الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((كلمة سعادة الدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيع))

وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورئيس النادي الأدبي بالرياض

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله.

أيها الرجل الكريم الأستاذ عبد المقصود خوجه، أنابني زملائي وزميلاتي المشاركون في ملتقى قراءة النص الثامن أن أتحدث باسمهم وحقيقة أجد أننا في هذه الليلة المباركة في دارة علم وثقافة ومعرفة أجدنا في هذه الدارة المباركة وقد استعدنا ذكريات عظيمة لرجال خدموا العلم والثقافة على مر العصور وفي مختلف أطوار تاريخنا الإسلامي العريق، بالرجال الذين خدموا العلم ورفعوا من شأن العلماء وكرموا الأدباء وأتذكر مجالس ابن العميد والصاحب بن عباد وغيرهم، أيها الرجل الكريم ما تقومون به من خدمة للعلم والثقافة هو محل تقدير من الجميع فسمعة هذه الاثنينية هذه المؤسسة الثقافية قد طبقت الآفاق لأنكم لم تكتفوا بتكريم المثقفين والأدباء والعلماء من المملكة العربية السعودية فقط بل اجتمع في هذا المكان علماء وأدباء من مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي بل والعالمي أيضاً وهو ما جعل للاثنينية هذه المكانة السامقة عندما ننظر إلى ما قدمتم للثقافة والمعرفة في المملكة العربية السعودية وننظر إلى مطبوعات الاثنينية وإلى مشروعكم العظيم في طباعة الأعمال الكاملة لرواد الأدب والثقافة في بلادنا الغالية هذا العمل الذي تجاوز مائة مجلد ونتمنى إن شاء الله أن يصل إلى الألف، هذا العمل أيضاً تمثل فيه جزء مما نحن بصدده في هذا الملتقى فقد طبعتم عدداً من السير الذاتية لبعض رواد الأدب والثقافة في المملكة وأصبحت هذه المطبوعات مرجعاً لعدد من الدارسين ونجد الكثير من طلابنا في الدراسات العليا قد أعدوا رسائل ودراسات مبنية على الأعمال الكاملة التي أصدرتموها، فهذا رافد مهم من روافد الفكر والثقافة في بلادنا الغالية، إن أنسى فلا أنسى الاجتماع الذي تكرمتم بالدعوة إليه حينما اجتمعنا هنا من الأندية الأدبية الرسمية ومن المنتديات الأدبية الخاصة في خطوة مباركة للتنسيق والتكامل بين المنتديات الخاصة والمنتديات الرسمية وأتمنى أن لا ينقطع هذا العمل وأن يستمر ونحن نتطلع إلى أن يتكرر هذا اللقاء وإلى أن يأخذ خطوات إلى الأمام في سبيل التنسيق بين المؤسسات الخاصة والعامة الخادمة للثقافة في بلادنا الغالية لا أريد أن أطيل عليكم لكني في الختام أتجرأ وأطرح عليكم بعض الاقتراحات وهي من وحي المناسبة أرجو أن تستمر في إصدار الأعمال الكاملة للرواد من أدبائنا، أتمنى أن نحتفل بالمجلد الألف ولو بعد حين لن يطول إن شاء الله، أيضاً هناك جانب آخر وهو ما يتعلق بالصحف السعودية القديمة التي تشتمل على كثير من النتاج الأدبي وهذه وإن نالت بعض العناية من مؤسسات ثقافية رسمية فإن بعضها لا يزال بحاجة إلى جمع وتصنيف وفهرسة، وفي الأخير أختم بأمنية وهي أن نرى قريباً مذكراتكم أو سيرتكم الذاتية وهي حافلة بالكثير من المعلومات، أكرر في الختام الشكر والتقدير لكم على هذه الدعوة الكريمة..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.