الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((كلمة سعادة الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني))

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أيها الحاضرون والحاضرات ورحمة الله وبركاته في هذه الأمسية الجميلة نلتقي بليلة ستكون بإذن الله من الليالي الاستثنائية في محفلكم هذا وفي اثنينيتكم تلك لأننا نحتفي بأخ هو الأستاذ عبد الله الناصر سيرته الذاتية كما استمعتم إليها تتجاذبها محطات كثيرة إدارية كتابية إبداعية تربوية، ولن أتطرق لشيء منها لأنه تناولها لفيف من النقاد وثلة من الكتاب، كما استمعتم للسيرة وعالية الحق بكلمة دخلت في غوص على كتابات عبد الله الناصر من صاحب الاثنينية ومؤسسها الأستاذ عبد المقصود خوجه، ولكن اسمحوا لي أن أتحدث عن القيم، فما أحوجنا إليها الشهامة الكرم الصدق الوفاء، هذه القيم لا أعرف هل سبقت الأستاذ عبد الله الناصر أم سبقها هو ولكني على يقين أنهما متلازمان منذ البدء لم يستجلبها استجلاباً بل جبلت عليه لا أريد أن أرجع كثيراً ومتى عرفته ولكني جاوزت معه على مقاعد الدراسة في الكلية والدراسة أيها الإخوة والأخوات لا تعرف الطبقية ولا الفوقية وإنما المرء بأصغريه لسانه وقلبه فتنازل عبد الله الناصر عن ذلك كله وبدأ بأصغرين قلبه ولسانه حينما كنا ندرس شممنا فيه رائحة الطين، وحفيف الأثل وأصوات الجريد والسواني في بلده الدرعية وهو من سكن في ذروة سنامها فهو من أعيان تلك المدينة، الكرم لم يكن كرماً بيده فقط، وإنما بجاهه ثم تعدى الكرم إلى الجود ويذكرني ذلك بأن أبا الحسن البصري حينما سأله رجل فبكى فقيل له لم تبك قال أحوجته للسؤال فكان يقضي حاجات الناس من دون أن يسألوه فهو جواد، هذه القيم أيها الإخوة تتعمق وتتجذر ولا تتلون كما عايدته في كلية اللغة العربية، ها هو لم يتغير، لكنه تعمق وجذر هذه القيم، أيها الإخوة والأخوات استطاع فعلاً أن يروض نفسه وأن يؤدبها فاحترمه الجميع، أيها الإخوة جميعاً والأخوات حيوا معي الأستاذ عبد الله الناصر وصفقوا له، فليست إلينا بأرواق وكما قلت لكم أن الليلة ستكون استثنائية، فقد اعتادت الاثنينية اختصاراً وإعطاءً مهمة طويلة للضيف المكرم ليتحدث ولكني رأيت أوراقاً تطرد الكلمة، فلتسمحوا لي أن نكسر القاعدة وليسمح لي الأستاذ عبد المقصود خوجه أن أكسرها بكليمات أحدهم طلب بضع دقائق وأنا أريد أن يكون الحديث أقل من بضع وهو ثلاث دقائق وسنعطي كل متحدث ثلاث دقائق والأوراق التي وصلتني ورقتان وغيرها سيترى فإن وجدت كثرة فاسمحوا لي أيها الإخوة أن أستعمل مطرقة الحكم إن صح هذا التعبير، أعطي اللاقط للأستاذ محسن العتيبي أمامه قصيدة أرسلها صاحبها وتقديراً لهذه الإرسالية فسأطلب أن يقرأها.

عريف الحفل: لقد ورطتني يا دكتور عبد المحسن لأني لم أراجعها فاسمحوا لي أيها الإخوة إن كان هناك أخطاء لغوية. هي قصيدة تحية حب ووفاء للوجيهين الضيف والمضيف لسعادة الأستاذ الشاعر أحمد الصالح مسافر، مع تقديري ومحبتي لسعادة الوجيه الشيخ عبد المقصود خوجه ولسعادة الأستاذ عبد الله الناصر هذه قصيدة الشاعر أحمد الصالح مسافر: