شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذة الدكتورة سميرة إسلام))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه راعي الاثنينية، سعادة الدكتورة سامية العمودي فارسة الاثنينية.
أيها الحفل الكريم.
أسعد الله مساءكم بكل خير.
يسعدني حقاً أن أشارك في هذه الأمسية المميزة، في الاحتفاء بالدكتورة سامية العمودي، سعادة الحضور معرفتي بابنتي العزيزة سامية العمودي بدأت يوم حضرت للمقابلة الشخصية لأختارها من أول دفعة لدراسة الطب بجامعة الملك عبد العزيز تلك الفترة كانت فترة تحديات، تحديات أمام المجتمع، متحديات زميلات زملاء الجامعة، رئاسة تعليم البنات وغيرهم كثير، الكل يستبعد إمكانية تدريس الطب للبنات خصوصاً إذا تزامنت بدايته مع دراسة الطب للبنين، لأن هذا عكس ما كان معمولاً به في جامعاتنا بالمملكة، يبدأ تدريس البنين وبعد فترة طويلة يبتدئ تدريس البنات، وإلى الآن الحال كما هو مع عدد كليات الطب والعلوم الطبية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة فقط، بالرغم من كل التحديات جعلتني هذه الدفعة المكونة من فتيات ناضجات قادرات على تحمل المسئولية ملتزمات بالمواعيد غير متأففات من الأوضاع، جعلتني أتحدى تلك الصعوبات، الدكتورة سامية من عامين مضت وفي هذا المجلس الموقر وعلى مشهد من رواد نخبة من رواد الأدب والعلم، ذكرت بأن ما حققه جيلكم من إنجازات يعود بعد توفيق الله إلى دعم أمثالي من المسئولين، وعليه أصبحت قدوة في تحقيق معادلة صعبة، واليوم وفي نفس الموقف أكرر عبارتك من زاوية أخرى، وأقول إن الدافع الحقيقي الذي مكنني من تحقيق تلك الإنجازات بعد توفيق الله ودعاء الوالدين هو ما وجدته في جيلكم من إصرار وحماس ومثابرة، لن أنسى حينما كنتم في السنة ثالثة طب، ولم يبق على امتحانات آخر العام سوى بضعة أسابيع، فوجئنا بتغيير الإدارة ووجدت نفسي خارج النظام، فقررت في أن أقبل أحد العروض التي أمامي لأعمل بإحدى الجامعات العالمية بالخارج، غير أن إصراركم أن أبقى حولكم جعلني أقف في حيرة، سأطرح أسئلة، لماذا أبقى؟ ماذا أفيد؟ وكانت إجاباتكم البحث العلمي، البحث العلمي كنت أمارسه بشكل ثانوي، وكانت الطالبات تساعدنني في جمع العينات من المجتمع لأقوم بدراستها، تعجبت كيف وصلت الطالبات إلى هذا الإدراك التقدمي وهن لم يستمتعن بعد بحلاوة الأبحاث، أشكركم لقد كانت وجهة نظركم بمثابة نور الطريق أضاء ذهني، وعبد لي الطريق لكي أكمل المسيرة وأستمر في طريق البحوث العلمية وأنا في وطني دون أن أتغرب، دفعة كنت ولا زلت أفتخر بها تخرج منها قيادات في شتى المجالات شرفن الوطن محلياً وعالمياً، وأصبحن قدوة لمن تبعن من الزميلات، سامية أحد نماذج هذه الفئة واسمحوا لي أن أخصصها كما أخص كل واحدة منهن في يوم تكريمهن إن شاء الله، سامية تميزت بالقيادة وبروح المشاركة والرغبة بحل المشكلات، مواقفها دائماً لا تنسى، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، كيف أنها أحاطتني بمشكلة الجامعات، مكتبة جامعاتنا التي تغلق أبوابها حسب الدوام الرسمي الساعة الثانية ظهراً مما يعيق الاستفادة من المكتبة، فطالبت واجتهدت لكي أفتح مكتبة قسم الطب، لم أجد معونة من أي من المسئولين بالجامعة ذلك الوقت، فتطوعت الطالبات، طالباتي والمدرسات بإقامة مكتبة داخل كلية الطب، استمر دوام هذه المكتبة يومياً إلى الساعة الحادية عشرة ليلاً، وبذلك تمكنت طالبات الطب والعلوم والتمريض والمدرسات من الاستفادة والحضور بالمكتبة جميعهن حتى التي بالسكن الداخلي أو الخارجي وتحقق التعاون والنقاش بين الطالبات والمعلم وزرع الألفة بين الصديقات والمدرسات في ذلك، لقد كانت تسعى دوماً للمشاركة في المناسبات والاحتفالات فأجدها ترتجل وتكتب كلمة لتلقيها خلال الحفل، ولا أنسى أنها قد استشارتني حين طلب منها الكتابة في الصحف المحلية، كانت متخوفة، خائفة أن تسأل عن بعض التعليقات التي قد تصدر عفوياً، فشجعتها لقدراتها، والحمد لله لم يحدث ما كانت تتخوف منه ذلك لحساسيتها وحرصها البناء، فعلاً هي أديبة بالفطرة، حتى قبل عملها بالصحافة، فهذا الشبل من ذاك الأسد، فكم استمتعت بقراءة كتيب الطفلة الموهبة إسراء الحربي "أنا وأمي وسرطان الثدي"، الدكتورة سامية لمن لا يعرفها هي ما زالت المتواضعة وتطلب المشورة وتحترم الكبير والصغير وتكن الوفاء لمن سبقها، يا ابنة التحدي حققت من العسر يسراً،.... الصورة القاتمة واليائسة للمرض الخبيث إلى متعة التحدي والألم، وجعلت من محنتك انطلاقة ودفع للكثير من مثيلاتك، بل أعطيت العلماء من زملائك فرصة أكثر للوصول إلى علاجات قد تبيد المرض بإذن الله، أستسمح الأدباء وأستخدم تطبيق لمثل عامي: (إذا كبرت بنتك خاويها) أستاذتك يا سامية لا زالت تسير على الدرب الذي أشرتم به عليها وتنتظر مساهمتك المعهودة في إشراك وحدة قياس ومراقبة الأدوية في أبحاث كرسي سرطان الثدي، وشكراً للجميع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأستاذة نازك الإمام: شكراً لراعية هذه الأمسية سعادة الأستاذة الدكتورة سميرة إسلام الرائدة المعروفة في مجال علم الأدوية، ويسرنا الآن أن ننقل لاقط الصوت لمعالي الدكتور محمد عبده يماني وزير الإعلام الأسبق والمفكر الإسلامي المعروف.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :631  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 141 من 223
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الشعرية الكاملة وأعمال نثرية

[للشاعر والأديب الكبير أحمد بن إبراهيم الغزاوي: 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج