شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((السيرة الذاتية))
الدكتورة ثريا أحمد عبيد، تشغل حالياً منصب وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، والمديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ولدت عام 1364هـ الموافق لعام 1945م في بغداد بالعراق، ألحقها والدها عام 1951م بالقسم الداخلي في الكلية الأمريكية للبنات بالقاهرة، وأنهت هناك تعليمها الابتدائي والمتوسط والثانوي، حصلت على المنحة الدراسية من الحكومة السعودية في السنة الأولى في التعليم الجامعي عام 1962-1963م، واستمرت المنحة حتى نالت الدكتوراه عام 1974م، وذلك رغم أن المنح الدراسية كانت محصورة على الطلاب فقط في ذلك الوقت، وكانت بهذا أول فتاة سعودية تحصل على منحة دراسية في أمريكا، وكان للملك فيصل يرحمه الله اليد الطولى في أن تحصل على المنحة لأنه كان يؤيد تعليم الفتاة السعودية، فكانت ثريا تقول دائماً: كان لدي أب يحلم وملك يحقق، حصلت على الشهادة الجامعية الأولى في كلية ميلز -وهذه كلية للفتيات في أوكلند، كاليفورنيا عام 1966م، ثم أكملت مسيرتها التعليمية حتى حصلت على درجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي كتخصص أساسي، والانثربولوجيا الثقافية كتخصص فرعي من جامعة وين في ديترويت -ميشيغن عام 1974م، تعود العلاقة الوظيفية بين الأمم المتحدة والدكتورة ثريا عبيد إلى 1975م عندما عينت لوظيفة مسئولة لبرنامج المرأة والتنمية في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا الأسكوا في بيروت، حيث بقيت مع أسرتها الصغيرة حتى 1982م، وعاشت خلال تلك الفترة أحداث الحرب الأهلية اللبنانية، والاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982م، بعدها انتقلت الأسكوا إلى بغداد ومعها الدكتورة ثريا عبيد وأسرتها الصغيرة حتى بعد اجتياح العراق للكويت عام 1990م، بعد ذلك عادت إلى المملكة لتكون إلى جانب والدها الذي تقدم في العمر، ولتحقق أملها في أن تكون معه في ما تبقى من العمر، وتقول إنها حاولت أن تجد وظيفة، إلا أن ذلك كان مستحيلاً، فالوظيفة المعروضة كانت تشترط الماجستير وخمس سنوات خبرة، وكان لديها درجة الدكتوراه وخمس عشرة سنة خبرة، بعد حوالي سنة ونصف أصر والدها على رجوعها لعملها، واضطرت للرجوع لمنصبها في الأمم المتحدة، وكانت الأسكوا قد انتقلت من العراق إلى الأردن، وكانت رئيسة شعبة التنمية الاجتماعية للسكان للأسكوا من عام 1992م حتى عام 1993م، ثم عينت نائب الأمين التنفيذي للأسكوا حتى عام 1998م، وانتقلت بعد ذلك إلى صندوق الأمم المتحدة للسكان في نيويورك، في آخر عام 1998م، حيث عملت حتى عام 2000م مديرة لشعبة الدول العربية وأوروبا، ووجد الممثل الدائم للمملكة العربية السعودية، سعادة السفير فوزي عبد المجيد شبكشي رعاه الله، الفرصة لتحتل المملكة أحد المناصب القيادية في الأمم المتحدة، فتقدم باقتراح ترشيحي للدكتورة ثريا لمنصب وكيل الأمين العام والمدير التنفيذي لصندوق الأمم للسكان على صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بحكم موقعه كوزير للخارجية، وجاءت الموافقة من المقام السامي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمة الله عليه، وتم الترشيح الرسمي، وكان هناك خمسة مرشحين، بينها ثلاث نساء، وكان الاختيار قراراً من الأمين كوفي عنان بعد أن قابل كل المرشحين، مقابلات شخصية، ناقش خطط عملهم المقترحة، وبعد توصية من لجنة متخصصة، حينما علمت ثريا بخبر ترشيحها في صيف 2000 للميلاد، كانت تفكر بالتقاعد من عملها بعد خمسة وعشرين سنة خدمة في الأمم المتحدة، الدكتورة ثريا أحمد عبيد لديها ابنتان كلتاهما تعيشان في بريطانيا، الدكتورة راوية حسن الشريف، وهي متخصصة في الكلى، والمعمارية ريم حسن الشريف، وهي تدرس فن العمارة في إحدى جامعات لندن.
الآمال والطموحات الشخصية: تقول الدكتورة ثريا، لا يوجد ما لم أحققه على الصعيد الشخصي بفضل الله علي، تعودت على التأقلم مع من حولي، ولا أنظر إلى المستقبل ولا أحاول تعقيده، فلا يقفل باب أمامي إلا فتح لي الله سبحانه وتعالى باباً آخر، أما على الصعيد العملي فأتمنى خلال الفترة الباقية من عملي الحالي أن أحقق تقارباً فكرياً ووجدانياً بين الحضارات والثقافات، وأرسخ جو التفاهم والتعاون بين الدول والأمم من أجل تقدم الإنسان وتحقيق حقه في حياة خالية من العوز وخالية من الخوف، هذه كانت سيرة الدكتورة ثريا أحمد عبيد.
الأستاذة دلال عزيز ضياء: فقط أود أن أضيف كلمة لو يسمح لي أستاذي عبد المقصود، أضيف وأقول رحم الله الأستاذ أحمد عبيد، لأنه أرسلها في وقت مبكر جداً في وقت لم تكن هناك مدارس للبنات في المملكة، فتنبه وأرسلها مع إخوانها الذكور، ولم يفرق بينهم لتدرس، ولذلك أقول رحمة الله على الأستاذ أحمد عبيد.
والآن مع كلمة الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه مؤسس هذه الاثنينية، في كلمته الترحيبية، فليتفضل مشكوراً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :3678  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 174 من 223
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.