ما بين ثانية وثانية يداهمك الحصار |
فافتح بذاتك أيها الحلم الملفع بالغبار |
بوابة تفضي لخير الأزمنة |
ارفع بذاتك مئذنة |
تمنحك أول خطوة للرفض |
أول طلقة لتقول لا يا أيها الطيف الهمام |
ما بين ثانية وأخرى قد يفاجئ طفلتيك الخيرون |
وتكون أنت معلقاً وسط الفضاءات التي لا تنتهي |
أو في مقامع من حديد |
أنت إن غنيت متهم |
ومتهم إذا ألجمت |
متهم وقفت أو انطلقت.. صرخت أو أعلنت موتك قبل موتك |
متهم حتى تقول نعم نعم.. |
قل لا.. ولا تسأل لقاء المترفين.. |
فإذا تبدت في الظلام ركابهم.. |
وتلقفتك سيوفهم.. وحرابهم |
فاثبت على السنن الَّذي رسمته أجنحة الملائك |
أثبت على الدرب الَّذي قد كان أول من مشاه الأنبياء |
أثبت على الأرض التي منحتك فاكهة التحدي والإباء |
جعلتك موصولاً بأسباب السماء.. |