| يوم أغر وليلة زهراء |
| قد تم فيها الصفو والنعماء |
| أهلاً وسهلاً بالأمين ومرحباً |
| فبكم يفوح الطيب والأشذاء |
| يا أحمد والفضل فيك سجية |
| ولأنت فينا الدرة الحسناء |
| أنا قد عرفتك مخلصاً متواضعاً |
| إنَّ التواضع منَّة وعطاء |
| إنَّا لنشكركم على تشريفكم |
| شكر الزهور تلفها الأنداء |
| يثني عليك لسان كل معاشر |
| إنَّ الثناء محبة ووفاء |
| لك في القلوب مكانة مرموقة |
| شهدت بها الأدباء والشعراء |
| أنت الَّذي أعطى الأمانة حقها |
| لك همة وعزيمة شماء |
| فخرت بكم أم القرى بأمينها |
| وتناقلت أخبارك الشهباء |
| لك في الإغاثة همة وثابة |
| وبكل معروف يد بيضاء |
| أعطاك ربك رتبة ممتازة |
| والله يعطي الفضل كيف يشاء |
| قد نلت بالإخلاص أرفع رتبة |
| وقد اقتفت آثارك الفضلاء |
| خلق كأنسام الربيع لطافة |
| وشمائل تزهو بها العلياء |
| وأراك في حلل المكارم تزدهي |
| وعليك من نور الهدى لألاء |
| لا زلت محبور الفؤاد ممتعاً |
| بحديثكم يستأنس الجلساء |
| ولئن تنافست الرجال فلن ترى |
| كالفضل يستعلي به النبلاء |
| تلك المناقب نعمة تسمو بها |
| ومع الفضائل همة قعساء |
| ما المرء إلاَّ في جميع فعاله |
| في حسنها تتفاضل العظماء |
| يجزيك يا "مقصود" خير جزائه |
| كرمت أهل الفضل وهو وفاء |
| لله ساعات بجدة حلوة |
| في قصر "خوجه" والزمان صفاء |
| فالقلب يزهو نشوة برحابكم |
| فلأنتم كالشهد فيه شفاء |
| يثني عليك المادحون محبة |
| وبفضلكم تتنافس الكرماء |
| يهديك هذا الحب شاعر طيبة |
| ومع الوداد قصيدة عصماء |
| أنا مادح الهادي وخادم شرعه |
| وبمدحه تتفاخر العلماء |
| صلى المليك على النبي وآله |
| ما غردت في أيكها ورقاء |