شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة المحتفي عبد المقصود خوجه ))
وقبل ختام الأمسية تحدث سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه، فقال:
- لدينا أكثر من سؤال، لكن الوقت تأخر، فباسمكم - جميعاً - يسعدني أن أقدم الشكر مجدداً لضيفنا الكريم، لتفضله على إتاحة هذه الفرصة لنا، والاستمتاع بحديثه الشيق وقصائده القيمة؛ وكنا منذ زمن طويل ننتظر هذه الأمسية التي تحققت بتشريفه، الشكر له مكرراً، وقد يكون من المناسب - لأن بعضكم حضر مؤخراً - أن أحدثكم عن ضيف الاثنينية القادمة فهو الابن عصام أمان الله مرزا، أحد طلاب المرحلة الثانوية بمدارس دار الفكر بجدة، فقد سعدت في الحفل الختامي العام الماضي بمدارس دار الفكر بالحضور، وكان من ضمن البرنامج قصيدة للطالب عصام أمان الله مرزا، وكنت أتصور أن هذه القصيدة سيلقيها لشاعر من الشعراء الكبار، فإذا بي - في الحقيقة - أسمع كما سمع الآخرون من الحضور، قصيدة ذات نبوغ ونفس طويل، وشعر مقفى جميل، فرجوت الإدارة أن نلتقي في آخر الأمسية، وأسعدني أكثر أن له أكثر من قصيدة، واطلعت عليها آنذاك، وكانت حوالي 30 قصيدة لشاب لم يتجاوز عمره 15 سنة، وهي ذات موضوعية وتتحدث عن آلام وآمال الأمة العربية وأحداثها، فتذكرت ما كان يحدثنا به معالي الشيخ عبد الله بلخير عن شاعريته وهو طالب في الفلاح، ورأيت أنَّ واجب الاثنينية أن تكرم هذا الطالب، ووجدت أنَّ له حقاً على الصحافة وعلى النقاد ليتحدثوا عنه ويشرحوا شعره، ويتكلموا بما لديهم، فيلقى بذلك توجيهاً صحيحاً يساعده على أن يكون - بإذن الله - شاعراً واعداً، وصورة مشرقة للآخرين، ودافعاً قد يساعد الكثيرين لإظهار نبوغهم.
- ولقد قرأت قبل أسبوع أو أسبوعين - لا أذكر على وجه التحديد - عن طالب في الطائف يحفظ القرآن، وليس الإعجاز في حفظه القرآن فحسب، وإنما إذا طلبت منه أن يقرأ ابتداء من آية أو سورة ما فإنه يستطيع أن يقرأها ويكمل، وهذا إعجاز لا شك فيه؛ هذا الطالب لا بد أن له مميزات أخرى، فما قرأناه لا يعطي الصورة كاملة، وأنا الآن أبحث عن هذا الطالب ووالده لأجتمع به قد يكون نموذجاً تكرمه الاثنينية.
- أحب أن أقول بالمناسبة: إن الاثنينية هي لتكريم كل نابغة، وروادنا - طبعاً - هم أساس نوابغنا، وكل من له حق أن يقتعد هذا الكرسي له حقوق علينا، سواء كان صغيراً أو كبيراً، وطبعاً نحن بدأنا بروادنا وهذه من حقوقهم علينا، وواجباتهم علينا أن يلقوا التكريم في حياتهم وليس بعد مماتهم كما تعود الكثيرون، ولكن شذذنا عن هذه القاعدة، مثلاً: المهندس زياد زيدان عندما فاز مشروعه على 26 دولة كمهندس سعودي، فوجدنا أنه يستوجب التكريم، وكذلك الدكتور ناصر السلوم وكيل وزارة المواصلات، لأنه اختير كرجل الطرق لعام 92 أو 93م، فقد كرم الرجل في أميركا واليابان، فلماذا لا يكرم هنا؟ حتى الموسيقى.. وجدنا الموسيقار طارق عبد الحكيم يختار لمدة فترتين متتاليتين رئيساً للجمعية العربية الموسيقية، فلماذا لا يكرم في بلدنا؟ فعقدنا له أمسية؛ فالصدر مفتوح والقلب مفتوح لكل كفاءة ولكل إبداع.
- فأحببت أن أوضح هذا الإيضاح؛ وإن شاء الله نلتقي في الأسبوع القادم، وأرجو من الصحافة ألاَّ تردد قولها: إن رقاع الدعوة قد وزعت، فليس لها هناك رقاع دعوة، والاثنينية دار مفتوح، ومجلس مفتوح لكل من يتعامل مع الكلمة، وكل من يشرفنا يكرمنا؛ فأرجو من ضيفنا الكريم أن يتفضل ويشرفني بقبول الهدية الرمزية للاثنينية.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :545  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 151 من 171
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.