يَا زَنْبقَ الشِّعْرَاء يَا روح الصِّبا |
صَارَتْ لَكَ الدُّنْيَا تَرِفَّ وَتَعْبَقُ |
شِعْراً نَدِيّاً رَاقَ فاتِنَةَ الرُّبا |
فَتُحِسُّ رَيَّاهُ الْعُقُولُ وَتَنْشَقُ |
مَا أنتَ راسم لوحة بَلْ كَوْكَبٌ |
لَـكَ فِـي سَمَاءِ المنتـدى بـك مشـرق |
تَسْتَافُ مِنْ عَبَقِ اللحون أَرِيجها |
يَسْرِي بِهِ عبر الخمائل زورق |
* * * |
يا عاشق الإبداع صوتك كم به |
أكمام أزهار البديع تفتق |
شعر تهيم به القلوب شجية |
وتغوص في أحلامها وتصفق |
وَعَلَى خُدُودِ رِيَاضِهِ وَرْدٌ زها |
بجَمَاله، والأقحوان منمق |
* * * |
أَلبَسْتَهُ حُلَلَ الْجَمَالِ خَمَائِلاً |
مِنْ شَدْوِ شِعْرِ "الْبَنْجَرِيّ" تُصَفِّق |
أو كُلَّمَا رَفَّ الْحَنِينُ سعت إلى |
دنيا هواه مَشَاعِرِي تَتَرَقْرَق |
فَقَطَفْتُ أَوَّلَ قُبْلَةٍ مِنْ وَرْدَةٍ |
ورَشَفْتُ أَوَّلَ مَبْسِم مِنْ زَنْبَق |
فَلأَنْتَ أَجْمَلُ بسمة في مَفْرَقٍ |
مِن عَاشِقٍ وَتَحِيَّةٍ مِنْ شَيِّقِ |
* * * |