| عانيت أسئلة الغياب زماناً |
| وملأت أفئدة الإياب مكانا |
| يا من يودعه التغرب والنوى |
| ها قد أتيت إلينا أروع شانا |
| دونت في التاريخ من شيم الورى |
| قيماً يطوع لها العطاء جفانا |
| ما كنت في الدنيا رسول وظيفة |
| بل كنت ناشر طيبه أقنانا |
| تبقى المثال لمن أراد تعلماً |
| تبقى الوفاء لمن رأى الإخوانا |
| أعليت معنى التضحيات جلالة |
| ورعيت مبنى الأمنيات جنانا |
| أنموذج الإنسان في ميدانه |
| حلم تراءى في فسيح مدانا |
| يا ابن الأروم الساميات تحية |
| من كل ساع للعلا يتفانى |
| أهداك رحمن الأنام محبة |
| صيرتها بعد الرضى إحسانا |
| وقطفت مما كنت تزرع أنعماً |
| من رام شيئاً يبتدره أوانا |
| من أسرج المعروف ليلاً يلقه |
| صبحاً يراه مدى الحياة عيانا |