شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتور عبد الله مناع))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله مساءكم وأسعد الله مساءكن بكل خير.
حقيقة هذه الاثنينية متميزة فهي تحتفل بأستاذ عالم أكاديمي إسلامي مفكر قادر على أن يعيد لتاريخ الأمة صفحة جديدة، أنا سعيد بأن أشارك في هذه الأمسية وسعيد أيضاً بأن ألقي هذه الكلمة في هذه العجالة، كنا في الماضي نتحدث دائماً على أننا سباقون في المعرفة وأن الغرب يأتي بعدنا، وكنا نجرؤ وندعي أننا أصحاب ريادة في الجبر والكيمياء وفي الطيران، والحقيقة أعتقد أن هذه المعلومات لم تكن معلومات كافية، ولم تكن معلومات عن دراسة إنما هي سماعاً كما درسنا في الإبتدائية وفي الإعدادية وفي الثانوية وبعضنا في الجامعات، إنه والله كان لنا شرف الريادة في الكيمياء، في الجبر، في الطيران، في الفضاء، في البحار، بدءاً بعباس بن فرناس وانتهاء بالخوارزمي، الحقيقة أعتقد أننا كنا نبالغ كثيراً في هذا القول وندعي أننا رواد المعرفة وأن الغرب جاء من بعدنا وأنه سلك الطريق وأنه أبعد ربما أكثر من تلك البدايات المتواضعة التي صنعناها ولكن تلك البدايات حتى ولو كانت شموعاً صغيرة بلا شك صنعت جزءاً من هذه المعرفة، لكن الدكتور سليم الحسني حقيقة أنا لم أعرف الدكتور سليم من قبل وأعيب على نفسي هذا الجهل ولكن الدكتور عاصم حمدان يقول لي بأن الإعلام حتى الإعلام العربي الموجود في أوربا لم يستطع أن ينقل لنا صور أولئك الذين أبدعوا وأضافوا وقدموا شيئاً يذكر وشيئاً لا بد أن يطلع عليه الآخرون، أنا أعترف أنني لم أكن على علم ولا بمعرفة بالدكتور سليم الحسني ولكن عندما وصلتني هدية الاثنينية وهي عبارة عن كتاب (ألف اختراع إسلامي واختراع) باللغة الإنجليزية وعلمت أن كاتبه وأن باحثه وأن مقدمه هو سليم الحسني، الحقيقة شعرت بشيء من الفخر بأننا وكنا تائهين، في الحقيقة لم نكن ندري كنا نتكلم بأننا رواد وبعدها جاءتنا عصور الظلام وعصور التفتت والعصور العثمانية وما إلى آخره وعصور الدوليات وانتهينا بينما العالم الآخر أخذ تلك المعطيات وطورها وصنع منها هذه المعجزات التي نعيش على مائدتها دون جدال، شعرت بسعادة غامرة وفرح كبير بأن الدكتور سليم الحسني استطاع أن يحصي هذا العدد الكبير من هذه الاختراعات "ألف اختراع إسلامي واختراع"، حقيقة لم أتمكن من قراءة الكتاب الكبير لكنني طالعت الفهرس ووجدته مقسماً إلى ستة أقسام وكل قسم يتحدث عن جانب من هذه الاختراعات، ولكن الطريف أنه بدأ بداية الكلام بالحديث عن شيء عن ابن عربي، بالحديث عن القهوة، والقهوة اليوم يستخدم منها مليار وستمائة مليون فنجان قهوة يومياً، وأنها لو وضعت في أحد المسابح لملأته، وطبعاً هذه القهوة هي أساساً عربية إسلامية وأنها بدأت من الحبشة أو أثيوبيا لمزارع اسمه خالد حين وجد أن أغنامه إذا أخذت شيئاً من هذه الشجرة انتعشت وأصبحت أكثر حيوية، وأنه تمت تجربتها على الإنسان بعد أن تم غليها وشربها وفي النهاية أيضاً تعطي نفس النتائج ومن هناك بدأت حكاية القهوة وسميت اليمن، ثم التجار المسلمون أوصلوها إلى بريطانيا التي لم تعرف القهوة إلا منذ مائتي عام وبعض المائة، كتاب جميل ومعلومات أجمل، وحقيقة إذا كنا نتكلم أننا أصحاب حضارة وأصحاب علوم وأصحاب معارف في الكيمياء وفي الجبر هذا الكتاب يقدم لنا الوثيقة التي يعتمد العالم عليها، وكان جميلاً أن يكون هذا الكتاب باللغة الإنجليزية لأن العالم الآن وبكل الأسف لا يتحدث اللغة العربية إلا جزء يسير منه بينما يتحدث معظمه اللغة الإنجليزية في المقام الأول ويتحدث لغات أخرى، لكن من حسن الحظ أن اللغة العربية هي سادس لغة معترف بها في الأمم المتحدة وباستطاعة أي متحدث أن يتحدث باللغة العربية في أي موقع من مواقع الأمم باعتبارها اللغة السادسة، وأقول إن الدكتور سليم الحسني قدم ذلك من خلال عصورنا ولكنه قدم لنا نتيجة عظيمة أمسكنا بما يمكن أن نقول للعالم هذا نحن، فإذا كنتم تنكرونه وتعتقدون أننا نكذب وندلس فلا، هذا كلام موثق ومكتوب بل وباللغة التي تجيدونها، الدكتور سليم صنع جميلاً وقدم جميلاً وشرف أمته وشرف العروبة بهذا الكتاب وبهذا البحث الرائع، فتهنئة له وتهنئة للاثنينية أن يقدر لها أن تحتفل بعالم جليل كهذا وشكراً للشيخ عبد المقصود الذي استطاع بتنبيشه وبتنقيبه الدائم أن يهدينا في هذه الأمسية رجلاً عظيماً اسمه البروفسور سليم الحسني، تمنياتي له بالتوفيق وتمنياتي لمن لم يقرأ هذا الكتاب أن يتعرف عليه لأننا كلنا نريد أن نقول والله كنا وكنا، هذا الكتاب يقدم الدلائل على كيف كنا ومن نحن أينما كنا، شكراً مرة أخرى وأتمنى للدكتور ليلة سعيدة وأتمنى أيضاً أن تكون الأسئلة تحاصره لمعرفة متى بدأ وكيف بدأ ومتى انتهى، شكراً والسلام عليكم.
الكلمة الآن لسعادة الأستاذ الدكتور عاصم حمدان الأستاذ بكلية الآداب جامعة الملك عبد العزيز فليتفضل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :499  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 49 من 223
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الخامس - حياتي مع الجوع والحب والحرب: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج