شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتور عبد الله مناع))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله مساءكم بكل خير،،
سلام من صَبا بردى أرقُّ
ودمع لا يكفكف يا دمشق
ومعذرةُ اليراعةِ والقوافي
جلالُ الرزء عن وصف يدقُّ
ضيفنا العزيز هذه الليلة هو من دمشق الفيحاء، دمشق التي خاطبها الشاعر محمود حسن إسماعيل قائلاً:
لا تسل عنا ولا كيف لقانا
واسأل التاريخ عنا والزمانا
نحن كنا مهجة واحدة
ودماً حراً وروحاً وجنانا
الدكتور علي عقلة عرسان رجل متعدد المواهب والملَكات والمواقف، رجل جمع بين عناصر مختلفة، ربما كانت نتاج الحياة الثقافية والفكرية، فهو مسرحي إخراجاً وكتابة، وهو أديب شاعر وكاتب مفكر، وهو سياسي فكراً وعملاً، منذ أن ترأّس مجلة "الفكر السياسي" إلى أن أصبح معاوناً لوزير الثقافة، ولكن الذي استلفتني في تاريخ حياته، هو سيرته مع المسرح، فقد كان مديراً للمسرح القومي منذ أواخر الستينيات، وعاصر نهضة المسرح السوري منذ تلك الأيام، حتى عيّن مديراً للمسرح والموسيقى وأسس مهرجان دمشق الشهير والمعروف، ثم خسره المسرح من وجهة نظري عندما تحول منذ أواخر السبعينيات إلى اتحاد الكتّاب العرب، في هذه الليلة وفي هذه الصحبة مع الدكتور علي وقد أخبرته بذلك، سنستمع منه إلى حكايته مع المسرح، فنحن في هذا البلد ما زلنا حيارى في هذا الأمر، بدأنا الأمر مع أستاذنا الشيخ أحمد السباعي بمحاولته في الثمانينيات الهجرية، أي منذ أكثر من أربعين أو خمسين عاماً، ولم يقدّر لها النجاح، وهناك شباب يحاول أن يقدم مسرحاً بصورة أو بأخرى، في الرياض وفي الشرقية وفي غيرها من مناطق المملكة، ولكنني أحسب إننا ما زلنا حتى الآن نقدم مسرحاً للمناسبات، فإذا دعينا إلى أي أمر عربي أو دولي قمنا بإعداد مسرحية أو مسرحيتين ثم ذهبنا بهما حيث نعرضهما، فكان لنا مسرح في الخارج لا وجود له في الداخل، وأعتقد أننا مع ضيفنا هذا وتجربته الثرّة والغنية، نستطيع أن نتلمس طريقاً أو نستحضر إضاءة على مسيرة حياتنا، فالمسرح السوري من وجهة نظري كان غائباً عربياً، وكان الحاضر هو المسرح المصري، والمسرح المصري هو صاحب حضور مبكر منذ العشرينات والثلاثينات والأربعينات والخمسينيات، من أيام نجيب الريحاني، وجورج أبيض، والمسرح القومي العتيد، ولكن المسرح السوري لم يكن بذات الحضور، لكننا فوجئنا خلال العشرين أو الثلاثين عاماً الماضية، بمسرحياته الثلاث هي للممثل الفنان دريد لحام، مسرحية "غربة"، ومسرحية "ضيعة تشرين"، ومسرحية "كأسك يا وطن"، هذا المسرح الذي رأيناه في تلك الحقبة كان مثيراً وكان ملفتاً وكان مبهجاً، وربما نتوقف مع أستاذنا الدكتور علي حول هذه النقاط وحول غيرها، وربما على أنني في هذه الليلة سأجترح أمراً غير معتاد عن الاثنينية وليأذن لي صاحب الاثنينية بهذا الاجتراح، فقد اعتادت الاثنينية أن تطلب من حضورها أن يكتبوا أسئلتهم التي يريدون توجيهها إلى ضيفها أو إلى الرجل المكرم فيها كما هو الحال اليوم مع الدكتور عرسان، ولكنني في هذه المرة أستسمح الأستاذ عبد المقصود خوجه أن أدعو كل واحد له سؤال أن يتفضل بإلقائه، وأن يجيب عليه الدكتور إذا أحب أو أن يعتذر إذا رغب، سنجرب هذه الليلة وأرجو أن نكون عند حسن ظن هذه التجربة ولا تخرج الأسئلة عن موضوعها الذي يتصل بالضيف وبتاريخه وبحياته، مع تمنياتي لكم بليلة سعيدة، وشاكراً للسيدات حضورهنّ، وأيضاً ستكون الأسئلة كما هو الحال بالنسبة لقسم الذكور أو قسم الرجال، تمنياتي بليلة سعيدة مع الدكتور عقلة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكراً وقد خرجنا هذه الليلة بأسلوب جديد في اثنينيتكم نرجوا أن تستمروا دائماً على كل ما هو جديد، الآن جاء دور ضيفنا الذي كلنا شوق إلى سماعه من خلال حديثه عن تجربته العلمية والعملية التي استحق من خلالها هذا التكريم، سعادة الدكتور علي عقلة عرسان، فليتفضل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :425  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 134 من 223
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج