زها الفكر والجمع الكريم زها |
لما أتى مناعنا به الشعر يسمو والحقيقة والنهى |
له في مجال الفكر آراء عالم |
ونظرة موهوب ولفظة شاعر |
يطوقنا بالحب حين يجيئنا |
ويحملنا للغيث لما يزورنا |
يحييك يا مناع كل مثقف |
وقد عرفوا فيك النباهة أمردا |
فقد كنت تلميذاً يشاغب عقله |
عقول الأولى فن المفكر تهمة |
وما عرفوا أن المفكر يجتاز العوالم والمدى |
تسيدت ميدان الثقافة واثقاً |
وخضت معالي المجد طفلاً وأشيبا |
فصيح إذا أدرك العي ذا النهى |
نبيه إذا ما العجز أزرى بذي الرؤى |
تفلسفت حتى قيل ذاك تسفسط |
وحاورت حتى ظن فيك التنبؤا |
وما كنت يا مناع يوماً بقائل |
مقالة موهوب يقول مرجما |
فلاسفة في الغرب همت ببعضهم |
ونوابغ الأعراب صغت حديثهم |
فكنت للماضي وقرت لنا الغدا |
قليل بي أن أهديك روح قصيدة |
وحقك أن تهدى دواوين شاعر |
يرى الحق إن غنى فيشدو مغرداً |
أروني دروب الفكر فهي مفاوز |
نظل بها إذا المناع لم ينطق فتصبح أوضحا |