((الحوار مع المحتفى به))
|
معالي الدكتور غازي مدني: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. |
أكرر ما تفضل به معالي الأستاذ الدكتور رضا عبيد بالشكر الجزيل إلى مضيفنا الكريم أخينا وصديقنا وحبيبنا عبد المقصود خوجه أن جمعنا مع هذه النخبة المميزة وعلى رأسهم في هذه الليلة معالي الأخ الكريم الدكتور علي النملة. |
أريد أن أسأل سؤالاً بسيطاً: ذكرت وسمعنا أنك ساهمت في عمل خيري لنصرة أفغانستان حينما كان الروس يحتلونها، وخرج الاستعمار الروسي ثم جاء استعمار آخر ومن كان يحارب الاستعمار الروسي أُطلق عليهم الأفغان العرب وحورِبوا، فهل لو طُلِب منك الآن أن تساهم في العمل الخيري لنصرة أفغانستان تعمل على ذلك وشكراً؟
|
معالي الدكتور النملة: أنا سآخذ هذا السؤال على ظاهره، ببراءة النملة، العمل الخيري أيها السادة ليس له حدود وليس له انتماءات، ينبغي أن نؤكد على هذا، ليس له حدود وليس له انتماءات، هو عمل إنساني بالدرجة الأولى، نحن نطوع العمل الخيري الإنساني لثقافتنا الإسلامية بحيث إننا ننال من وراء هذا العمل الخيري أكثر من مجرد البُعد الإغاثي أو البُعد الخيري بعمومه. وبالتالي فنحن طوعناه بثقافة لكنه يظل عملاً إنسانياً، النصوص قوية في هذا المجال وفي كل كبد رطب أجر، كفاية. كبد رطب أجر، كبد: يعني هذه الكبد قد تكون إنساناً وقد تكون غير ذلك أنا لن أتردد في أن أعمل خيراً لأي إنسان، سواء أكان في أفغانستان أو في غير أفغانستان إذا استطعنا أن نفصل البُعد السياسي عن البُعد الخيري، وهذا بالمستطاع ونركز على الأعمال الخيرية بعيداً عن الخوض في الجانب السياسي. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: الدكتور عبد الله دحلان فليتفضل. |
الدكتور عبد الله دحلان: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الحقيقة كم أنا سعيد أن أحضر اليوم وأحرص على الحضور رغم أني كنت مرتبطاً في الرياض بمناسبة أخرى لكن علي النملة يستحق مني الحضور حتى إلى أبعد من هذا، تزاملت معه سنوات كان وزيراً للعمل يمثل الحكومة وأنا كنت رئيس فريق أصحاب الأعمال أمثل القطاع الخاص وعرفته عن قرب وعرفت دواخله فهو.. حذروني من القرب كثيراً منه، وأيضاً حذروني من البُعد عنه، فكنت ما بين البين، عرفته باستقامته وبانفتاحه على الغرب أيضاً، عرفته بالتزامه وأيضاً بقدرته على الخروج من المآزق الصعبة. |
قد يكون الدكتور علي من القلائل الذين دخلوا وخرجوا من الوزارة ولم تؤثر فيهم شيئاً أبداً صدقوني أنا أعرفه جيداً في هذا، وقد يكون عطاءه خارج الوزارة أفضل من عطائه في داخل الوزارة، دخل الوزارة فسُيِّس، وخرج من الوزارة واستمتع بحريته بإبداء رأيه فلو أنا سُئلت مرة أخرى لو أتيحت له الفرصة أن يدخل الوزارة لقلت دعوه يبقى في المجتمع وفي الجامعات وفي البحث العلمي، لي سؤال واحد أسأله: |
سألته قبل أيام قبل أسبوع عن وعد قديم بيني وبينه وفي داخله يعرف الموضوع الذي أرغب أن أتحدث معه، لكنه بقي ثلاث سنوات يتهرب مني بالاجتماع، أنا سؤالي له: الأسئلة الصعبة أحياناً من الصعب أن نتركها بدون جواب، فلا تهرب من الأسئلة الصعبة حتى وإن كان جوابها صعباً. |
معالي الدكتور علي النملة: شكراً يا أبا صادق الوعد هذا قائم، ولي وعد أيضاً عن أخي الكبير الأستاذ عبد العزيز حنفي وذكرني به اليوم، والوعود كثيرة وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى، لكني أدعو الجميع إلى.. أن الطبائع تختلف، طبيعة النملة غير طبيعة البشر، الوعد يصل لكن وصول النملة، والنملة تدب دبيباً، فبحول الله وقوته سوف أصل إليك أو تصل إليّ، المكاشفة جميلة جداً يا أبا صادق لكن كنت قد أعددت له بادية قرصان، أم حمد وارتاحت قلت هذا واحد من الغربية ما يفرّق بين المرقوق والمطازيز والقرصان، سوي لنا بادية قرصان وسوي الذي تريده لأنه كله مقبول ما راح يميز فاستعدت ابنة الحلال ونحمد الله سبحانه وتعالى على كل الأحوال عندما كلمته في البيت على أساس أؤكد الموعد تبين أن أحد أفراد الأسرة توفي رحمة الله عليه، الوالد- رحمة الله عليه- فاستغفر الله العظيم نحن لا نتطيّر ولا نتشاءم لكن قلت عسى يكون خيراً إن شاء الله فأجلت الموعد أيضاً إلى ثلاث سنين قادمة إن شاء الله، لا قدر الله نخشى يعني، أما أخي الدكتور عبد الله صادق دحلان لا أريد الحقيقة أن أقول أكثر مما قلت لكنه أضفى على منظمة العمل الدولية عموماً حقيقة شيئاً من الإثراء على مستوى الجلسات العامة وعلى مستوى جلسات اللجان أيضاً وخدم المملكة العربية السعودية في مجال الفريق الثاني نسميه فريق رجال الأعمال خدمة جليلة، وأنا أعلم علم اليقين أنه أيضاً أنفق الشيء الكثير من جيبه الخاص لخدمة الشأن العمالي السعودي وهو من الهامات التي وُفقنا فيها بحيث نخرج في النهاية بوجود لجان عمّال التي هي اتحاد العمال أو رابطة العمّال السعوديين التي والحمد لله صدر قرار مجلس الوزراء فيها، وكنا في الأردن في عمّان، وكان التقليد طبعاً أن الحكومة تلقي خطاباً حول التقرير السنوي للمدير العام وكنت أرغب في الخروج عن النص دائماً، كما يعرف أبو صادق ويعرف أبو صالح أيضاً، وفي ذلك اليوم كانت كلمة المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء ومجلس الوزراء يوم الاثنين، فعلمت أن قرار مجلس الوزراء بإجازة إنشاء لجان عمل قد صدر، ولأسباب تعرفونها سُميت لجان عمل، فكلمت أحد أساتذة الوزراء وتأكدت من الخبر لأني لا أريد أن أعلن شيئاً فقال اتكل على الله، فالخطاب في المؤتمرات والخطابات كثيرة ولذلك لفت الانتباه أصلاً محدود جداً ومتى ينتهي هذا الخطاب وهو شيء يعني بين قوسين "روتيني" وإلى آخره، وعندما بدأت أتكلم يمكن حتى أعضاء الوفد السعودي لا ينتبهون للخطاب لأنه هو رد على التقرير وبيان موقف المملكة العربية السعودية من التقرير، لكني وقفت وقفة بسيطة واسترعيت انتباه الجميع وقلت لرئيس الجلسة اسمح لي أن أخرج عن النص، فاشرأبت الأعناق طبعاً توجد أعناق طويلة من الجنس الآخر فاشرأبت أكثر وقلت أنه أخبركم أن مقام مجلس الوزراء وافق على إنشاء لجان عمل فكان لها صدى طيباً والحمد لله كان مدير منظمة العمل الدولية سومافيا أيضاً موجوداً وأبرق للملك وأبرق لولي العهد وإلى آخره. |
نحن نعمل كفريق يعني أنا لا أتواضع الحقيقة عندما كنت أقول ولا أزال أقول كنا نعمل كفريق ونتقبل الرؤى والأفكار وننقلها للمسؤولين وهذا فضل من الله والموعد بحول الله تعالى سيتحقق، إن شاء الله. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: الدكتور عبد العزيز العمري. فليتفضل. |
الدكتور عبد العزيز العمري: بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه.. |
أولاً أشكر سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه على ما يفعله في الحراك الثقافي في هذه البلاد، فهو عمود وقطب من أقطاب هذا الحراك نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك له في عمره وأن يسدد خطاه، هناك بعض التعليقات في الحقيقة، لي رحلة عمر مع من أسميه أبو حمد لا يريد هذه الألقاب الأخرى، قاربت أو تجاوزت الخمس وعشرين سنة كانت بدايتها إن لم تخني الذاكرة سنة 1403 تقريباً أو 1402 حينما دخل علينا وهو يحمل الدكتوراه ونحن في لجان الامتحانات في كلية العلوم الاجتماعية ولا زلنا معيدين صغاراً لم نسجل الماجستير وهذا يعني فارق السن أيضاً إلى حد ما، ثم امتدت هذه الصلة حيث سحبني معه إلى ألمانيا حينما ذهبنا للعمل مع الدكتور فؤاد سيزكين لكنني عدتُ وبقي فترة طويلة والحقيقة جلسنا في مقاعد الدراسة للغة الألمانية سوياً لكن بعد أسبوع أو أسبوعين صعد إلى المراحل العليا وتركنا ولعل حسُّه الخاص في اللغة العربية كان أحد أسباب تحصيله سواء في اللغة الإنجليزية أو في اللغة الألمانية، ومَنْ عنده حسّ لغوي يمكن أن يسود مع اللغات الأخرى. |
في ألمانيا كانت لنا زيارة لأكثر من ست دول في السيارة عائلتنا أو عائلاتنا صغيرة فنذهب سوياً بالسيارة ومواقف كثيرة الحقيقة لعله لم ينسها وخصوصاً كرتون الموز، إذا ما نسيه الدكتور علي، استأجرنا سيارة وكنا في بدايتنا في اللغة الألمانية ففهمنا أنها سيارة فان صغيرة فلما ذهبنا لاستلامها يوم السفر والإجازة إذا هي "موتورهوم" من المرسيدس الكبير فتعلق بطاريتها وقادنا في شوارع فرنسا وفي لوكسمبورج وكنا قد اشترينا كرتون موز لا نعلم ماذا نفعل به لكثرته وبعدها بأسابيع أو أيام اضطررنا للسفر إلى تشيكوسلوفاكيا فدخلنا هذا البلد فيها عصر الشيوعية ورفضت الفنادق استقبالنا فنحن دخلنا عن طريق ألمانيا الشرقية على ما أظن ورفضوا استقبالنا ولم نحصل على فندق إلا بشق الأنفس والأكل كان بالبطاقات، فَجُعْنا ليلة كاملة لم نجد ما نأكله فأقول له في ذاك اليوم هذه عقوبة كرتون الموز يمكن رميناه فنلنا ما نستحق من الجوع، سحبني معه للعمل في أمريكا حينما كان في الملحقية الثقافية لكنه عاد بعد وصولي بأيام أو بأسابيع قليلة وبقيت بعده فترة طويلة، الحقيقة لعل ما بعد عودتنا من أمريكا وكان قد عاد مبكراً شهدت أيضاً نوعاً خاصاً من العلاقة إذ إننا في الصباح الباكر نسعى للبحث وكل واحد منا يحاول لأجل الترقيات ولأجل الإنتاج العلمي فاضطررنا إلى استئجار شقة متواضعة جداً بين عمّال لكي نذهب في الصباح الباكر لنبقى منذ السابعة صباحاً حتى العاشرة موعد المحاضرات ونذهب سوياً للبحث، فتعلمت منه كثيراً في هذه المرحلة ومن أهم ما تعلمته هو استغلال الوقت ولذلك في السفر يكون معه جهاز الحاسب لا بد أن يعمل شيئاً وكذلك مما تعلمته البحث عن اللقمة الحلال والحلال فقط حيث لم يتجاوزها حسب علمي مهما كانت المناصب والأعمال الأخرى، ومن أهم ما تعلمته منه أيضاً التواضع ولعلي أختم بما قالته لك تلك المرأة من شهود يهوه لكنني لست منهم نحن من شهود محمد صلى الله عليه وسلم إننا نحبك.. وشكراً. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: الأستاذ خالد الحسيني فليتفضل. |
السلام عليكم ورحمة الله، معالي الدكتور أحملك الكثير من الغلابة في هذا البلد وما أكثرهم مسؤولية شيء اسمه "صندوق الفقر" أين تركت هذا الصندوق لأنه بدأ في أيامك؟
|
معالي الدكتور علي النملة: الحقيقة نطوّع أيضاً ليس لمجرد الانتقاء نطوّع مفهوم الولاية كان عندي ولاية على هذا المجال، وأعود لإحسان طيب لأني لا أشبع من العودة إليه كنت نويت أن أسلمه هذا الصندوق، وكان في مكاتبات وكان في موافقات وإلى آخره لكن تعلمون أن الشخص منّا يقسم بالله تعالى أن يحفظ السر وما إلى ذلك فكنت أخشى أن يكون هذا من الأسرار، فأقول لك أخي الكريم إنني عندما صدر القرار الكريم والأمر الكريم انتهت ولايتي في جميع ما كُلّفت به سواء أكان داخل نطاق الوزارة أم خارج نطاق الوزارة من اللجان والتكليفات فإذا انتهت الولاية انتهى أيضاً ما له علاقة بها مثل الصلاحيات، فأنا أحسب أنني تركت الأمر في أيادٍ أمينة إن شاء الله لكنني أصدقك القول وأصدق الحاضرين أنني لم أُكلّف نفسي أن أتابع هذا الموضوع خوفاً أو حساسية مفرطة مني أن يُقال وإن لم يُقَل لفظاً أن يُقال كفاية، فاكتفيت بهذا وأرجو أن يكون في هذا جواب ليس دبلوماسياً. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: الأستاذ إحسان طيب. |
الأستاذ إحسان طيب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وأصلي وأسلم على خير من والاه ويسعدنا في هذه الليلة استضافة أبو حمد مثل ما أحببنا أن نتكلم معه بهذه اللغة وبصورة دائمة لا فيها معالي الوزير ولا غيره، أود أن أشير إلى جانبين مهمين في أبو حمد، أبو حمد يتميز بالبساطة والتواضع، حتى البعض يُسيء فهمه أحياناً وفي الوقت نفسه يملك القدرة على الرجوع عن القرار إذا كان وجده ليس مناسباً، وأدلّل على هذا بواقعتين: جاءنا من الرياض ذات يوم من الأيام يحمل ملفاً من الملفات وهذا الملف يتعلق بعدم السماح بإنشاء دور لرعاية المسنين،-تتذكر هذا يا أبو حمد اليوم الذي طلعنا فيه مكة- وجاء وقال والله خلاص أنا عندي قناعة على أنه بالنسبة لدور المسنين تساعد على العقوق و.. و.. ما رأيك يا إحسان أنا لست موافقاً، قلت له والله أنا عكس هذا الاتجاه لسبب إن المسن الذي يودع في دار الرعاية لو أن أهله يخافون عليه ما وصلوه لدار الرعاية، فيصير يجتمع عليه عقوق الدولة وعقوق أهله، وبالتالي ستحصلهم في الشوارع وستحصلهم في... لكن (بيننا الميدان يا حميدان)، فذهبنا إلى دار الرعاية في مكة وكان في جولة من الجولات وهو من أكثر الوزراء الذين كانوا يقوموا بجولات ميدانية، لأني عاصرت عدداً كبيراً من الوزراء، فذهب بعد ذلك فقابل واحدة من السيدات المسنات تبلغ من العمر 85 سنة تقريباً وتبكي، وجدها تبكي، سأل الاختصاصية الموجودة في الدار لماذا تبكي هذه؟ قلت لهم اسألوهم، قالوا هذه كانت لسه نحن وديناها لأهلها ولبناتها ولأولادها وما كملت عندهم ساعات واستدعونا من أجل أن نأخذها فوجدناها بحالة يُرثى لها وضعها سيء ومتبولة فرجعوها للدار فرجع علي النملة وقال إحسان الملف الذي كنت أريد أن أمضي فيه أنا تراجعت عنه بعد هذه الواقعة التي وجدتها، هذه واحدة من الوقائع التي كانت موجودة. |
واقعة أخرى، لما حدثت مشكلة الذي كان يسلسل أبناءه ويكويهم في رأسهم، وكان معه سبعة من الأبناء أودع بعض منهم في دور التربية وكانوا يعانون من حال العنف والإيذاء، من الأب والأم في وقت واحد، ونشرت عنهم الصحافة حلقات في عكاظ وتدخلنا نحن كشؤون اجتماعية، فكان يقول لي كان ملف الحماية الاجتماعية.. كان عنده حقيبة دائماً يضع فيها عندما يأتينا في جدة، الملفات الخاصة بالعمل الخاصة به، قال هذا الملف كنت أنا قد وضعته ما هو في هذا الوقت لكن الآن أقدم هذا الملف وأسعى إلى إصدار نظام الحماية الاجتماعية لمعالجة حالات العنف والإيذاء التي يتعرض لها الكثير من الأطفال والأبناء، هذان جانبان من الجوانب المهمة عن شخصية علي النملة وبساطته في التعامل مع كثير من.. حتى الفرّاش من أسهل ما يمكن علي النملة يتكلم معه كيف حالك يا سليمان؟ أو ما أخبار أولادك؟ أو يتدخل في مسائل وأبنائه، هل درسوا أو لا أو هل التحقوا بالجامعة، خطاب وساطة مثل هذه الأشياء، هذه الجوانب نحن نكبرها في أبو حمد وما زلنا نحتفظ بهذه الأشياء الجميلة عنه، بالنسبة للعمل كنا نختلف معه أحياناً، وحتى بعض الاختلافات تصل أحياناً كتابات بيننا وبينه تتم ونوافق على شيء أو لا نوافق على شيء آخر نعترض على شيء، طبعاً هو الوزير وبيده الكلمة النهائية في هذا الأمر، لكن كان يتقبل الكثير من المسائل حتى كان يقول لي في بعض الأحيان، ترى أنت بتكلمني أنا وزير أنت بتتكلم كيف، أقول له إذا نحن لم نكلمك من يكلمك؟ فكان يتقبل منا هذا الشيء فأردت بهذه الواقعة أن أقولها للحقيقة وللتاريخ عن أبو حمد وجزاك الله خيراً أنك جمعتنا به في هذه الليلة الحلوة الطيبة وشكراً له على حُسن التعامل مع جميع من تعامل معهم بالكلمة الطيبة وبالرفق واللين لدرجة أن البعض كان يُسيء تفسير هذا الجانب وهو كان يقول معليش تتجاوز يتجاوز الله عنك، وأسأل الله أن يتجاوز عنّا جميعاً. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: في الحقيقة الجو ممتع وكنا نتمنى أن نستمر أكثر من ذلك لكن داهمنا الوقت فشكراً لمعالي الأخ الجليل الدكتور علي النملة بإعطائنا هذه الفرصة الثمينة، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمعنا دائماً على خير، وشكراً لكم جميعاً الذين شاركتمونا هذه المناسبة وأسعدتم معاليه وهي سعادتي بسعادته، ونرجو دائماً نلتقي هنا وفي الرياض يا سيدي نأتيك أيضاً ونلتقي بك هناك، المهم أن يتم بيننا التواصل إن شاء الله ولا ننقطع عنك ولا تنقطع عنا، نعطي الكلمة للأستاذ عبد العزيز حنفي ونحلّي بالدكتور ناصر وأنا أقوم للعشاء لأن أظن أنكم كلكم يعني والدكتور هنا يطلب كلمة صغيرة فلا أستطيع أن أقول لا.. هذا الآن يحكم الأمر ضيفنا بعد الآن الأخ عبد العزيز حنفي. |
الأستاذ عبد العزيز حنفي: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد. معرفتي بمعالي الدكتور علي النملة كانت في رحلة من إحدى الرحلات الخيرية كان قد دعاني جزاه الله خيراً لافتتاح مسجد الملك فهد-رحمة الله عليه- وكان تواضع الدكتور علي ملفتاً بالنظر لأني سبق أني ذهبت عدة رحلات رسمية كان يمثل قطاعاً خاصاً وكان الوزير عادة يركب في السيارة ويذهب ونحن نركب في الأتوبيس كان الدكتور علي يركب معنا في الأتوبيس ونتجول في هذا الأتوبيس، النقطة لما رجعنا الرياض-حتى لا أطيل- وقف عند باب الطائرة وصار يصافح كل واحد فينا، فكانت هذه ملفتة ونحن ما تعودناها بعدين نحن الذين أتينا من جدة لم يغادر المطار حتى أمّن كل واحد فينا، نادى أحد من الوزراء لكي يأخذنا إلى المطار الثاني لأننا نزلنا في الصالة الملكية، الصالة الملكية لا فيها سيارات طبعاً، نحن هوام لا عندنا سيارات في الرياض ولا عندنا شيء، جلس معنا حتى اطمأن إلى كل واحد منّا ذاهبين جدة أو الذاهبين إلى الدمام أن أخذنا الموظفون.. تعودنا أن ينزل الوزير وكل البشكة يروحوا ولا أحد يبقى لأن أول ما يروح الوزير خلاص كلهم يذهبون، الذين أتوا جاءوا يستقبلون الوزير ما يستقبلونا نحن، فكان الحقيقة لفتة منه جزاه الله خيراً الدكتور علي أنه ينتظر كيف نحن سنصل وفعلاً أخذونا بالسيارات واحترمونا وأخذونا مع عفشنا وذهبنا إلى المطار الخاص بالشعب الثاني وأخذنا طيارتنا وذهبنا فشكراً له، وهذه فرصة أن نشكر الدكتور علي وكذلك أذكره بالوعد الذي قطعه على نفسه وشكراً. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: أستاذنا معالي الدكتور إبراهيم شبّوح وبعد ذلك نختتم بمعالي الدكتور ناصر السلوم حتى تكون حلاوة الكلمات والحلو في الآخر. |
الدكتور إبراهيم شبّوح: بسم الله الرحمن الرحيم، سيدي سعدت بالأمس بلقاء الدكتور علي النملة وترافقنا اليوم لبعض الوقت وشعرت باقترابي من هذا الرجل الذي يجمع بين خصائص العلم والأبعاد الفكرية الواسعة وحسن التجربة ويقظة الذهن، ثم استمعت إلى هذه الشهادات الناصعة الجيدة التي تدل على أثر الرجل في قومه وفي من حوله، ولكن اجتماعي إليه وهو يلقي هذه الكلمة التي لخّص فيها سيرة ومسيرة رجل بأسلوب واضح ومتابعة دقيقة وظُرف فشعرت وأنا الذي سبق لي أن قرأت أغلب السير التي كتبها العرب من قديم منذ البيروني وابن سينا وعبد الرحمن بن خلدون في كتابه التعريف ثم أهم ما يجذبني في المكتبة العربية السَّير الخاصة وخصوصاً سير السياسيين الذين دونوا الكثير وعندي في مكتبتي مادة كبيرة لكن الطريقة الصريحة الواضحة البسيطة التي استطعت أن تقدم فيها مسيرة كم سنة من حياتك يعني فعلاً جذبتني وأنا أريد بهذه المناسبة والفضل لسيدي وأستاذنا الشيخ عبد المقصود خوجه الذي جمعنا هذا الجمع المبارك أريد أن أستدرج وعداً آخر للوعود التي أراكم قد وزعتموها في الشرق والغرب بأن تكتبوا سيرتكم بهذا الأسلوب وبتوسع كامل وفيها إجابات عن كل هذه.. أولاً لتدوين السيرة في حد ذاتها، وثانياً لهذه الخفايا التي استطعتم بحكم مكانتكم أن تكونوا على معرفة بدقائقها وتفاصيلها فأنتم نموذج أولاً في شخصكم وذاتكم وفي الوقت نفسه أنتم جزء من تاريخ هذا البلد، وشكراً لكم. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: سيدي الدكتور ناصر السلوم تفضل. |
معالي الدكتور ناصر السلوم: شكراً.. الحقيقة أنا زاملت معالي الدكتور علي أيام أن كان عضواً في مجلس الوزراء ما كنت أعرفه، يمكن أنا مخرف أو شيء لكن أو هو يعرفني من أول لكن الحقيقة الرجل عندما عرفته كأني أعرفه من سنين طويلة، سبحان الله صار في علاقة قوية ولمست منه الإنسانية والبساطة، لكن هذه الليلة عرفت أنا أني عرفت رجلاً عظيماً بصراحة وأفتخر كثيراً جداً أني أنا أعرف وزميل وصديق وحبيب الدكتور علي النملة، ومن المزايا الطيبة أنه لو كنت مكانه كنت فصلت الأخ إحسان، فصلته من العمل، المفروض أنه ما يتجرأ يكلم الوزير بالطريقة هذه، لكن على العموم شكراً للأخ عبد المقصود، الحقيقة أنا حرصت جداً أن أحضر هذه الليلة، لأني أنا أحب الدكتور علي ليس حب الأمريكية أو حب.. أحب الدكتور علي من القلب صراحة، وأفتخر بأن لي صديق مثل الدكتور علي النملة، ومع الأسف ولا كتاب من الكتب الخاصة به التي أصدرها أعطاني إياها وإن شاء الله يعطيني الكتب كلها، شكراً. |
|