شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ الدكتور محمد الحبيب الهيلة))
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه تعالى ثقتي وأستعين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُواْ قَوْلِي (طه: 25-28)، الشكر موصول لصاحب البيت، وصاحب الفضل الكبير الذي أشار في كلمته السابقة إلى كلمة لا تنسى عند الإنسانية، وهي أنه لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل، فإذا كان لي قليل من الفضل، فإن فضله الكبير هو الذي رأى بعينه ما قل من عندي من الفضل، فأنا أشكره، وأشكركم بالحضور، أما أولئك الذين عايشتهم وعشت معهم في مكة بطريقة مكة، وبأسلوب حياة مكة، فإني سمعت منهم الكثير، وهو أكثر مما أستحق، وما ذلك إلا لأن لهم كما قال الشعر:
(وعين الرضا عن كل عيب كليلة) وإلاّ فإن لم تكن عيونهم عيون رضا، وإن لم تكن قلوبهم قلوب مودة ومحبة وقلوب وفاء، ما كان لي أن أوصف بوفاء كما وصفني به صديقي الوفي، إلا أني تعلمت الوفاء منذ أن عرفت مكة، قصة صغيرة أعتبرها نقطة الانطلاق في العلاقة بيني وبين مكة، كان والدي رحمه الله، رجلاً عايشته ستين سنة، وما عرفته يوماً ترك صلاته، وما عرفته يوماً قال كلمة تنبو عن الذوق أو تنبو عن الأخلاق، هذا الرجل عندما كنت أنا صغيراً، لم يكن من العمر لي أكثر من خمس سنوات، كنت ألاحظ أن هذه الصلاة المتواصلة التي يذكر أنه يتجه إلى القبلة، والقبلة هي مكة، ثم في بعض الليالي أذكرها جيداً، يدخل إلى بيتنا رجل يلبس عقالاً، ويلبس لباساً غير لباسنا، وأرى والدي مع أصدقائه يحتفون به، إنه جاء من مكة، إنه مطوف من مطوفي مكة، وهنا بدأت فكرة مكة توضع في ذهني، تنضاف إليها لعلكم تستغربون أيضا أن في تلك المرحلة كانت بعض الأناشيد الدينية التي تغنى بطريقة عميقة، وعميقة جداً، ما زلت أذكرها، وكلما تكررت أمامي أحسها تلك التي يقول فيها القائل باللغة العامية التونسية: (شوقك ناداني، يا مكة شوقك ناداني، نتوحش والبعد أثناني)، الوحش عندنا في تونس معناه الشوق، أي متشوق، تلك هي إلى الآن ذلك المنطلق، وذلك الذي أثر علي فيما بعد، لأن ما رأيته من حقيقة الإسلام التي تمحضت في عيني مما رأيته من الوالد رحمه الله، جعلني أنظر إلى مكة هذه نظراً غير الذي يراه غيري من الشباب الذين عايشوني في تلك المرحلة، هنا نقطة انطلاق، ودخلت مدرسة ثانوية من أشهر المدارس الثانوية، وهي الصادقية، ووالدي كان حريصاً على أن أكون مهندساً أو طبيباً، إلى آخره، لكني قابلت يوماً عملاً سيئاً من فرنسي، وأراد والدي أن أواصل تعليمي فيها، وهذا الرجل عايشته سنين، والحمد لله لم أقل له مرة واحدة في حياتي (لا) إلا تلك المرة، وأنا لي من العمر إحدى عشرة سنة، حين قال لي أدخل للمدرسة، قلت له: لا، فقال لي أين تريد أن تذهب، قلت له جامع الزيتونة، ومنذ ذلك الوقت دخلت إلى جامعة الزيتونة، وأصبحت زيتونياً، ووفقني الله سبحانه وتعالى، بأن جعلني عندما نجحت في التدريس بالزيتونة، كنت أصغر مدرس، من نعم الله التي أذكرها، لم يكن لي من العمر إلا عشرين سنة وبضعة أشهر، كان بعض الذين درسوني دخلوا معي في هذه المناظرة، ذكرهم الله بكل خير، وأصبحت زيتونياً، انقطعت انقطاعاً كاملاً عن كل ما يبتعد عن العربية والإسلام، وإلى أن جاءتنا مرحلة صعبة، إنها محنة الزيتونة، في من منتصف الخمسينات إلى منتصف الثمانينات، وهي المرحلة التي كانت أنكر فيها على ذلك الصرح الشامخ وهو جامع الزيتونة الذي بني في سنة 112 أو 116 للهجرة، وبقي صامداً على مر ثلاثة عشر قرناً، وإذا هو يمحى وتمحى آثاره بين ليلة وضحاها، في مرحلة كما قلت وأعيد بين منتصف الخمسينات إلى منتصف الثمانينات، تلك المرحلة دفعتني إلى أن أفكر في عمل الآخر، وهو أنني أتجه إلى ماذا يريد هؤلاء المفرنجون، يريدون عنواناً فرنسياً أجنبياً فلنحاول، وفعلاً ولله الحمد وفقني الله سبحانه وتعالى رغم كل ما وجدته من صعوبة، لأن شهادات الزيتونة رميت أمام وجهي من طرف من لا يعرف الحضارة ولا يعرف الثقافة، وقيل لي بأن هذه لا تساوي شيئاً أكاديمياً أو التحصيل والتدريس، هي بذاتها قدمت إلى أستاذ فرنسي كبير من المستشرقين، وقال لي تفضل وقدم رسالة دكتوراه أولى، ولا تحضر عندي، أنت زيتوني وجئت لتتعلم العلم عندنا؟ هل تضحك علي؟، قلت له لا يا سيدي، أنا جئت لأتعلم المنهج، قال هذا صحيح، وعندنا مناهج جديدة، المهم أنني عدت إلى الزيتونة بعنوان شهادة جامعية دكتوراه، وأنا ثالث تونسي أخذ دكتوراه في العلوم الإنسانية والآداب بصفة مطلقة، ولكن هذه المحنة لم تدم، إذ أنها الآن والحمد لله الزيتونة لها جامعة كاملة تسمى جامعة الزيتونة، لأن هذه الأصول العريقة في أي أمة من الأمم لا يمكن أن تمحى، ولو أراد لها المحو كبار الطغاة، وكبار الناس، فأنا زيتوني، والشهادات التي أخذتها من باريس، رغم أنهما اثنتان شهادة الدكتوراه ودكتوراه الدولة، تلك هما بعلامة مشرفة جداً، لكنها أشرف ما أشعر به هو أني أسمى بالزيتوني، هذا الزيتوني يريد أن يحدثكم عن نفسه كما أراد إخواني، كيف يتحدث الإنسان عن نفسه؟ رأيت من يتحدث عني كأنما يتحدث عن شهاداتي، كأنها عظيمة، لست ممن يقول للناس: (مادح نفسه يقرؤكم السلام) لست من هذا النوع ولله الحمد، وإخواني وبناتي وأبنائي وزملائي يعرفون هذا، إنما أردت أن أقدم الحجة على أمرين، الأمر الأول أن من آمن بشيء وأخلص لوجه الله فيه لا بد أن ينتصر وأن يبقى، والثاني هو أن النفوس إذا أحبت شيئاً وقامت بعملها لا لأجل مادة أو مصلحة، ولا لأجل غاية بشرية فإنه لا بد أنه يصل إلى ما وصلت إليه اليوم، هذا شرف لي، ويعلم الله أنني عندما سمعت الشريف يقول: إن أهل مكة يحبونك يا حبيب، كان ذلك له أثر كبير على نفسي، وهو السعادة الكبرى، لأنني دخلت مكة وأنا من أهلها أصلاً، لكن دخولي هذا الجديد وجدتها في مرحلة هي مرحلة المحنة الزيتونية، وصلت هنا وما كنت لأخرج من تونس، زرت وحججت واعتمرت مراراً كثيرة قبل أن آتي إلى العمل، لكن عندما اشتدت الأزمة كما قال الشاعر التونسي:
اشتدي أزمة تنفرجي
قد آذن ليلك بالبلج
اشتدت الأزمة إلى درجة أننا لم يعد لنا أي إمكانية وجود لأنك زيتوني لك ثقافة عربية، عندها يسر الله سبحانه وتعالى وكنت جالساً في مكان قصي، بين جبل وبحر، جاءني من يقول لي، قد دعيت إلى مكة للتدريس، فقلت كلمة الأغنية: (دعاني لبيته، إلى حد باب بيته)، قلت لكم بأني ما تعودت أن أتحدث عن نفسي، ولكن هذا الذي سمعته كأنكم في عدوى، ولكن إن العدوى جاءتني من آخرين، كان كثير من العلماء يتحدثون عن أنفسهم ويضعون لأنفسهم تراجم شخصية، أشهرهم فيما عرفت ابن خلدون، كتابه "رحلة ابن خلدون شرقاً وغرباً" هو ترجمة شخصية له، ومعاصره وصديقه ذو الوزارتين ابن الخطيب، له ترجمة مستفيضة وطويلة في كتابه "الإحاطة في أخبار غرناطة"، إذا ما أردت أن أتشبه بالكرام، فلأسمح لنفسي بأن أتحدث عن نفسي بهذه الترجمة، ترجمة قصيرة، لأن العمر طال ولله الحمد وقد قال: ابن عرفة رحمه الله:
إن الثمانين وقد بلغتها
قد أحوجت سمعي إلى ترجمان
لكن الحمد لله، لا يزال نصيب مما يكتبه الله، وفضل هذا البيت الذي التجأت إليه، ويعلم الله، أني ما أحببته لشيء لعلي لا أبالغ إذا ما قلت لكم أنه قد عرضت علي في فرنسا وبمبالغ خيالية، والله رفضتها وما قبلتها، ولكن هنا أسعى إليها، وربما لو كان لي شرف أن أكون عامل صيانة في الحرم المكي، لكان أشرف لي من أن يقال لي الأستاذ الدكتور، إذا إشارة من أخي ومضيفي بأن أتحدث عن كتاب "التاريخ والمؤرخين"، أنتم تعرفون أن من أصل صفات العروبة، هو النخوة، عندما جئت للتدريس في جامعة أم القرى وفي سنتي الأولى، بدأت أرى أشياء غير تلك التي نعرف، الجامعة غير الجامعة والزملاء غير الزملاء، والنقاش حول القضايا غير النقاش حول القضايا، وإذا أنا أسمع في اجتماع من اجتماعات الدراسات العليا وقد كنت جديداً فيه، أستمع إلى من تحدث عن أن المدرسة التاريخية في مكة هي تابعة للمدرسة المصرية، وقلت مكة كانت تابعة للمدرسة، وإنما السلطة المصرية التي هي الواسطة بين السلطة المكية والسلطة العثمانية، نعم هذا صحيح، ولكنها ليست المدرسة التاريخية، المدرسة التاريخية شيء آخر، الكتابة التاريخية تختلف، وجدت من الصدود ما جعلني كمغربي أجبت ليس بالكلام، وإنما أجبت بالفعل وهذا ما فعلته، ولله الحمد، فقضيت سبع سنوات وثلاث رحلات بعيدة للغرب، حتى جمعت كل المصادر والأعمال التي تجعلني أستطيع أن أضع هذا الكتاب، وهذا الكتاب لماذا وضعته؟ وضعته لأقدم لكل طالب علم، سواء من طلابي أو ممن يأتون فيما بعد شخصية، يستطيع أن يأخذ إما شخصية أو اثنتين أو ثلاثة بحسب الإتجاه والمنهج ويكون منها رسالة الماجستير أو رسالة الدكتوراه، وفعلاً شرعت وأشرفت على بعض الرسائل لشخصيات كبيرة، مثل نجم ابن فهد، ابن حجر الهيثمي المكي، هذا الذي كنت أريده، أن أقدم للطلبة مجموعة ورقات عمل أجمع فيها كل ما أمكن لي من المصادر والمعلومات عن أولئك المؤرخين، لأنني أريد أن تقدم للناس الحجة على أن هذه المدرسة ليست مدرسة سياسية، وإنما هي مدرسة علمية ليست تابعة لسياسة ولا تابعة لأي بلد من البلاد، لا في الشرق ولا في الغرب، لأن مكة كما تعرفون هي القلب الجامع، هي التي تتأثر وتؤثر، هي التي تقبل وتطبعها، هي التي كل تجربة عرفتها وما تجمع من آثار الأمم الإسلامية التي دخلت مكة أثرت، ولكنها فيما بعد لا تبقى، وإنما تنصهر وتصبغ بالصبغة المكية الحقيقية الأصيلة، هل قراءة القرآن هي نفسها في بقية بلاد المشرق أو المغرب؟، لا، تابعوا معي وسترون بأن القراءة المكية لم تتأثر التأثير المصري أو الشامي أو العراقي؟ وإنما لها خاصيتها، وتأتي قراءات من أقصى الشرق الإسلامي تؤثر، وأحياناً نتابع الأشياء بهذه الطريقة، أنظر للمجتمع وأتكلم عن القراءة فقط، القراءة المكية تستمع إليها، فإذا أنت تستمع إلى مزيج من أنواع القراءات، مصرية وشامية ومغربية وكذلك من أقصى بلاد الشرق من أولئك الذين جاؤوا، وعرفوا كيف يقرؤون القراءة مع أثر تأثير عروقهم القديمة، هندية كانت أو ما وراء الهند، إذاً هي لذلك تسمى أم القرى لأنها تعرف كيف تجمع وتعرف كيف تستفيد، وتعرف كيف تطبع، لعلكم لا تلاحظون الذي ألاحظه، لأنني دخلتها وأنا باحث للملاحظة، وأنا محب أيضاً، وأنا والحمد لله لم يكن لي أي غرض من وراء ذلك، فإن هذه السبع سنوات التي وضعتها في "التاريخ والمؤرخون"، ما جاءني منه لا يكفي لي لنصف رحلة، لأنني والحمد لله يعلم الله ما أردت به إلا أن أزرع هذه الدراسة لهذه المدرسة المكية في النظر في التاريخ الذي يختلف اختلافاً كبيراً عما تجده عند غيره، تلك كانت غايتي وذلك كان غرضي، والله أعلم بالغرض، ويعلم الله أنني ما كتبته تقرباً لأحد ولا لنيل شهادة ولا لنيل مقابل، بل لدفع ما يجب أن يكون لجمع مخطوطات يعلم الله أني جمعت من صور المخطوطات عشرات الآلاف من الورقات، لأقدّم لطالب العلم لمن يريد أن ذلك المخطوط يوجد في كذا وهو كذا من الورقات، وناسخه فلان وكل ما يتعلق به، حتى يجد بين يديه طبقاً شهياً، ويواصل محبة لمكة وحباً في مكة، وطبعاً مكة لا يمكن أن لا يحب أهل مكة، لأنني وأنتم تعلمون الآن أنني لست موظفاً هنا ولا علاقتي لي إلا علاقة المودة ولله الحمد، إن هذا المجتمع الذي ينصهر في عائلته كل أنواع الأجناس الإسلامية العربية، في العائلة الواحدة تجد الأصول العربية والفارسية والهندية، وأقصى البلاد تجدها في العائلة الواحدة، وإذا بي أرى برأيي البعيد أن الأشقر الذي أصله تركي وهو مكي والأسود اللامع الذي أصله من بوركينا فاسو وهو مكي، مسلم ومكي، يقابل هذا وذاك وكل منهما يقول لأخيه يا سيدي، هذه لا تجدها في مكان آخر، لأنه الأمر الذي يطغى على كل تلك العوامل البشرية من الانتساب تضيع لأنها كلها اجتمعت تحت ميزاب رحمة الله، تحت عنوان مكة، هذا ما لا يوجد في بلد آخر حافظوا عليه أرجوكم، لأن تلك التربية التي عرفتموها من آبائكم وأجدادكم من عدم التفرقة بين الأجناس داخل مكة والمدينة طبعاً، الحرمين، هذا نصيب لا يمكن أن يضاع، لأنه إذا ضاع شيء كبير، لأن تلك هي خاصية مكة، تلك هي صفات الوفاء في مكة، وذلك هو السمو، سمو الإسلام الحقيقي الذي يعلمنا إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ (من الآية10: الحجرات) وكان في ذهني أن أقول الكثير، ولكن لا أستطيع أن أختم إلا بأمرين، أولاً: قول الشاعر:
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم
ولو عظموه في النفوس لعظّما
ولكن أهانوه فهوّنوا ودنسوا
محياه بالأطماع حتى تجهما
كما لا يجتمع علم حقيقي صادق مع طمع، فليكن عملنا لوجه الله قبل كل شيء، وعلمنا لوجه الله قبل كل شيء، ويعلم الله وأشهدكم في نفسي بأنني في أغلب ما فعلت هو لوجه الله قبل أن يكون فيه من مقابل، ولهذا حق لي أن أفتخر بما سمعته منكم وهذا شكر منكم، بارك الله فيكم.
الحديث الثاني: هو أني كما قلت لكم أنا رجل زيتوني، تظللت بالزيتونة التي وصفها الله سبحانه وتعالى أنها مباركة، وأن زيتها يكاد يضيء، ولكن حباني الله سبحانه وتعالى بأن انتقلت من الزيتونة إلى تلك النخلة التي وصفها الله سبحانه وتعالى بأنها تؤتي ثمرها كما آتت السيدة العذراء، فأنا شرفي جاء من الناحيتين، الشرف الأول الزيتوني، شرف فيه حفاظ على الإسلام، والشرف الثاني شرف فيه صلة بالله وصلة ببيت الله وصلة بأهل الله، أولئك الذين قال عنهم الأثر: هم حشو الجنة، فشكراً يا حشو الجنة، والسلام عليكم.
راعي الأمسية: شكراً جزيلاً سعادة الدكتور الحبيب الهيلة، فقد طوفت بنا في آفاق طويلة جداً ولقنتنا دروساً عظيمة، وكما قال الشاعر:
فإن الشجى يبعث الشجي
دعوني فهذا كله قبر مالك
لقد أثرت في نفوسنا وتمنيت أن لو تكون عاملاً صيانة في الحرم الشريف، أقول لك هذا دأب علماء مكة فقد كانوا بوّابي الحرم، فشكراً لك فأنت تعيدنا إلى ذلك النمط من الرجال الأكابر الذين نعيش على تاريخهم وعلى ذكراهم، شكراً جزيلاً، والآن أطلب الكلمة من الأستاذ الدكتور عاصم حمدان، فليتفضل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :878  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 169 من 223
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.