شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ الدكتور أوليغ بيريسيبكين))
أتقدم في البداية بالشكر من الشيخ عبد المقصود خوجه والعائلة الكريمة على هذه الدعوة الكريمة، أنا مستعرب ومستشرق في آن معاً وعملت في العالم العربي لسنوات عديدة، ولكن هذه أول زيارة لي إلى المملكة العربية السعودية، وهذه فرصة سعيدة جداً للقائي بالحضور الكرام في هذه الاثنينية.
في الحقيقة، فإن الكلمة التي وجِّهت بالنسبة للمستشرقين الروس والأدب الروسي والرغبة في تدريس اللغة العربية، والأدب العربي، وتاريخ الإسلام هي جيدة، فالروس بطبعهم هم أقرب للشرق من الغرب، وطبيعة التفكير لدينا قريبة من طبيعة التفكير العربي، فأنا شاب روسي سألت نفسي لماذا اخترت هذه اللغة العربية وهذا التاريخ، في الحقيقة أنا مولود في مدينة "باكو": وهي عاصمة أذربيجان وكانت مدينة إسلامية وفيها عدد كبير من القوميات المختلفة من الروس والأرمن وغيرهم، بالإضافة إلى الأذربيجانيين أنفسهم لأنهم أهل البلاد، فيمكن من أجل هذا كانت لديَّ الرغبة في دراسة شؤون الشرق الأدنى، وتاريخ الشرق، دخلت مدرسة الاستشراق في موسكو ثم انتقلت إلى معهد العلاقات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية، وأنا أحب أن أقول لكم أنه كان في روسيا دائماً مدرستان للاستشراق واحدة في سانت بيترسبورغ والثانية في موسكو، في سانت بيترسبورغ كانت المدرسة لدراسة المخطوطات العربية، وتاريخ الإسلام وغيرها وهذا نوع من الدراسة، أما في موسكو فكانت للأشخاص الذين درسوا السياسة في العالم العربي، فدرسوا اللغة لكي يتفاهموا مع المسؤولين الكبار في الدول العربية، إن المدرسة الروسية للاستشراق في موسكو كانت وقبل كل شيء لدراسة اللغات العربية والفارسية والتركية، كان منذ عام 1959م، بعد انتهائي من دراسة اللغة العربية في موسكو التي استمرت خمس سنوات ذهبت إلى سوريا، ومن بين المدرسين العرب، كان واحد منهم اسمه فخري، كان فلسطينياً و"كلودي" هي أيضاً فلسطينية وكانت أستاذتنا في الأدب العربي، واللغة العربية الفصحى، وقضيت سنة واحدة في سوريا، وبالذات في الوقت الذي كانت فيه الوحدة العربية بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر، والرئيس السوري شكري القوتلي، وعاصرت مسيرة الوحدة وكيف كانت مسيرة توحيد الدولتين، ولكن للأسف الشديد لم تعمّر الوحدة ولم تستمر لمدة طويلة. وانهارت هذه الوحدة بعد سنتين خصوصاً من جانب السوريين لأنه كان لديهم نوع من الخوف من مصر كدولة كبيرة وجيش كبير وخبرة سياسية أكثر من السوريين ومن أنهم يستطيعون أن يسيطروا على كل الأمور في سوريا، وكذلك يسيطرون عليها من الناحية الاقتصادية، وبعد الانتهاء من دراستي أيضاً ذهبت إلى اليمن وبقيت فيها مدة طويلة أيام مولانا الإمام أحمد في مدينة صنعاء، مقر الإمام أحمد لأنه كان خائفاً، وفي تلك السنة تم اغتيال أبيه الإمام يحيى، فما كنت أعرف أن الإمام أحمد كان في صنعاء لاستقبال جلالة الملك سعود الذي زار المنطقة، وكنت في اليمن عندما اندلعت ثورة سبتمبر، وبعد عدة أشهر رجعت إلى موسكو وعملت في قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية، ثم أُرسلت إلى العراق حيث كانت هنالك حوادث هامة، وكانت الثورة البعثية في أولها ووصل صدام حسين وجماعته إلى السلطة، لكنه كان عملاً صعباً، لأن الجو المناخي والجو السياسي كانا صعبين، كجوِّ المؤامرات والانقلابات وشيء من هذا القبيل، وأنا شخصياً استفدت من هذا كثيراً لأنه أُتيحت لي الفرصة لزيارة شمال العراق واللقاء مع مصطفى البرزاني القائد الكردي الذي كان في روسيا (الاتحاد السوفيتي سابقاً)، وبعد ذلك كنت في جنوب اليمن، وكان في جنوب اليمن شخصيات آتية من بيروت، وكما تعرفون فإنه كانت في بيروت حركة القوميين العرب، ومن هذه الحركة بعض القيادات الفلسطينية مثل جورج حبش، نايف حواتمه، وأيضاً مجموعة من الماركسيين. في جنوب اليمن حاولوا بناء المجتمع الاشتراكي، ونحن بقدر الإمكان ساعدناهم ولكن لم ننجح، فأنتم تعلمون أن الحزب الشيوعي الذي كان يحكم الاتحاد السوفيتي سابقاً، رسّخ في تفكيرهم أن الاشتراكية كمبادىء مقبولة لجميع الدول، كالعدالة الاجتماعية وغيرها، ولهذا يتحدثون عن الاشتراكية العلمية، ولكن هذه كانت غلطة كبيرة، فالاتحاد السوفيتي قام بتصدير المبادىء الثورية الماركسية إلى الدول الأخرى، وهذا كان خطأ كبيراً لأن النظام السياسي والاجتماعي في أي بلد يجب أن يضع اعتباراً للتقاليد والعادات والتاريخ وكل الأشياء المحلية، ففي وقتنا الحاضر فإن بعض الأشخاص يتحدثون عن الديمقراطية، ما معنى الديمقراطية، هل الديمقراطية من طراز أمريكا أم من طراز فرنسا، أم ماذا؟ ربما تكون المبادئ الأصلية مقبولة لكن في التطبيق يجب التنسيق مع وضع كل بلد على حدة. كما كنت سفيراً في اليمن الشمالي ومنها نقلت إلى الجماهيرية الليبية وكنت مع قائد الفاتح من سبتمبر القائد معمر القذافي وكنت هناك عندما قصف الأمريكان طرابلس وبنغازي وغيرهما، وكانت الحياة صعبة في الجماهيرية. ومهما يكن فقد كانت لنا معهم صداقة وتعاون اقتصادي واسع. بعد ذلك انتسبت لمعهد الدبلوماسية، وهذا المعهد هو للجامعيين الساعين لتحسين اللغة، فبعد الخدمة في الخارج لا بد لنا أن ندرس فيه سنة أو سنتين كأديمية دبلوماسية، لأن وجودنا في الخارج في السفارات يشترط معرفتنا اللغة العربية ودراسة بعض القضايا الجديدة، كنت سعيداً أثناء وجودي فيها لمدة سبع سنوات وقدمت فيها دراسة الدبلوم لأكثر من مئتي سفيرة وسفير مفوض، ووضعنا نظاماً داخلياً للأكاديمية الدبلوماسية في المعهد الدبلوماسي الفلسطيني، فذهبت إلى فاروق القدومي وتحدثت معه وقال: موظفونا سيكونون في السفارات الخارجية ونريد أن يكون لديهم نوع من الخبرة، ونحن وضعنا لهم نظاماً داخلياً يناقش كل المسائل الدراسية، وضعنا برنامج المعهد الدبلوماسي الوثائقي في اليمن، وهو الآن يعمل بنجاح، وكانت الأكاديمية الدبلوماسية مكاناً لشخصيات كبيرة تعقد ندوات ويتحدثون أمام الطلبة في الأكاديمية الدبلوماسية وكان بينهم أسامه الباز من مصر، ياسر عرفات (أبو عمار) وبعض الشخصيات الأخرى، ولديَّ الخبرة أيضاً في الترجمة في الكرملين وهم يعتبرون أن لغتي الفصحى مقبولة ومفهومة، وقد عملت بصفتي مترجماً مع عبد الناصر، وعبد الحكيم عامر، ومع شعراوي جمعة ومع الوفود المصرية ومع الوفود العراقية الذين زاروا موسكو وغيرهم، ومع الوفود السورية: حافظ الأسد وغيرهم وحتى مع وفود جعفر النميري الرئيس السوداني الذي وصل إلى موسكو وهو كان يتحدث عن شيوعيَّته، وكان لديّ الخبرة في لقاءات المسؤولين الكبار من العالم العربي الذين زاروا موسكو، وهذا شيء مفيد جداً، ليس فقط من الناحية اللغوية فقط ولكن أيضاً من الناحية الإنسانية والتعرّف على شخصيات مهمة كالرئيس جمال عبد الناصر، تلك الشخصية البارزة والعالمية وليس على نطاق العالم العربي فقط، وقد ترجمت له عدة مرات، ومنها عندما كانت لديه مباحثات مع الرئيس خروتشوف وكان في شخصيته متواضعاً وبسيطاً جداً، ولكن كان أسلوبه هجومياً إذا تحدث، وترجمت للرئيس أنور السادات وكان شخصية صعبة جداً، ودراماتيكياً يأخذ البايب ثم يسحب نفساً ويتحدث. أما عن طريق الترجمة في الكرملين، فكنا دائماً عبارة عن شخصين، شخص يترجم والآخر يسجل لمدة ساعة واحدة ثم يحدث تغيير وهكذا، لأن المباحثات تستمر أحياناً ست أو سبع ساعات، ثم بعدما يذهب كل ضيوفنا الاستراحة وكنا نعمل مستمرين لتدوين محضر أو تقرير لما دار في الجلسة، لأنه يجب على كل المسؤولين الروس أن يقرؤوا صباحاً عن ما دار في الاجتماع، لكي يأخذوا بعين الاعتبار ما تضمنه الاجتماع، وقد جرى خلاف ونحن نترجم ونسجل قول السادات: "أنا لم أقل هذا أنا طلبت أكثر من ذلك مثلا أنا لم أطلب مائة دبابة مثلاً إنما طلبت مئتي دبابة ثم إن مترجميكم لم يفهموا اللغة، ولهذا السبب أنا لا أريد أن أتحدث، بل سأذهب إلى المطار ثم إلى القاهرة"، فقال له بريجنيف نحن لدينا ثقة في مترجمينا ولهذا السبب ماذا تريد أنت؟ كرر ماذا تريد من السلاح؟ فموضوع الترجمة إذن حسَّاس جداً، وقد حدث شيء طريف وهو أن صدام حسين جاء مع وفد وكنت مترجماً وكنت مع رئيس الوزراء كوسيجين في الكرملين، ويتكوَّن الوفد من ستة أشخاص وصلنا قبلهم إلى مكتب كوسيجين وانتظرنا ربع ساعة ثم نصف ساعة، ولم تتم دعوتنا لذلك الاجتماع ثم خرج أحد الضباط وقال نحن لا نسمح بدخول الوفد العراقي لمكتب الرئيس كوسيجين لأنهم كلهم مسلحون، أنا قلت لصدام حسين هل أنتم مسلحون؟ فقال أكيد نحن مسلحون، فقلت لهم أخرجوا هذه المسدسات، واتركوها على التربيزة، وعلى كل مسدس مكتوب اسم صاحبه، وهكذا كان، وعند انتهاء المباحثات أخذ كل واحد منهم سلاحه.
أما فيما يتعلق بالدراسات العلمية والكتابات، فقد ألَّفت كتاب "اليمن واليمنيون في ذكريات الدبلوماسية الروسية"، أقمت في اليمن ثلاث عشرة سنة، مرة في الشمال ومرة في الجنوب، فلديّ وثائق مهمة جمعتها ثم كتبت هذا الكتاب، وهي تُرجمت من اللغة الروسية إلى اللغة العربية في بيروت، وقُدمت هدية مني لمكتبة الشيخ وكتاب آخر هو "الذكريات غير الرسمية" كتبته في بيروت والمقدمة لغسان تويني، وكتبت عن الجماهيرية وعن تونس وعن بعض المناطق التي زرتها، وقد أحضرت لكم هذا الكتاب الذي قد يهمكم لكنّه باللغة الروسية باسم (غيراسيوف) وكان وزير الخارجية آنذاك أندريه جروميكو قد منعنا من كتابة المقالات والكتب باسمنا الحقيقي، وقال لنا لأنكم عندما تكتبون شيئاً ربما لا يرتاح إليه العراقيون مثلاً فتحدث مشكلة ولا يعطونكم تأشيرة الدخول ولهذا السبب اختاروا أي اسم تحبون، ولهذا أنا كتبت كتاب "النفط العراقي" باسم أوليغ غيراسيموف، ثم قام البعثيون باحتجاج كبير لأنهم اعتقدوا أن هنالك خطأ كبيراً في تقييم السياسة النفطية لحزب البعث، ونحن كمحلِّلين كنا نكتب من خلال الوثائق وليس من رأسنا، ولحسن الحظ أنا كتبت باسم "غيراسيموف" ولم أكتب باسم بريسيبكين، وإلا لكان العراقيون منعوني من دخول بغداد، أما كتاب الوثائق اليمينة الذي كتبته والذي جمعته في حضرموت في لحج وفي أثناء وجودي في صنعاء وكانت السفارة الروسية في بيت سيف الإسلام القاسم الذي كان وزيراً للمواصلات، ولهذا السبب كانت كل البرقيات التي كانت تتبادل بينهم، بين صنعاء والدول الأخرى لدى سيف الإسلام القاسم، ولما توفي ونحن في السفارة الروسية استأجرنا البيت ووجدنا فيه مستندات وأوراق عديدة، ومن بينها وثيقة مهمة جداً تتعلق مباشرة بسياسة السعودية وعلاقتها مع اليمن والموقف السعودي فيما يتعلق بالخلاف عام 1948م، عندما قام عبد الله الوزير بانقلابٍ ضد الإمام يحيى، وكان رئيساً للوزراء لمدة شهر وملكاً لليمن وإماماً للزيدية، (ها هي الرسائل المتبادلة بين الوزير وبين سمو الأمير فيصل، وكان ولياً للعهد ووزيراً للخارجية، وهذا عبد الله الوزير يطلب من سموِّ الأمير بسرعة إرسال الطائرات مع القنابل لضرب الإمام أحمد الذي كان يسير مع جنود من القبائل المختلفة إلى صنعاء وهنالك بعض الوثائق المتعلقة بحضرموت، وعن أجرة النخل هناك).
أودّ أن أقول في نهاية هذه المحاضرة إنني ألتقيت بسفيركم الجديد الأستاذ علي جعفر وهو متواضع ونشيط وطلب مني تقديم بعض المقترحات المتعلقة بتطوير الحركات الثقافية بين السعودية وروسيا، وأنا قدمت أربعة مقترحات:
أولاً: عمل ملصقات على الجدران أو مناظر طبيعية، يُطبع منها مائة نسخة وتوزع مجاناً على نواب البرلمان وأساتذة الجامعات وغيرهم، لكي تكون لديهم فكرة عن روسيا.
وثانياً: وضع كتاب بعنوان "المملكة العربية السعودية أرضاً وشعباً"، تماماً كما عملنا في إمارات الخليج، عندما كان الرئيس بوتن في إمارات الخليج في العاشر من سبتمبر من السنة الماضية ذهبت إلى المعهد الدبلوماسي حيث الدكتور يوسف الحسن رئيس المعهد في الإمارات، وقد أهداني كتابه عن النظام الدستوري في إمارات الخليح والسياسة الخارجية، فترجمنا هذا الكتاب إلى اللغة الروسية، وأخذنا الصور الموجودة بداخله، وطبعنا ذلك في مطبعة الرئاسة التابعة للرئيس بوتن وكان الكتاب جميلاً جداً، وكان الرئيس بوتن مرتاحاً لإخراجه وقد وزعه على الزملاء، ونحن نقترح عمل نفس الشيء مع السعودية فنعمل مثلاً مائة نسخة توزع بين الناس.
وثالثاً: نأخذ تصريحات وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل المتعلقة بالقضايا الدولية والإقليمية، ونوجزها ونضعها في كتاب. وللأسف الشديد عندما نتحدث عن المملكة العربية السعودية نتحدث من خلال المصادر الغربية، من أمريكا ومن بريطانيا كأقوال كونداليزا رايس أو أقوال بوش، التي يأخذونها وينشرونها في الصحف، هذه المواد الأولية تكون عبارة عن تصريحات سمو الأمير، وإذا أردنا أن نعرف ما هو موقف السعودية في قضية الصراع العربي الإسرائيلي يمكن ذلك من خلال تصريح الوزير، وما هو موقفه من موضوع إيران مثلاً، نجد تصريحه مكتوباً في الصحف.
ورابعاً: أقترح فيما يتعلق بالاثنينية أن نضع كتاباً عن القصص القصيرة للكتّاب السعوديين، وتقترحوا لنا ثلاثين قصة نحن نترجمها مع تاريخ حياة كل كاتب لنطبعها ثم نوزعها، كل ذلك نستطيع عمله وتقديمه إلى الخبراء بالشرق الأوسط والمختصين والمستعربين والمستشرقين، وفي الوقت نفسه نعمل نوعاً من "العرض presentation" لكي يكون لنا فرصة للتحدث مرة أخرى عن السعودية وعن سياستها الحكيمة، عن سياسة سمو ولي العهد، هذه المقترحات نقدمها لسعادة سفير السعودية وإذا تمت الموافقة عليها نبدأ بالعمل فوراً.
لديكم كتب عديدة وكتاب "الاثنينية بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على تأسيسها"، هذا ولديكم دولة نائب رئيس وزارء لبنان السابق عصام فارس، وهو الذي وجه الدعوة للشخصيات الكبيرة، وهو لبناني ولكنه يعيش ويعمل في أمريكا، ألف كتاب "لبنان والشرق الأوسط" فيه مواقف رؤساء زعماء الدول الكبرى في سلسلة محاضرات عصام فارس في جامعة بوسطن، وهذا شيء مفيد جداً، يختصر عشر سنوات عمل، وهناك بعض الكتب من بينها كلنتون يتحدث عن السعودية، هذه هدايا أُقدمها لمكتبة "الاثنينية" وشكراً جزيلاً لانتباهكم؛ وإذا كانت هنالك أية أسئلة فأنا مستعد للإجابة عليها.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :751  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 196 من 255
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج