خطي على الماء فجراً.. |
وانثري ألقاً.. |
وجاوبي البحر بالأشعار والصورِ!! |
وأزيني لفتي.. |
قد جاء مرتحلاً.. |
من العروس إلى محبوبة الجزرِ!! |
كم كنت يا فتنتي.. |
شوقاً يخالجني.. |
فيورقُ القلب في دل وفي خفرِ!! |
"قد جئت يا فرسان الحب".. |
فابتهجي.. |
وبادليني صباحاً باسم الثغرِ!! |
* * * |
قد جئت يا فرسان الخير، يدفعني |
إلى لقاك، حديث ذائع الخبِر |
فإن فيك مغانم طاب منظرها |
يشدو بها الطير مشتاقاً إلى السَّحرِ |
وإن فيك رواب قط ما سُلِكت |
إلا لأجل جمال فيك منهمر |
فحدثيني عن الأنسام مبحرة |
وحدثيني إذا آبت من السفر |
قامت تحدثني غيداءُ سافرةُ |
عن محجر فاتن قد ضج بالحور |
* * * |
قامت تحدثني والليل مرتسم |
والبدر يسكب أضواءٌ من الدرر |
قالت -وفي جيدها التأريخ مؤتلق- |
وفي صباها يذوب الصحو بالنظر |
قالت أنا موسم "الحرِّيد" أعرفه |
ويشهد الساحل الغربي بالظفر |
والطير أسرابه تأتي على قدر |
كأنما هي في شوق إلى الجزر |
* * * |
عبارة البحر -يا برقاً- يسير بنا |
إلى الشواطئ في جازان كالقدر |
وأنت -يا فرسان- البحر مبتهج |
بما حملت من الأصناف والبشر |
إني أعود وقلبي اليوم مغتبط |
بما لقيت وما شاهدت من صور |