الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((كلمة معالي الأستاذ الدكتور رضا عبيد))

بسم الله الرحمن الرحيم، أيها الإخوة الكرام الأحبة، شكراً للشيخ عبد المقصود الذي يجمعنا هذه الليلة بصحبة هذا العصامي المتفوق الأستاذ الدكتور علي إبراهيم النملة، لقد رأينا في سيرته الذاتية أنه درس دراساته الأولى حتى الجامعية لا أعتقد أن فيها دراسة مكثفة على اللغة الإنجليزية، ولكنه قبل أن يُبتعث إلى أمريكا دخل في معهد الإدارة وأخذ بعض المقررات في اللغة الإنجليزية وكما فهمنا من سعادته أن هذه المقررات قد تساعده في أن يجد طريقه في أمريكا لكن أن يكون دارساً وباحثاً باللغة الإنجليزية فالأمر يتطلب أن يكون هذا الشخص لديه قدرات فائقة.

الأمر الذي أردت أن أقوله الآن هو شهادة البروفيسور فؤاد سيزكين، والذين لا يعرفون الأستاذ فؤاد سيزكين، الأستاذ فؤاد سيزكين هو أحد المستشرقين المسلمين الكبار، وقد حاز على جائزة الملك فيصل العالمية، من أوائل من حاز عليها، وهو رجل كما وصفه معالي الأستاذ الدكتور النملة عنيد وصعب المراس، فأول ما التقيت بالدكتور النملة كان في فرانكفورت وكنا في اجتماع لمجلس الأمناء لمعهد تاريخ العلوم الإسلامية في فرانكفورت وهذا المعهد ملحق بجامعة فرانكفورت فقال لي قولاً: أريد أن أعرِّفك على نابغة من بلادك أتى إلى ألمانيا وهو لا يعرف اللغة الألمانية، وإذا به بعد فترة قصيرة-الفترة التي قضاها الدكتور النملة في ألمانيا فترة قصيرة- استطاع من خلالها أن يجيد اللغة الألمانية وأن يحوز على إعجاب الدكتور فؤاد سيزكين، والذي هو صعب عنيد، قلة هم الذين يستطيعون أن يحوزوا على إعجابه، وتقديره بل أكثر من هذا حاول الأستاذ الدكتور فؤاد سيزكين أن يكسب الدكتور النملة لأن يكون معه وأن يكون خليفته، وإلى الآن الدكتور فؤاد سيزكين يلاحقني يريد أن يكون من يخلفه في هذا المعهد هو الدكتور النملة، لقد مرّ على الدكتور فؤاد سيزكين عدد كبير من الباحثين من الدول الإسلامية كلها لكنه لم يحز إعجابه الكبير أحد كما حازه الأستاذ الدكتور النملة وهو كما ترون أستاذ في اللغة العربية، وأستاذ في الإنجليزية، وأستاذ في اللغة الألمانية، وهذا في الحقيقة الرجل العصامي الذي استطاع أن ينحت في الصخر ويكون في هذه القدرات وهذه الإمكانات. الحقيقة أنه واجهة مشرفة نعتز أن نكون بصحبتها هذه الليلة كما أنني أعتز بزمالته في مجلس الشورى، ولنا في مجلس الشورى الكثير من القصص وليست قصص خراف كما وُصِفت ولكنها الحقيقة كانت المرحلة الأولى مدرسة رئيسها-رحمة الله عليه- الشيخ محمد كان شيخنا ورئيسنا وكانت فترة ممتعة الحقيقة قضيناها في مجلس الشورى فشكراً للأستاذ الشيخ عبد المقصود خوجه الذي أتحفنا الليلة بصحبة صديقنا وحبيبنا الأستاذ الدكتور علي إبراهيم النملة. شكراً يا سيدي.

الشيخ عبد المقصود خوجه: تحبون أن نتحاور مع الدكتور أم لا.. ما زال بدري، الدكتور غازي عبيد مدني فليتفضل.