الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((كلمة الأستاذ عبد المحسن هلال))

الأستاذ عبد المحسن هلال: تكلمتم عن مساحات الحوار ومنكم من تكلم عن المجتمع المدني ومنكم من تحدث عن تكثيف اللقاءات ولكن أعتقد هناك نقطة رئيسية لا أقول أني فقدت الأمل في جيلنا.. وإذا فتحنا حواراً في هذه الليلة بين الشيعة والسنة هل نختلف مع بعض؟. الأفضل أن لا نفتح هذا الكلام وأن نقبل بعضنا البعض وعلينا أن نبحث عن ثقافة إقرار نظام أو قانون يمنع التحريض.. المشكلة في التحريض.. أريد أن أسأل هل الصحافة تقوم بدورها؟ هل توجد تجربة في الصحف مسائل تدعو إلى الكراهية بين الطوائف.. أعتقد أن صحفنا المطبوعة لا يوجد فيها شيء من هذا ربما أحياناً يتسرب مقال أو تتسرب فكرة أو واحد يحاول أن يسربها بين السطور لكن رؤساء التحرير لن يسمحوا بتمرير هذا.. لكن الإنترنت مليئة بهذا والكتب موجودة بعض الناس حتى لا يتحرج بالتصريح باسمه.. وهناك شيخ كبير معروف أجرى بحثاً عن خطر الشيعة في المملكة العربية السعودية.. المشكلة لا يوجد لدينا نظام يحاسب على التحريض.. أمريكا دولة فيها عنصرية ولو لم يكن هناك قانون في أمريكا لما نجحوا في خلق هذا الوئام الذي يعيشونه.. ليس كل الأمريكان متسامحين مع بعضهم البعض.. وإذا كان هناك أي مرشح أمريكي صرح بأي تصريح فيه انتقاص من السود أو اليهود أو الإسبانيين سوف يكون هذا أمراً معيباً جداً ويحرج ونحن نحتاج لكي نعيش مع بعضنا أن يحاسب كل شخص يقول شيئاً معيباً في حق طائفة.. وهناك أحياناً باسم الفتوى وباسم المقالة يوجد تحريض، يجب أن يكون هناك قانون يحاسب المحرّضين.. التحريض ضد الطوائف يقسم الأمة.. وللأسف التحريض الآن ضد الطوائف التحريض ضد الأشخاص التحريض ضد طائفة اللبرالية يوجد تحريض عليها ونناشد المسؤولين أن يكون هناك نظام يحاسب على التحريض.