الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((كلمة راعي الأمسية سعادة الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني))

بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم وعليكن ورحمة الله وبركاته وأسعد الله مساءكم بكل خير.. أحمد الله سبحانه وتعالى بأن منّ على أستاذنا مؤسس الاثنينية بالصحة والعافية وجاءنا إن شاء الله سالماً غانماً ونحن نعرف جميعاً حرصه على أن تكون الاثنينية مؤسسة وقد قال أكثر من مرة إنه يقتعد مقعداً بجانبنا فهو واحد منا. ولعودته أيها الإخوة والأخوات حيّوه معي في دارنا وصفقوا له، ثم بعد ذلك ما عساي أن أقول بعد كلمته، في مهندس هندس الكلمة قبل أن يهندس الحديث درسه، درس شاعرنا جاسم حيه، لفيف من الأدباء وأعجب به ثلة من النقاد وامتدح موهبته نفر كثير واستمع إليه طرباً جمة من المتذوقين، لأنه ملك موهبة صارخة قالت للغة: إءتيني طوعاً لا كرهاً، فجاءت إليه لأنه شاعر موهوب، جاءت إليه طائعة كسيل جذوب، كان أحد الذين درسوا شعره وتعجبت من مقولته، يقول: إنني أتشمم رائحة دواوينه، ثم يقول سأدرس مزمزة لقصائده، فقلت: نحن هذا المساء يا شاعرنا جاسم أولى بأن نشم رائحة شعر زكية وأن نمزمز قصائد بهية. كنا نجتمع بك في أمسيات وندوات، ونستمع إليك ونجاذبك كما قيل أطراف الحديث، شدّني إليك أنك شاعر تدخل في زحمة تراكمية إن صح هذا التعبير، في شعر قاله قبلك مئات من الشعراء وزناً وقافية وموضوعاً ورويًّا، فإذا بك تأتي بجديد لأنك قرأت عمر أبو ريشة، والجواهري، وعبد الله بالخير، وغيرهم كثير ممن أعطي طواعية في الموهبة وجمالاً في اللغة، وإذا ثم حين دلفت إلى شعر التفعيلة رأيناك لا تخذل الأذن العربية بل تسرقها وتخاتلها لأنك لا تغرق في المد والجزر في عدد التفعيلات ولا في موقع القافية، شاعر أيها الأخوة والأخوات حيّوه معي وصفقوا له.

عريف الحفل: الآن أيها السادة والسيدات سأترك المجال لضيفنا المحتفى به الأستاذ المهندس الشاعر جاسم بن محمد بن أحمد الصحيح يتحدث إلينا وإليكم في هذه الأمسية، فليتفضل مشكوراً.