شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
"بريدٌ من الغيب"
إلى ضيوف الإحساء الكرام القادمين من أرض الحجاز: الأديب الأستاذ عبد المقصود خوجه والوفد المرفق له.
سَكَنْتُمْ جوارَ اللَّهِ في الهالةِ العُظْمَى
فأَيُّ سماءٍ من (حجازِكُمُ) أَسْمَى!
وجِئْتُمْ إلى (هَجْرٍ) بريدَ رسائلٍ
من الغيبِ حُبلَى بالمَوَدَّةِ والرُّحْمَى
فهل يا تُرَى تكفي (الحجازَ) قصيدةٌ
إذا هِيَ لم تفرشْ لمقدمِكُمْ نَجْمَا
يُشِعُّ لِكَيْ يُهدي إليكمْ تحيَّةً
من الضَّوءِ عرفاناً على هذهِ النُّعْمَى
* * *
ويا أيُّها الـ (ـمقصودُ) إِسْماً وشِيمَةً
فما صاهَرَتْهُ شِيمَةٌ تخذلُ الإِسْمَا!
رأيتُ (حروفَ العَطْفِ) تختالُ حينما
(عَطَفْتُ) عليكَ الشِّعرَ والفِكرَ والعِلْمَا
وصَحْباً بِكَ التفُّوا كأهدابِ محجرٍ
على صَفَحَاتِ العينِ مرسومةٍ رَسْمَا
سلاماً عليكُمْ قادمينَ من العُلَى
تُضيئُونَ في المسرَى ملائكةً عُصْمَا
هنا سَعَفَاتُ النَّخْلِ عبرَ انحنائِهَا
تحاولُ من علياءِ هاماتِكُمْ لَثْمَا
* * *
سلاماً على ريحٍ سَرَتْ من (تِهامةٍ)
تُقِلُّ من الأنفاسِ ما يُبْرِئُ السُّقْمَا
أَطَلَّتْ على (الأحساءِ).. والمِسْكُ خَتْمُها..
وأَلْفَتْ رجالَ المِسْكِ فَافْتَضَّتِ الخَتْمَا
بَنو عبدِ (قيسٍ) مَنْ تآخَوْا على الهوَى
نِطافاً كأنَّ الرَّحْمَ عاهَدَتِ الرَّحْمَا!
هنا نحنُ أطيارٌ على هذِهِ الرُّبَى
سَوَاسِيَةٌ: نُروَى من النبعِ أو نَظْمَى
جناحٌ يُؤاخيهِ جناحٌ على المدَى
فيقتسمانِ الريشَ واللحمَ والعَظْما
نصوغُ بأوتار التعايشِ نغمةً
على مسمعِ التاريخِ موشومةً وَشْمَا
إذا الشمسُ مَدَّتْ خنجراً من أشعَّةِ
نلوذ بِظِلِّ السَّعْفِ كي نطلبَ السِّلْمَا
هنا العُشْبُ قِدِّيسٌ يُوَزِّعُ بيننا
تعاليمَهُ الكُبرَى وأخلاقَهُ العُظْمَى
فما ننحني إلاَّ لزَرْعِ فسيلةٍ..
ونبرأُ مِمَّنْ ينحني زارعاً لُغُمَا!
لنا عَصَبٌ في كلِّ حبَّةِ رملةٍ
كأنَّا وَهَبْنَا الأرضَ من جِسمِنا جِسْمَا
إذا حُمَّ في حبَّاتِهِ جَسَدُ الثرَى
سَرَتْ من حُمَيَّاهُ بأجسادِنا، الحُمَّى
ولو زارَنا سَهْمٌ فَتَحْنَا قلوبَنا
لمقدمِهِ هُزءاً بِمَنْ أطلقَ السَّهْمَا!
* * *
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الطالبة ريم المفتي:
وتسأل عن مدى تأثير الهندسة الميكانيكية في شعرك، ولماذا اخترت هذه المهنة؟ شكراً لكم.
الأستاذ جاسم الصحيح: شكراً على هذا السؤال، وكما قلت بأنني سقطت من حضن المدرسة إلى حضن أرامكو صغيراً، وابتعثت صغيراً أيضاً.. ولم يكن اختيار التخصص الدراسي كما أحبه أنا، وإنما كما تتطلبه الشركة في ذلك الوقت، فالشركة هي التي وضعت لي هذا التخصص، أما ما هي العلاقة بين الهندسة والشعر، فكما قلت إن الشعر هو هندسة الذات بالكلمات، فهناك بالتأكيد علاقة خفية، علاقة ربما نفسية، تجمع بينهما إن صح التعبير، وهو قدرة الشاعر على التعامل مع هندسة القصيدة، وأعتقد أن هذا ما يجمع بين الشعر كهندسة للذات والهندسة كمحاولة لشعرنة المكان إن صح التعبير.
عريف الحفل: سؤال أي الألقاب أفضل إليك، الشاعر أم المهندس؟
الأستاذ جاسم الصحيح: بالتأكيد، الشاعر أفضل وأحب وأبقى وأكثر خلوداً من كلمة المهندس، وأعتقد أن كثيراً من السفراء والوزراء الذين نعرفهم عبر التاريخ لم يخلدوا إلاّ كشعراء، بينما نسي الناس كونهم سفراء أو وزراء.
عريف الحفل: سؤال من الدكتور أشرف سالم، يقول:
بلاغتكم الراقية أدت إلى غموض بعض المعاني الجميلة في طرحكم الجميل، ولكننا نريد التركيز بوضوح على العلاقة بين التكنولوجيا والإبداع، أيهما يحفّز الآخر؟ وأيهما يخنق الآخر؟ وهل يمكن الفصل بينهما؟
الأستاذ جاسم الصحيح: عندما يغلف الشاعر نفسه داخل غلاف أيديولوجي، فهو لا يستطيع أن يتنفس أكثر مما يحويه هذا الغلاف، ولكن عندما ينفتح انفتاحاً إنسانياً هو يستطيع أن يتنفس الكون كله، وهذا ما يجب أن يكون عليه الشاعر أو المبدع، أو حتى الإنسان عموماً.. أعتقد أنه يجب أن ينفتح على كل البشر، فنحن نعتز بتجارب الشعراء، ربما يكونون مسلمين، أو شعراء من كل أنحاء العالم، ولكن هناك خيطاً إنسانياً يشدنا إلى كل المبدعين في العالم، بغض النظر عن أيديولوجياتهم وبغض النظر عن أديانهم، وبغض النظر عن أعراقهم، وبغض النظر عن كل ما يفرق بين كل إنسان وأخيه الإنسان.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأستاذة سهلة التويم من التربية والتعليم، تقول:
لقد صدرت لك عدة دواوين شعرية، ما هو أحب ديوان إلى نفسك؟ وكم من الوقت استغرق إصداره؟ وما سر تسميتك للدواوين بأسماء غير مألوفة؟ شكراً لكم.
الأستاذ جاسم الصحيح: شكراً للأستاذة سهلة. لن أجيب بالجواب التقليدي: كل دواويني أبنائي وأحبهم مثل أبنائي، ولكن في كل ديوان هناك قصائد محببة إلى نفسي، ولا أستطيع أن أقول ديواناً محدداً، ولكن في كل ديوان هناك بعض القصائد، أو بعض الشذرات الإبداعية المتناثرة التي تكون أقرب إلى نفسي.
عريف الحفل: سؤال من مشعل الحارثي من مجلة اليمامة، يقول:
هناك من يرى أن العصر هو عصر الرواية، وأن زمن الشعر قد ولى في عصرنا المتلاطم بالمتغيرات، كيف يمكن إعادة التوازن ليعود الشعر ديوان العرب على الدوام؟
الأستاذ جاسم الصحيح: أنا شخصياً ضد الفكرة القائلة بأن الشعر قد تلاشى؛ فالشعر يستطيع أن يعيد تشكيل ذاته، ربما يكون مخطوفاً أحياناً؛ فأحياناً تخطفه الرواية، وأحياناً تخطفه القصة.. دائماً هناك كثير من الروائيين أو كتّاب القصة يحاولون شعرنة قصصهم ورواياتهم، أعتقد أنها محاولة لاختطاف الشعر، ولكن كما قلت، أنا أعتقد أن الشعر الآن قد وصل إلى مرحلة من النضج، على عكس الرواية التي تعيش في حالة مراهقة؛ فحالة المراهقة دائماً حالة تدفق وعطاء، ودائماً مصحوبة بأخطاء، ولكن الشعر الآن صحيح أنه قليل، ولكن على قلته يُقدَّم بصورة ناضجة، لأنه أقدم من الرواية بمدة طويلة، واستطاع أن يمر عبر مراحل متعددة، حتى وصوله إلى النضج الفني، على عكس الرواية التي نلاحظ فيها هذا التدفق لأن الرواية ما زالت تعيش حالة المراهقة.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من سيدة الأعمال الأخت سوسن بنتو، تقول:
إلى أي المدارس الشعرية ينتمي شاعرنا؟ شكراً لكم.
الأستاذ جاسم الصحيح: شكراً للأستاذة سوسن. أنا أعتقد أنني أنتمي إلى كتّاب القصيدة العمودية، حتى في كتاباتي التفعيلية أشعر بأن شبكة دمي هي شبكة عمودية، أكثر مما هي شبكة منثورة أو شبكة حرة، كما يقال عن الشعر الحر.. ولذلك، أستطيع أن أضع نفسي ضمن الشعراء الكلاسيكيين، ولكن في الوقت ذاته يحاولون أن يعملوا على القصيدة العمودية محاولات جادة لتحديثها، فالكلاسيكية الحديثة إن صح التعبير، هي المدرسة التي أنتمي إليها.
عريف الحفل: سؤال من المهندس عبد الغني حاووط، يقول:
كان الشعر في الماضي يروي مواقف، ويوثق أحداثاً، وقد قيل بأن الشعر هو ديوان العرب ولكن بتنا في الآونة الأخيرة نلاحظ ظاهرة، وهي أن كثيراً من الشعراء صار همه عدد الدواوين التي ينشرها والتي معظمها من الشعر الحر أو الشعبي، والذي هو أقرب للنثر من الشعر، ويفخر بعضهم بأنه يصدر في كل مدة ديواناً، ليملأ بها رفوف المكتبات بقصائد لو سمعها النابغة الذبياني لما حسبها شعراً، فمعظمها مكرور الفكرة، سطحي المواضيع، ولا يمتلك المقومات وجزالة الشعر العربي، ما هو رأيكم بهذه الظاهرة؟
الأستاذ جاسم الصحيح: لو استقرأنا الشعر العربي من بداياته إلى الآن، أعتقد أن كل عصر كان يحوي مجموعة من الشعراء، وفي كل عصر كان هناك مد شعري، ولكن عندما ينحسر هذا المد، لن يبقى من الشعر في كل عصر من الجاهلي إلى الآن، إلاّ القليل الجميل. فلا أعتقد أننا أبدع تلك العصور، أعتقد أننا نشبه بقية العصور، نعم هناك مد شعري، وهناك اختلاف في المقترحات الشعرية، ولكن بعد عدة أجيال ما سوف يخلد هو الأجمل بالتأكيد.
سؤال من الأستاذة نازك الإمام تقول:
كيف نستطيع أن نستشعر الحس الأدبي الشعري لدى أبنائنا في الصغر؟ شكراً لكم.
الأستاذ جاسم الصحيح: أعتقد ومن خلال تجارب شخصية أيضاً، بأن الباعث الأول على الكتابة الشعرية هو باعث ذاتي، وليس من قبل الآخرين. إن الإحساس بموهبة الآخر هو الذي يستطيع أن يقدم إلينا هذا الإحساس، أما أن ننظر إلى الطفل وأن نكتشف أنه شاعر، أعتقد أن هذه عبقرية لم نصل إليها بعد، ولكن الباعث هو دائماً ذاتي، والشاعر الحقيقي كما تحدث الشعراء "هارولد بلوم" في كتابه (قلق التأثر)، منذ صغره في حالة قلق دائم من التأثر بالآخرين. إني شخصياً ألاحظ باستمرار أن كثيراً من الشعراء الصغار، يحاولون أن يقدموا ذواتهم بطريقتهم الخاصة.. لا أستطيع أن أنظر إلى شخص وأكتشف أنه موهوب، لكننا مع بدايات تفتح سنابل الوعي على الحياة وعلى القراءة، سوف نكتشف شاعريته.
عريف الحفل: سؤال من الدكتور عبد الفتاح عطوي، جامعة الملك عبد العزيز، يقول:
ألا ترى أن الخيال عندك يسبح بك حتى إنه ينسيك كثيراً ما تسلسل عقدك الذي طفقت تنظمه، فما رأيك في الخيال الجامح، المُبِعد عن الدلالة الشعرية؟ وسؤال مقارب له من شريف المغازي، مدرس لغة عربية وباحث، يقول: لا بد من عوامل ساعدت في تشكيل شاعريتك، وكذلك وجود الخيال والعذوبة اللغوية بشعرك، فما هي تلك العوامل؟
الأستاذ جاسم الصحيح: سؤال وجيه جداً في ما يخص الخيال، فالخيال بالتأكيد هو جزء من الشعر ولكنه لا يمثل الشعر كله. أعتقد أن كل قصيدة يجب أن تنطلق من الطين، يجب أن تنطلق من الواقع، يجب أن تزرع لها جذوراً في باطن الأرض، يجب أن تنطلق من الجسد ثم تذهب إلى الروح، يجب أن تنطلق من الأرض ثم تذهب إلى السماء. نحن عندما نتحدث عن القصيدة البوهيمية، أو القصيدة الرومانسية، أو المنطقية التي هي أشبه بشجرة مزروعة في الهواء، فإنك لا تستطيع أن تزرع جذراً في الهواء، الجذر يجب أن يرتبط بالأرض.. أنا مع الخيال الذي يكون امتداداً للواقع، يجب أن تبدأ القصيدة بالواقع مثلما الشجرة بالضبط، ثم تنطلق إلى أقصى مدى تستطيعه.. ربما الدكتور يتهم شعري اتهاماً جميلاً، بأنني أشطح في خيالي، ولكن جوابي هو أن قصيدتي دائماً تبدأ من الواقع، فحتى إذا شطحت دائماً تعود إلى أصلها قدر الإمكان.. وأعتقد أن الموهبة هي الأساس في الكتابة، ولكن هي لا تكفي. في أكثر من لقاء تحدثت عن الإضاءات الثلاثة: وهي المكتبة، والموهبة، والتجربة. الموهبة بالتأكيد هي تلك الشرارة الإلهية التي تولد معنا، ولكن ربما هي تمثل 10 إلى 20%، ولكن المخزون الشعري والثقافي، الذي تمثله المكتبة بالتأكيد، يمثل 40 إلى 50%، وباقي النسبة تمثلها نسبة التجربة الحياتية.. يجب أن نتورط في الحياة من أجل أن نكتب.. لا نستطيع أن نقف متفرجين على الحياة ونكتبها، يجب أن نتورط فيها لنكتبها.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الطالبة الجامعية ميسون عبد الغني، تقول:
لقد نال شاعرنا العديد من الجوائز في المسابقات الشعرية، فأي من هذه الجوائز هو الأقرب إلى قلب الشاعر؟ شكراً لكم.
الأستاذ جاسم الصحيح: شكراً للأستاذة ميسون. أعتقد أن جائزة البابطين الشعرية، عن أفضل قصيدة "عنترة في الأسر" التي حصلت عليها في عام 1998م، هي الأقرب إلى نفسي، والسبب أن هذه القصيدة كانت مهمة جداً بالنسبة لي، لأن حفل توزيع الجوائز أقيم في بيروت، بكل ما يحمل هذا الاسم من أهمية إعلامية وثقافية، وكان بحضور ما يقارب خمسمائة أديب وشاعر من الوطن العربي، وبالتأكيد هذه المسابقة كما الجائزة قدمتني أجمل تقديم على مستوى الوطن العربي، فهي لا زالت الأقرب إلى نفسي.
عريف الحفل: سؤال من خالد المحاميد يقول:
كيف للشعر أن يكون مخلصاً وأن يقذف الشاعر في قلب المحنة في الوقت نفسه، وهل في ذلك أية لذة أو عذاب؟
الأستاذ جاسم الصحيح: بالتأكيد إن الشعر الحقيقي هو الذي يقذفنا في قلب المحنة يا أستاذ خالد، وأنت شاعر كبير وتعلم هذه الحقيقة. لا توجد متعة شعرية حقيقية ما لم تكن هناك معاناة، حتى بالنسبة للمتلقي. أنا أعتقد أن المتعة الفنية هي في اكتشاف المعنى، فمثلما يستطيع الشاعر أن يستمتع بالوصول إلى المعنى عبر معاناة طويلة، كذلك يستطيع المتلقي، عندما يجتهد اجتهاداً فنياً للوصول إلى المعنى، أن يشارك الشاعر في كتابة هذه القصيدة؛ فالمتعة في الشعر لا تأتي إلا عبر المعاناة.
عريف الحفل: سؤال من الأخ فيصل الوجيه يقول:
ما مدى حيادية التحكيم في مسابقات أمير الشعراء وموضوعية البرنامج، وأحقية الفائز بجائزة البرنامج، وما مدى التقنية في تحديد أحقية الشاعر بالفوز؟
الأستاذ جاسم الصحيح: بالتأكيد هناك حيادية في لجنة التحكيم، ولكن النقطة السلبية الكبرى في مثل هذه المسابقات تكمن في التصويت، فالتصويت ليس ظالماً فقط، وإنما يستفز أحياناً بعض النعرات الطائفية والقبلية، وما إلى هنالك من نعرات أخرى، فأعتقد أن السلبية الكبرى في مثل هذه المسابقات تكمن في التصويت، وهذا الكلام قد ذكرناه حتى للمسؤولين هناك، وهو ليس وجهة نظري أنا فقط، وإنما وجهة نظر كل من أعرفهم من المشاركين في مثل هذه المسابقات.
عريف الحفل: سؤال من الأخ منصور يقول:
هل هناك قصيدة عن الحرمين الشريفين، حتى ولو أبيات قليلة؟
الأستاذ جاسم الصحيح: عندي قصائد كثيرة في هذا الجانب، ولكن المشكلة أني لم آتِ بها معي لأنني لم أكن أتوقع مثل هذه الطلبات من القصائد.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :439  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 35 من 223
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج