الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((كلمة اللواء الركن الدكتور السيد أنور ماجد عشقي راعي الأمسية))

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله الأول بالابتداء والآخر بالإنتهاء والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وأصحابه الميامين الفضلاء..

في هذه الليلة نحن مع رجل من رجال الفكر ورمز من رموز المعرفة، شخصية أحبها الشعب وقدرتها الحكومة الأردنية. إذا نظرت إلى العلماء وجدت هامته تنتصب بينهم، وإذا سألت عن الفقهاء حسبته في مقدمتهم مسلم مميز وعربي مرموق، تخصص في الفقه المقارن فنال عليه الماجستير والدكتوراه من جامعة الأزهر، كما نال عليه الأستاذية من جامعة آل البيت، يرأس الجامعة وارتفع بها إلى سلم المجد ووطنها في قلب كل مسلم، وعين وزيراً للأوقاف، وصان فيها المقدسات، لم تتسع له بلده فقدمته للأمة الإسلامية، واختير نائباً لرئيس المجمع الفقهي، وعندما أخذ خادم الحرمين الشريفين يقدم الإسلام للعالم كمنبع للقيم وقاعدة للعدالة ومصدر لحقوق الإنسان؛ أرادت منظمة المؤتمر الإسلامي مواكبة هذه الطموحات؛ فلم تجد غيره لأداء الرسالة الإسلامية النبيلة؛ لنشر قيم الوسطية والاعتدال؛ فوقع عليه الاختيار ليكون أميناً عاماً لمجمع الفقه الإسلامي كي يسير به في عصر انكسار القيم؛ ليجعل من المجمع رائداً للفكر، فهو اليوم يستضاف في الاثنينية ليبين لنا خطته المستقبلية؛ لنطمئن على مستقبل الأمة الإسلامية ويكشف لهذه الباقة من المفكرين الصفحات المطوية للمحطات والمراحل التفصيلية التي سوف يسير عليها بالمجمع، حتى يصل الفقه الإسلامي لأهدافه التي تجمع صفوف المسلمين وتنطلق أفكارهم نحو الارتقاء بالفقه، مرحباً بالضيف العزيز وأهلاً بالعالم الكبير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.