شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ قينان الغامدي))
بسم الله الرحمن الرحيم أيها الإخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا الذي طلبت بضع دقائق وقد قال لي الشيخ عبد المقصود خوجه أنه لم تجرِ العادة ولكنه رحب، فأنا أولاً أشكر الشيخ عبد المقصود على احتفائه بصديقنا الأستاذ الكبير عبد الله الناصر، وأشكره على أنه أعطاني هذه الفرصة، كما أشكر الدكتور القحطاني الذي قرر أن يكسر القاعدة في هذا المساء ويتيح الفرصة لمن شاء أن يتحدث عن الضيف الكبير، أنا أعرف الأستاذ عبد الله الناصر منذ سنوات طويلة كاتباً وقاصاً ومثقفاً من كبار مثقفي المملكة، وأعرف أيضاً ما يحيطه من محبة كبيرة وخاصة من المبتعثين الذين كانوا في المملكة المتحدة وإيرلندا لكنني لم أتشرف بلقائه شخصياً إلا مؤخراً حتى أن أحد أصدقائي الذي كان من المبتعثين، سألني ذات مرة منذ سنوات عن معرفتي بالأستاذ الناصر، قلت لا أعرفه، فغضب غضباً شديداً ولم تهدأ ثورة غضبه حتى قلت إن سوء حظي لم يسعفني بلقاء الأستاذ شخصياً لكني أعرفه كاتباً وأديباً فهدأ الصديق، في بداية عام 2007م تشرفت بلقاء الأستاذ عبد الله الناصر في بريطانيا وكنت واحداً من أحدث المبتعثين في تلك السنة، وأصغرهم سناً على الإطلاق ولذلك حظيت بمعاملة خاصة من الأستاذ واستثناني من كثير من الإجراءات التي لا بد أن يفعلها المبتعثون بحكم أنني دون السن النظامية، توثقت العلاقة بيني وبين الأستاذ ولا أظن أحداً التقى عبد الله الناصر، ولم تتوثق علاقته به فهو سمح المحيا وهو كريم وهو جواد كما وصفه الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني، وهو رجل لا يدخر وسعاً في خدمة الآخرين ومساعدته مهما كلفه ذلك من ثمن معنوي، وكانت بيني وبينه مساجلات من النظم الجميل ما زلت أحتفظ بها وسأكشفها في وقت من الأوقات بإذن الله، الأستاذ عبد الله الناصر كان في بريطانيا ليس ملحقاً ثقافياً فحسب كان صديقاً مخلصاً لكل المبتعثين والمبتعثات كان يكسر كثيراً من الأنظمة التي أعتقد أنها تقف في وجوههم، كانت ابتسامة عبد الله الناصر في وجه أي مبتعث أو مبتعثة تعد نظاماً جديداً يشرع أمامه، لقد التقيت بعدد كبير من المبتعثين يدينون بالفضل لله سبحانه وتعالى ثم لحكومتهم التي ابتعثتهم، أما استمرارهم في البعثة فهم يدينون بها للأستاذ عبد الله الناصر فقد كان يضمد جراحهم وقد كان يشجعهم، ولذلك قلت في حفل تكريمه الذي أقيم في لندن أن الأستاذ عبد الله الناصر له أكثر من 5000 بيت في بريطانيا، وقد كنت صادقاً فقد عرفت هذه البيوت حجم الفراغ الذي تركه رحيل الأستاذ عبد الله الناصر من بريطانيا كان نهاره للمبتعثين والمبتعثات وكان ليله للثقافة والمثقفين لا أذكر مناسبة على كثرتها التي أقيمت في السنة والنصف التي بقيها بعد أن أصبحت أنا هناك، لا أتذكر مناسبة لم تتحول إلى مهرجان ثقافي فكانت أندية الطلبة السعوديين تقيم المناسبة تلو الأخرى ومع ذلك كانت تتحول إلى مهرجانات ثقافية.
لا أريد أن أطيل لكنني أود أن أضيف نقطتين صغيرتين لعلها تدلكم على جوانب في شخصية الأستاذ الناصر، الأستاذ الناصر كاتب قصة معروف وهذا أمر يترك للنقاد لكنه كاتب مقال وله رؤاه وله وجهات نظره التي إن اختلفت معه فيها لا يخفضك هذا مرتبة عنده، وإن اتفقت معه فيها فلن يرفعك هذا مرتبة أيضاً وقد قلت له أن هذا بسبب طيلة معاشه مع الغرب ولكنه يغضب من هذا فهو يعيدك مباشرة إلى التراث ويدلك على ما فيه من مكامن تحث على الاحترام وتحث على التقدير، أمَّا النقطة الأخرى فقد قال لي صديق أن الأستاذ عبد الله الناصر بعد أن أصبح عضواً في مجلس الشورى أختير نائباً لرئيس اللجنة الثقافية والإعلامية، والصديق قال لي وهو يجلس على يميني، وقال لولا أن نظام مجلس الشورى يمنع المستجد من أن يكون رئيساً للجان لأصبح رئيساً بالإجماع أظن أن هذا يدل على مكانة الناصر اجتماعياً وثقافياً ووظيفياً والسلام عليكم.
عريف الحفل: هذه رسالة بعث بها معالي الدكتور محمد عبده يماني والذي يتواجد حالياً في القاهرة في مصر الشقيقة يقول فيها:
 
طباعة

تعليق

 القراءات :350  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 101 من 223
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج