثانوية، حيث تبدأ البنات بتكوين فكرهن وتصورهن كمثال، أنا أعتقد مهما تكلمنا لهن عن نساء في المملكة وصلن إلى مناصب، ولكن كونك تخطيت الحدود ووصلت إلى منصب في هذا المكان، أعتقد أنه سيعطي دافعاً كبيراً للبنات في المدارس السعودية، إذا استطعت أن تضعها ضمن جدولك، ويمكن بعد أن تتفرغي، أعتقد أنه سيكون شيئاً طيباً؟، وشكراً.
الدكتورة ثريا عبيد: أنا آتي كل سنة لمدة شهر، فطبعاً أتشرف بالقيام بأي دور، وطبعاً لما أتفرغ، سأكون موجودة إن شاء الله، وقد اشتريت بيتاً في جدة، وإقامتنا هنا بجدة.
الأستاذة نازك الإمام: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين، أصحاب المعالي أصحاب السعادة، السيدات والسادة الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هي سعودية، عربية التربية، عالمية الشهرة والنجاح، كانت أول سعودية تحظى بأول منحة سعودية بالخارج، فكانت أول تذكرة دخول على عالم مليئ بالإنجاز والترشيحات على كافة الأصعدة، الدكتورة ثريا أحمد عبيد التي تشغل منصب نائبة الأمين العام لصندوق السكان، والمديرة التنفيذية له، غنية عن التعريف، في شخصها، لكن شهرتها سبقت اسمها، ففي سيرتها الذاتية الكثير من النجاحات العالمية والمحلية التي حققتها، والتي لم يحصل عليها من سبقها أو سبقتها في حمل هذه الألقاب، في طموحاتها الكثير، في جعبتها أمنيات تتمنى تحقيقها للمرأة، والمرأة العربية خاصة، فهي تحلم لها بمستقبل وحياة تفوق كل التوقعات، سعدنا بسماعها، فمرحباً بها مرة أخرى، والحاضرات لديهن الكثير من الأسئلة ينتظرن الإجابة عنها من قبل سعادة الدكتورة ثريا أحمد عبيد، ولتكن البداية مع الدكتورة خديجة الصبان.
سؤال من الدكتورة خديجة الصبان، تقول:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سعادة الدكتورة ثريا، وقفات عالم، عالم يفيض تنوعاً وثراء، عشناها لحظات ماتعة، تدغدغ أعمق المشاعر وترسم أرق بسمات الحب والإعجاب، إعجاب بعالم التميز الذي صنعته تربيتك، وبرامج إعدادك المميزة، وها نحن نتلقى تجربتك رسالة لكل أب وأم ومرب يريد أن يسهم في إثراء الوطن والأمة بالنماذج الخاصة جداً، والمميزة جداً، الشابات أمامي ينصتن باهتمام، وما وراء الإعجاب يغزو ملامحهن، فهنيئاً لهن بك نموذجاً وقدوة، وليس كالقدوات وسيلة تصنع المتميزين، والعظماء، فمرحباً بك، وشكراً لما قدمت لنا، وشكراً لسعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه.
الدكتورة ثريا عبيد: شكراً للدكتورة خديجة عبد الله سرور الصبان، وهي أيضاً حظيت بأب كان يهتم كثيراً بتعليم المرأة، وتفخر بأن لديها ست أخوات حاصلات على الدكتوراه على ما أذكر، والجميع يتمتع بتعليم عالٍ ذكوراً وإناثاً، هل تودين الدكتورة ثريا أن تضيفي شيئاً أو تعقبي على كلام الدكتورة خديجة؟.
تعقيب الدكتورة ثريا: مجرد شكر على الكلمات الطيبة، وبارك الله فيهن، فهن جلسن في البلد، وناضلن في البلد، ويعملن في البلد، فلهن الشكر والتقدير.
الأستاذة دلال عزيز ضياء: سؤال من خالد الأصور من جريدة عكاظ:
بسم الله الرحمن الرحيم، المنظمات الدولية العاملة في المجالات الإنسانية والحقوقية والاجتماعية، هذه المنظمات تعقد مؤامرات دورية تصدر عن هذه المؤتمرات توصيات وقرارات، هذه القرارات بعضها مما يفيد مجتمعاتنا العربية والإسلامية في تعديل بعض السلوكيات والتصرفات السائدة في العالم العربي والإسلامي، ولكن بعضاً آخر من هذه القرارات يتعارض جذرياً مع عقيدتنا الدينية، ومسلماتنا الثقافية، فكيف يمكن إحداث نوع من التوازن بين انخراطنا في هذه المنظمات وبين تفادي التزامنا بما يصدر عنها من مقررات تتعارض مع هذه المسلمات الثقافية، خاصة أنه خلال السنوات الأخيرة أصبحت بعض القضايا الحقوقية والإنسانية مدخلاً للتدخل في شؤون الداخلية للدول، ولا سيما دول العالم العربي والإسلامي؟ وشكراً.
الدكتورة ثريا عبيد: أولاً أخذنا أكثر مؤتمر كان عليه لغط، هو المؤتمر السكاني، إذا قرأت الوثيقة، وأنا متأكدة أنك لم تقرأها، وتقول الوثيقة، إنه ما ورد في هذه الوثيقة هو توصيات، ولكل دولة أن تختار ما تريد من هذه التوصيات، آخذة في الاعتبار الخطط الوطنية، الأهداف الوطنية، القيم الثقافية، والمعتقدات الدينية، أي هناك تحت بند البنود الرئيسية، فقرة فضفاضة تسمح لكل دولة أن تختار من هذه الوثائق، هذا شيء، والشيء الثاني، نحن لا نأتي من برامج مقولية ونأخذها إلى الدولة ونفرضها عليها، فنحن موجودون في الدول بدعوة من هذه الدول، بمعنى حينما ترغب فينا المملكة، أو نرحل، هذا إرادة الدولة هي وجود الأمم في أي بلد، نحن ضيوف على البلد، هذا أول شيء، لا يوضع برنامج إلاّ مع وزارة معنية أو جمعية أهلية، إذا كانت الدولة تسمح بالعمل مع الجمعيات الأهلية، فهناك إرادة للدولة أن تختار، وتقول أريد هذا وأريد هذا، وبالنسبة لما طرحته أنت من قضايا قد لا تتماشى مع الدين الإسلامي، من حق الدول التحفظ على فقرات، وقد قامت المملكة بالتحفظ على فقرات معينة، وتقول أنا أتحفظ على فقرات معينة لأنها لا تتماشى مع الدين الإسلامي الحنيف، ولا يستطيع أي أحد أن يفرض عليها بنداً من هذه البنود ما يحدث في دول أخرى قد تكون غير واعية، غير عالمة بحقوقها كدولة، تضع الشروط، والآن كل المنحنى الجديد في قضايا العمل مع الدول، وما سمعتم عنه مثل أجندة غانا وما إلى ذلك، تتطلب أن تقوم الدول بتحديد أولوياتها، وما يرد من أموال لا بد وأن يصب في الخطة الوطنية التي تحددها الدول، فصار في نوع من التغيير الكامل للتعامل خوفاً بالضبط من مثل ما قلته، وحماية للدولة من هذه الأمور، وأنا أعتقد إذا كانت الدولة وقياداتها واعية، وقرؤوها، يستطيعون أن يستفيدوا منها بدلاً من أن يرفضوها جملة وتفصيلاً.
نازك الإمام: سؤال من الأستاذة أمل نقشبندي تقول:
الدكتورة ثريا عبيد شكراً على حضورك، الآن وأنتم تحلون مشاكل المرأة العربية، في كل الدول اليمن وباكستان، ماذا عن المرأة السعودية؟ هل التفتم لهذه المشاكل الموجودة؟
الدكتورة ثريا عبيد: السؤال يأتي رده في السؤال الذي قبله، وهو أن المملكة لم تطلب مساعدتنا، مساعدة الصندوق بالتحديد، في أن نتعامل، ونحن ليس لنا الحق في التدخل دون إرادة الدولة، ولكن طبعاً عندما ندرس المنطقة العربية، تأتي الإحصاءات عن المملكة العربية السعودية، وما إلى ذلك، ولكن عملنا كصندوق في المملكة محدود إلا مع مشروع صغير إحصائي مع وزارة التخطيط، وإنما هناك برنامج إنمائي، ويوجد مكتبنا في الرياض عن طريق صندوق الأمم المتحدة الإنمائي، حيث أن هناك اتفاقية بين الحكومة وبين الصندوق، وهناك بعض النشاط حول المرأة السعودية، وذلك بالموافقة مع الدولة.
سؤال: المهندس أحمد القاضي مدير شركة الخدمات الطبية بجدة:
بسم الله الرحمن الرحيم، وأسعد الله مساءكم بكل خير، الدكتورة ثريا عبيد، عمل والدي مع الأستاذ أحمد عبيد قبل أكثر من خمسة وخمسين عاماً في مؤسسة الصحافة للطباعة والنشر، وكان يذكر شيئاً كثيراً عن ريادة هذا الرجل في المجال الإعلامي، بل كان يذكر أحد أدواره السياسية في عهد الملك سعود رحمه الله، والرئيس عبد الناصر، سؤالي هو، ليس هناك في المكتبة ما يؤرخ لهذا الرجل وسيرته الذاتية، فهلا أقترح عليك يا دكتورة إصدار مؤلف عن السيد أحمد عبيد، أو صاحب الاثنينية، وله السبق، فقد تفاجئت بخبر تكريم الأستاذ أحمد عبيد في الاثنينية قبل إثنين وعشرين عاماً، وليس غريباً على السيد عبد المقصود، فهو صاحب السبق جزاه الله خيراً؟، وشكراً لكم.
الدكتورة ثريا عبيد: أشكرك أخي أحمد على هذا السؤال، ودار في بالي كثيراً أن أكتب شيئاً عن الوالد، وهناك كتابات كثيرة غير منشورة كذلك، فقد أفعل ذلك في يوم من الأيام إذا سمحت الظروف بذلك.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأخت ثريا زكريا عضو اللجنة النسائية بنادي مكة الثقافي الأدبي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سؤالي يا دكتورة ثريا هو، بعض قرارات وتوصيات الأمم المتحدة للسكان قد تتعارض مع ما تضعه بعض الدول من خطط اقتصادية واجتماعية، كيف يمكن حل هذا التناقض؟، وشكراً لك.
الأستاذة دلال عزيز ضياء: أعتقد أن الدكتورة ثريا أحمد عبيد قد أجابت عن هذا السؤال.
سؤال:
سيدتي مرحباً بك بيننا في هذا المنتدى الذي لم تجلس بيننا امرأة منذ زمن طويل، رغم أن النساء في عصرنا هذا يتفوقن على الرجال، وكثير منهن قد قدمن لأوطاننا ما عجز عنه كثير من الرجال، سيدتي، السؤال السابق عن الصحفي، والدكم الكريم أحمد عبيد وهو الرجل الذي له في ذاكرتنا الكثير والكثير عندما كان يكتب مقالة، لم يكتبها أحد في ذلك الوقت وهي جريئة جداً، يحتاج منك إلى أن تكتبي عنه فعلاً، وتكتبين عنه لتقدمينه لمن لا يعرفونه من شباب هذا الزمان، كما نحتاج منك أن تقدمي تجربتك لبناتنا، لعل كثيرات منهن لم يطلعن على الكثير من جهدك الذي أوصلك إلى هذا المستوى والذي جعلنا نفتخر بك، ليلة وفي كل ليلة.
الدكتورة ثريا عبيد: شكراً لكم، فعلاً أنا أفكر في هذا الموضوع، فكرت حتى في كتاب يحتوي كل فصل منه على تجربة امرأة مسلمة كان لوالدها دوراً أساسياً في حياتها، لأن الصورة في الخارج، أن الآباء يقمعون، وأن الآباء لا يقفون مع بناتهم وما إلى ذلك، فأردت أن أظهر وأظهر للعالم أن هذا غير صحيح، هناك عندما أتذكر كل صديقاتي من الدول الإسلامية المختلفة اللواتي وصلن إلى مناصب كان للأب دور أساسي في حياتهن، وفعلاً فكرت أن في هذا الموضوع، وفكرت في كتاب عن الوالد، أسأل الله أن يمد في عمري وأن أرجع إلى البلد فأتفرغ لذلك.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الدكتورة أفنان الريس:
السلام عليكم، أهلاً وسهلاً بك الدكتورة ثريا، سؤالي هو كيف يمكن حل الإنفجار السكاني، في دول العالم الثالث، خصوصاً في الزيادة الواضحة في هذه الفترة، وما خطورة ذلك على العالم في جديد صندوق السكان لهذه الأزمة؟.
الدكتورة ثريا عبيد: في الحقيقة، القضية ليست حجم السكان، ولكن القضية هي سرعة نمو السكان، وهناك فرق بين حجم السكان وسرعة نموهم، سرعة النمو هي التي لا تسمح لمؤسسات الدولة أن تبني نفسها سريعاً لتتعامل مع عدد الشباب مثلاً الذي ينمو أو يأتي بسرعة، لذلك نطرح دائماً، وهذا مبدأ إسلامي، قضية التباعد بين الولادات، الذي يريد أربعة أطفال، ينجب أربعة أطفال، ولكن يجب أن يكون هناك تباعد بين الولادات حتى نبطئ سرعة النمو السكاني، وبذلك تستطيع الدولة والمؤسسات المختلفة أن تقوم بالتعاون على تأمين احتياجات هذا الكم، في منطقتنا أو في دول العالم الثالث، لكن منطقتنا أكثر وبدرجة كبيرة، نحن شعب عربي فتي، بمعنى حوالي 60% من هم تحت عمر 25 سنة، فتصوروا الضغط على التعليم على الصحة على العمل، وما إلى ذلك من هذا الكم الهائل من الشباب والدول غير قادرة أن تتعامل معها، لذلك قضية أن يحصل الزوجان على معلومات تنظيم الأسرة شيء مهم جداً حتى نبطئ في عملية النمو السكاني، ولكن بما أن العالم وصل إلى ما وصل إليه الآن، تقول الإحصاءات، والله أعلم، إنه على سنة 2050 إما أن نصل إلى 12 مليار أو نصل إلى 9 مليار، ويعتمد ذلك إذا استطاعت كل امرأة تريد أن تنظم أسرتها أن تفعل ذلك، لكن قضية العدد والكم الهائل الموجود الآن أصبح عبئاً أساسياً على البيئة، وتسمعون الآن الطروحات حول البيئة، وقضية التغير المناخي الذي يحدث، نتوقع أن يحدث كم هائل من الهجرة أو حركة السكان من المناطق التي ستتأثر بالتغيير المناخي هذا، وهذا يعني زيادة في عدد اللاجئين، وزيادة في عدد الناس الذين لا يملكون بيوتاً، وزيادة في الناس الذين هم بدون ماء، فأصبح هذا الكم الموجود الآن هو عبء أساسي على هذه الأرض التي أعطانا إياها الله، والتي لا بد أن نحافظ عليها حتى نستطيع أن نكمل المشوار كبشر نعيش على هذه الأرض.
سؤال من قينان الغامدي، يقول:
الحقيقة أنا سعيد جداً بحضور هذه الأمسية والاستماع إلى التجربة الثرية للدكتورة، وهي تجربة تصلح لأن تكون كما أشار أستاذنا عبد الله الشريف، مكتوبة في كتاب كقدوة، ولكنني وددت وقد أشدت يا دكتورة إلى أن هناك تصوراً لدى الغرب، إلى أن ما زال هناك رجال مسلمون يقمعون نساءهم وبناتهم، بين تاريخ تكريم الرائد أحمد عبيد في هذه الأمسية، وبين تكريمك هذا المساء، لعل هناك فجوة، أرجو أن لا تنسيها وأنت تكتبين، بدلاً من أن يستمر نفس أحمد عبيد وغيره من الرواد وينشأ آلاف الثريات في بلادنا، حدث شيء معه، ولعلك وأنت تبحثين ستجدين أحداثاً تستطيعين أن تؤرخيها، جنباً إلى جنب مع تاريخ تكريم والدك العظيم، وستجدين أن هناك رجالاً في العالم الإسلامي حتى يومنا هذا يقمعون بناتهم ونساءهم، حتى لا نقدم صورة مشوهة للآخر، لا بد أن نقول له أننا نعيش هذا الواقع للأسباب التالية، ونحن بصدد معالجته بالوسائل التالية، شكراً لك، وسعدنا فعلاً بلقائك، وما استمعنا إليه، وأسعدني فعلاً أنك قلت، بنت الرجال، وتجلس بين الرجال، فقد كن أخواتنا وأمهاتنا يجلسن بين الرجال، تاريخاً طويلاً نعرفه، ولم يحدث ما جعلك تقولين مثل هذه الكلمة إلا للأسباب التي أرجو أنك تستطيعين استجلاءها خلال هذه الفترة بين تكريم أبيك وتكريمك، وشكراً.
الدكتورة ثريا عبيد: شكراً لك يا أخ، أنا أتفق معك تماماً، وأنا لا أقصد أننا نحن لا نواجه الذات، بل بالعكس، جزء من عملية التقدم، أن نقول نحن سلبيون هنا وإيجابيون هنا، أنا لست من الذين يزمرون فقط للمكاتب، ولكن جزء أساسي، وهذا أقوله دائماً حتى للقيادات في هذه الدولة حين ألتقي فيهم، إنه يجب أن ننظر إلى المرآة، ونرى أنفسنا كما نحن بإيجابياتنا وسلبياتنا، ونركز كيف نغير السلبيات، وتتحدث أنت ليس في المملكة، ولكن في كل القضايا التي نتعامل بها، في مجتمعات كثيرة ما زالت المرأة تقاتل، لو لم تقاتل لما كان لنا حاجة إلى مثل هذه البرامج، لكان الوضع جيداً، ولا حاجة لأصوات النساء التي تطالب بحقوقها، وحقوقها البسيطة التي كتبها الله لها ولم تعطى حتى الآن.
الأستاذة دلال عزيز ضياء: أنتهز هذه الفرصة لأرحب بالأستاذة الدكتورة هند بنت ماجد الخثيلة، لوجودها معنا، كان من المفترض أن تكون معنا، ولكن تأخرت الطائرة، فأهلاً بك البروفسور هند، وأنت أيضاً تعتبرين مثالاً للمرأة المستنيرة في منطقة نجد، وكيف عوملت هذه المرأة ومنحت الكثير من الثقة حتى أصبحت الدكتورة هند بنت ماجد الخثيلة أول عميدة لقسم الطالبات بجامعة الملك سعود بالرياض، فمرحباً بك.
معالي الدكتور محمد عبده يماني: حقيقة أنا كدت أن أعتذر لإلقاء الكلمة، حتى أعتذر قبل مغادرتي، لأنني مدعو إلى حفل زواج لإحدى بنات خالتي الليلة، لكن وجود الدكتورة هند أحرجني أكثر، لأنه حقيقة هذه البنت هي إحدى بناتنا، أثبتت وجودها بجرأة وبصراحة، ومصداقية، وأحرجت المذكور محمد عبده يماني في لقاءات الحوار، وكنا على وشك أن نذهب كلنا في الكلبشات بسببها هي، لكن أنا الحقيقة... قبل أن أودعك يا دكتورتنا العزيزة، وأن الكلام الذي قال لك الشريف، وقينان، لا تأخذيه كله بجدية، فأنت أكتبي بالخارج، وبعدين أدخليه ثم قولي: يا مسلّم سلّم، لكن بودي أن أقول بكل صراحة، حديثك عن البيئة، فنحن ليس عندنا مشاكل، ونحن نكذب من يقول عندنا مشاكل، بدليل أننا أنشأنا بحيرة خاصة لمسك البيئة، وأسميناها مسك، لكن يا دكتورة، أن الذي أسرني النداءات التي أطلقوها، بخصوص موضوع الأمم المتحدة، يا دكتورة، أرجو إذا حان الوقت ووجدت أنك تستطيعين أن تتخلصي من موضوع العمل الوظيفي وتتفرغي ولا تتقاعدي، وإنما هو انتقال من شرف لشرف، أن تستطيعي أن تقدمي لنا الأمم المتحدة، نحن في المملكة في جهل كامل عن الأمم المتحدة، شبابنا لا يعرفون ما يجري في الأمم المتحدة، ولا شاباتنا، كبار الموظفين أساتذة جامعيون، لا يعرفون، لا نعرف ما هو النصيب لنا في هذه المؤسسة، فأنت لو قربت لنا الصورة، وقلت هناك ذخائر لكم، ولا تتخوفوا من هذا الأمر، وكما ذكرت أن هناك قوانين، ولا أحد يضغط علينا بشيء، ولكن على الأقل نحن نتعامل مع الأمم المتحدة في منظر شاهد ما شفش حاجة، لا نعرف ما هذه القرارات التي تعرض في الأمم المتحدة، لكن هناك ذخائر في الأمم المتحدة تخصنا تعليمياً وثقافياً وبيئياً وفكرياً، وكثير من ذخائر الأمم المتحدة لا يعرف الناس عنها، أنا أعتقد لو أنت نجحت في هذا الأمر في أنك بعد عودتك إن شاء الله، تستطيعين أن تقدمي للمواطن السعودي والمواطنة السعودية، كيف نتصل بالأمم المتحدة، وكيف نستفيد من الذخائر الموجودة في الأمم المتحدة، لأن فيها قضايا أكبر من مجرد السياسة العابرة، وأنا أستأذنك، وإن شاء الله أراك على خير بعدما تصدري الكتاب، وربنا يسترها إن شاء الله.
تعليق الدكتورة ثريا عبيد على مداخلة الدكتور محمد عبده يماني: في الحقيقة أنا حاولت مرات عديدة أن أقرب قضية الأمم المتحدة من المملكة ولكن يبدو أن هناك حواجز معينة، ولكن فكرت عندما أعود إلى الوطن إن شاء الله، هناك حاجة ماسة مثلاً لتدريب الدبلوماسيين الذين يخرجون باسم المملكة يأتون إلى الأمم المتحدة، فكثير منهم كوفود نلتقي بهم في الأمم المتحدة، لكن وجودي من الداخل، وأنا أعرف المداخل والمخارج، هناك أملك من المعلومات التي أستطيع أن أساعد بها الدبلوماسيين لتفهم الأوضاع، وكيف يمكن أن يستفيدوا، بدلاً من أن نكون في صف (لا) وأن نكون في صف (نعم) بما يفيدنا، هذه طبعاً بعض الأفكار التي دارت في بالي، تحضيراً لما يمكن أن أقدمه للوطن بعد ذلك.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الدكتورة بديعة قشقري، الشاعرة، أفضل هذا اللقب، والكاتبة في الصحف المحلية:
طبعاً نحن في هذه الصالة أود أن ألفت أننا نعاني من الازدواجية نوعاً ما، لأننا نرى سيدات يتصدرن الصالة الأخرى، وهذا جميل جداً ولكنه ليس موضوعياً طبعاً، وكوننا نراهم بالدائرة المغلقة، وأنا أجد صعوبة في تقبله، وأحيي بداية هذا النموذج الجميل للمرأة بشكل عام، والمرأة السعودية بشكل خاص، فحياتك الدكتورة ثريا كانت غنية وحافلة، ولقد اصطحبتنا في وقفاتك العشرة في رحلة بانورامية محفوفة بالآمال والكفاحات والنجاحات، ولعل أبرز ما تلمسته في تجربتك، هو دور الأسرة، دور الأب القيادي، (parental guidance) وإصرار الأب على تعليم ابنته رغم كل الظروف، فكان والدك مثالاً يحتذى، سبق زمنه باستقراء المستقبل، ولكن هل بعد هذه التجربة الغنية الطويلة، وبعد عودتك إلى المملكة، وبعد أن حلم والدك كثيراً، هل فكرت في الفتيات، أو التقيت بفتيات سعوديات، كان لهم ربما من المطامح مثلما لك، ومثلما لوالدك، ولم يتحقق ذلك لهن، وكان الأب أو الأخ يقف حجر عثرة في طريقهن، فماذا يمكن أن تفعلي لمساعدة الفتيات؟ أعتقد أن هذه مشكلتنا الأساسية في المجتمع، رغم التطور والنقلات الاجتماعية، والتحولات الكبيرة التي شهدها مجتمعنا، لا يزال العنف الأسري، ومشاكل كثيرة، مثل الطلاق وزواج القاصرات وغيره وغيره، وحتى في التنمية وترك الأطفال للخادمات، أعتقد أن هذه هي الأمور الأساسية، التي لك دور كبير ممكن كنموذج وامرأة نتخذها مثالاً جميلاً، وأثني أيضاً على تأليف الكتاب الخاص عن تجربتك عن سيرة الوالد؟ وشكراً.
الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه: تعقيباً على كلام الدكتورة بديعة قشقري: مضطر يا دكتورة أن أعلق، عندي هنا خطاب بتاريخ: 20/6/2007م، الكلمة هنا للدكتورة المعروفة هند بدر، الجامعية والأكاديمية المعروفة، أحببت أنها تستمزج رأي الحاضرات ليكن معنا في الجانب الرجالي، هزموني مع الأسف، أنتم السيدات هزمتموني، ومع الأسف تخليتم على أن تحضروا بياناتنا، ورفضتموها، وكتبت لي الدكتورة متأسفة، بأن صاحب الاثنينية يعتقد تبجيلاً بذلك أن يزف إليهن بشرى وترحيب تواجدهن في صالة الاثنينية، ومن الغريب نحن الحاضرات أبدين معارضة شديدة، وإنه اختلاط غير مرغوب فيه، بحجة أنهن لا يردن التكشف على الرجال، بل يجدن حرجاً في ذلك، بل يمتنعن عن الحضور، فأجرينا استفتاء، بين 98 امرأة، كم تعتقدون منهن وافقن على الحضور؟ 16 امرأة فقط. كيف تريدون مني أن أمنع هذه الحواجز، ساعدوني، أنا أجد انتقاداً كبيراً من جمع كبير، أنا أريد لغة الأفكار، التي تريد منكن فإن الباب قد انفتح، وليس هناك ما يمنعنا، فهذه الطاولات الأمامية، وبإمكان السيدات أن يحضرن بعيداً عن السادة كما هو مطلوب، يعلقن مثلهن مثل الرجل، ولكن للأسف دائماً تطلبن منا نحن الرجال أن ندافع عنكن.
الأستاذة أميرة قشقري: أحيي الشيخ عبد المقصود خوجه على هذا الكلام، والذي قد يبدو مذمة للنساء، ولكنه في الحقيقة مبادرة جميلة، فطالما أن جلوس المرأة في قاعة واحدة مع الرجال لا يحتاج إلى استفتاء، فمن تريد أن تجلس، فلتجلس، فمبادرتك اليوم، أو طرحك لهذا الموضوع بهذا الشكل الجميل اليوم، يعطينا الأمل ويفتح الباب، وهذا كل ما نريده، فنحن لا نريد أن نجبر النساء اللاتي لا يردن الجلوس في قاعة واحدة مع الرجال أن يرغمن على ذلك، أن تكون هناك قاعة مخصصة لمن لا تريد، فهذه الأمور لا يستفتى عليها، إنما هي حق لمن تريد أن تجلس، حتى ولو كن 5 نساء، ولسن 16 امرأة، شكراً.
الشيخ عبد المقصود خوجه: هذا الكلام يا دكتورة مع احترامي لك هو كلام جدلي، يعني أنت تريدين مني أن تجلس أمامي 5 أو 6 سيدات وتفضحونني أمام ضيف يأتيني من الخارج، يا جماعة حرام، عندما يكون لديكن استعداد كامل لنجاح القضية، فأنا جاهز. أنا أحببت الإشارة، ولكن من لديه شيء فليتفضل ويناقشني على هامش الاثنينية، فأنا حاضر، وشكراً.
معالي الأستاذ إبراهيم الوزير: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، أيها الإخوة الكرام في أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت المرأة والرجل في مكان واحد، وهو المسجد النبوي، ولم يكن أي شعور باختلاط النساء والرجال، حتى في المساجد، في الأسواق، في كل مكان، ما تكالبت عليه التقاليد العمياء في العصور المتأخرة، هذا شيء آخر، والسلام عليكم ورحمة الله.
نازك الإمام: سؤال من منى سعود حسين سراج: حفيدة حسين باشا سراج الله يرحمه، وهي مذيعة في قناة أل بي سي، وهي ستنضم الآن إلى وزارة الثقافة والإعلام، تقول:
الدكتورة ثريا حضرتك ذكرت أن المملكة لم تطلب المساعدة، ولكن اسمحي لي باسم الفتاة السعودية، وباسم يمكن كل السعوديات الموجودات واللاتي تطلعن على مسيرتك المشرقة والمشرفة، وكذلك ينتظرن مستقبلاً مشرفاً للمرأة السعودية منكم أنتم كرواد وامتداداً بنا، نحتاج منك لو ترسلي لنا، أو تحكي لنا عن خارطة الطريق في ظل الحاصل، امرأة ترفض، وامرأة توافق، نحتاج منك خارطة الطريق تتكلمين عن كيف المرأة السعودية اليوم تثق بامرأة سعودية أخرى، حتى تتعاون ولتصل إلى ما وصلت إليه، ووصل الكثير من الرائدات اليوم في السعودية، وشكراً لك.
الدكتورة ثريا عبيد: كان هناك سؤال من الدكتورة بديعة حول العنف الأسري، والفتاة السعودية، كل القضايا الاجتماعية هذه لها وسائل علمية في التعامل معها، فلا يمكن أن الواحد يقول لك هذه هي الوصفة، الوصفة هي لا بد أن تنبع من نفس المجتمع، فمثلاً في قضية العنف الأسري قد بدأ مجهود كبير في المملكة الآن، بالنسبة للعنف الأسري هناك لجنة نسائية، وحقوق الإنسان بدأت تتعامل مع الجمعيات النسائية، وبدأت تركز على، ولكن المهم أن يأخذ كل الأبعاد، فمثلاً للتعامل مع العنف الأسري، لا بد أن نتفاهم مع القضاة، لا بد ومع المحاميين، مع الأطباء والطبيبات، الممرضات حتى، الشرطة، يعني هناك جهات بأكملها يجب أن تدرب على كيفية التعامل مع العنف الأسري، كيف يمكن أن يتعامل مع الرجل، وكيف يمكن أن يحصل نوع من التثقيف للرجل أو العلاج إذا كان العنف مستمراً، قد يحتاج إلى علاج نفسي، فهناك مكونات مختلفة لعلاج هذه القضايا الاجتماعية، بالنسبة للأخت منى سراج وقضية خارطة الطريق، لا أدري إذا كان هناك خارطة الطريق، أنا لم أتصور في أول حياتي أن أكون الآن هنا أمامكم، ولم يخطر لي على بال، ولكن التعليم أنا متأكدة الآن أن هناك بنات كثيرات متعلمات عندنا في المملكة، هي قضية كيف يمكن للمجتمع أن يفتح لهن الأبواب، كيف يمكن للأب والأخ والزوج أن يساعد المرأة في فتح أبواب جديدة للعمل، كيف يمكن للدولة أن تطرح وتفتح الباب لأعمال غير الأعمال التقليدية المرتبطة بالنساء، خصوصاً أن هناك نساء كثيرات في تخصصات علمية وما إلى ذلك، كذلك لا يوجد لهذه وصفة طبية لخارطة الطريق كيف تصل المرأة السعودية إلى المسيرة التي مشيت فيها، ولكنها كانت كلها قرارات شخصية، مبنية على ما هو موجود أمامي، وكيف أختار، وطبعاً كما قلت دعم الأسرة الذي كان مستمراً معي.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :564  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 178 من 223
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج