لك التحية يا أرضي وإكباري |
تحلو بذكرك ألحاني وأشعاري |
إن قلتُ شعراً فما للشعر مكرمة |
من وحي فجرك أنغامي وأفكاري |
حدا بي الشوق أن أشدو بها زجلاً |
ما جن ليل وغشاها بأستارِ |
وأشرق الصبح في آفاقها عبقاً |
بعد احتضانٍ بأغلاسٍ وأسحار |
تحية ورؤى قلبي تحدثني |
مـا استجمعـت كلماتـي كـل أسراري |
حيوا معي صحبة التعليم قائدنا |
ومن بنَى شامخات الدور في داري |
هي المثال لتصميم وهندسة |
ورمز ذكرى لأزهى فن معماري |
يا صحبتي ما قصـدت الفخـر مـن عملٍ |
إلاَّ المحبة في نظمي وإخباري |
عصر زهى واستقر الأمن في بلدي |
لا خوف لا جـوع لا شكـوى مـن الجار |
وحولنا الناس في جهل ومسغبةٍ |
ما بين مختطف أو خلس أسواري |
أضحت بلادي شعـار العـدل منهجهـا |
دين السلام وهذا منهج الباري |
يا مهرجانُ زهى في خير أمسية |
تحكي الخلود شموخاً عبر أعصار |
لمن أقيم وهذا الجمع أحضره |
من سادة الغـر نجـم فـي الدجى ساري؟ |
الزيد لا شك من أعنيه شرفني |
بدعوة سافرت حيناً بأفكاري |
فلم ألاقِ سبيلاً غير ما حملت |
هذي الخواطر من نفحٍ لأزهارِ |
يا آل خوجه طوبى بعد أن وطأت |
ركائز العلم جذلي ساحة الدار |
عصامكم بات في أعماقه ولعٌ |
وفي ثنايا الحشا عزم بإصرار |
أن ينهل العلم نبعاً من مناهله |
فلا مكان لأفاك وخوار |
سنعقد العزم أن نمضي به قدماً |
وأن نصون سجاياه من العار |
ونغرس العلم في أعماقه درراً |
نهج الحنيفة مضماراً بمضمار |
والبيت للطفل من أقوى دعائمه |
أليس طيب الجنى مـن طيـب الأشجـارِ؟ |
يا سادتي الغر لقيانا بكم شرف |
سعادتي ربما ذابت بأشعاري |
فلتمنحوني عن التقصير معذرة |
فما ملكت سوى تقديم أعذاري |
حيوا معـي قائـداً (عـزت) بـه بلـدي |
فهد الجزيرة في ريفٍ وأمصار |